عذراً .. حبيبتي ...
فقد بُحتُ لك بكل ما في قلبي من ألم ووجع
فهل ..؟ سمعتني .. هل سمعت صوتي ونداءِ
هل أحسست بحنيني وشوقي لك؟
هل وصلتك رسائلي .؟
هل وصلتك .. أهآآتي و بقايا دموعي
هل وصل إليك .. و شاهدت سيل دمائي
مازالت تلك الحمامة البيضاء ترفرف بقربي
تبحثُ عن عُشِ لها ..
وكل يوم تقف على نافذتي و تسألُني
تُرا .. هل عادت حبيبتُك أيها العاشق
هل .. سمعت صوتك ونداءك..؟
هل هزها الشوق و الحنين إليكَ
و إلى تلك الأيام .. الخوالي
إلى تلك الذكريات ..
و أقف .. كالأبكم .. وكأني بلا لسان وصوت يتكلم
أتوه.. لا أجد لسؤال تلك الحمامة أي جواب
و أعود أقول لها.. أيتها الحمامة هل ترين حبيبتي
هل تشٌمين رائحة عطرها..
هل تلمحين بريق عينيها ..
بالله عليكِ .. خبريني طمأني قلبي
إن رأيتها ذات يوم .. خبريها ..
أني مازلتُ أنتظرها.. و أشتاق لها .. وأحن لها
أشتاق و أحن إليها في كل شيء
في ضحكها وهمسها .. في بكائها
في صُراخِها .. وهدوئها
في حزنها وفرحها
أشتاق و أحن لها في غضبها وحنانُها
في أحلامي و يقظتي .. أشتاق لها
........
و تصمت الحمامة و تعود تسألني
تُرا ... هل تستطيع الحمامة لو عادت
أن تبني عشها بين ذراعيك..
هل تستطيع .. أن تبني عشها وتغفو على صدرك
كما كانت .. في تلك الآيام
وأُجيبُ ... حمامتي و أقول لها .....
خبريها عني وقولي لها
من عشقها لحد الجنون وفوق حد الجنون
ما زال باقي ينتظرها .....
لم تٌغيرهُ الأيام و سنين الفراق
خبريها .... أن قلبي مازال معها
و عقلي مازال يفكر بها
و عيناي ما زالت تموت شوقاً لعينيها
تلك هي حبيبتي .......
تلك هي حمامتي وعصفوري
تلك هي كانت وستبقى في قلبي ونظري كما كانت
تلك هي رغم قسوتها على قلبي
رغم غيابها .. ستبقى حبيبتي
ستبقى معشوقتي للأبد
تلك هي ....................
م ي ر ن ا