نزعتُ قلبي و ألّقيتهُ بين يديكِ
و تركتُ طريقي وسرّتُ في طريق عينّيكِ
وما عرفتُ طعم الشّهدِ إلاّ من شفتيكِ
فكان قلبي أسير عشقك وهواكِ
و أقسّمتُ أني لن أسافر .. لن أهاجر
لأيّ إمرأة ,, إلاّ إليكِ
و أن لا أنام و أغفو إن لم تكن وسادتي صدرك
وغطائي خُصلات شعرك
وأنكرّتُ على قلبي أن يعشقك غيرك
فتناسيّتُ الدنيا بمافيها لكن ماتناسيتُ
أني أحيا معك
فقالت ,, ويا عجبي مما قالت
قالت في الحب وعن الحب وفي عشقها لي
قالت أشعار وقصائد وأعادت و زادت
وبعدما قالت ,, بصدرها على صدري تمايلت
وبالقبلات من الشفاه لأحاديث الغرام أكملت
و ألف ألف قبلة علي جبيني وشفتي طبعت
وكم للحنين والشوق من قلبها فاضت
وكل شيء في الغرام فعلت
فما خجلت وما توانت
قالت أعطِني حُبّاً صادقاً و خُذ منّي وما تشتهي
خُّذ منّي حياتي وما تشاء
لكن لا تُعطيني مالاً وخُبّزاً وتأسرني به
وقتما تشاء وحيثما تشاء وكيفما تشاء
أعطني حُبّاً أبلغ به القمر و أعلو فوق النجوم
ألمس بيداي به حدود الغيوم والسماء
أبلغ به عِنان الأفق وأرّتقي به العلياء
ولا تُعّطني من الماء ما تقّتُلني به
فتجعلني به أسيرة قَدّري
فأكون أنتظر قَدَرِي و أجلي إن وقته جاء
أعطِني الحب الصادق وخُذّ منّي
كل الإخلاص والوفاء
خُذّ منّي كل معاني العطاء
فأُبدّلَ السعادة والفرح مكان الشقاء
وخُذّ منّي الطاعة العمياء وكلّ الولاء
أعطِني الحب الصادق وخُذّ منّي حناناً دون عناء
فأهٍ و آه كم أحِنُّ وكم أشتاق للحظات اللقاء
ومرّت الأيام .. وغدا كل ما قالت
مجرد أوهام وهباء
8/7/2007
20/1/1428
الخميس 2.40 صباحاً