غابت عني ... و إبتعدت .. إلى أين .؟ لستُ أدري؟
و تمضي الأيام .. و تمضي السنين
و أنا كما أنا باقي .. على وعدي لها وعلى عهدي
كثيراً ما أشعُرُ بها .. قربي في داخل جسدي
في صدري ..
أشعُر بأنفاسها العطرة .. تدخل في صدري
تقتحِمهُ..
أشُم رائحة عطرها ... في يداي.. و على جسدي
وعلى صدري وعلى شعري
آآآآآه كم داعبت يداها الناعمتين.. شعري
وكم ألقت برأسها على صدري تتحسس الحب
تُفتشُ فيه عن الحنان والأمان
غابت عني و إبتعدت.. إلى أين ..؟ لستُ أدري
ولكن عشقي لها باقي .. بل أراهُ كل يوم يزداد
يتوهج .. يلتهب .. كبركان .. يستحيل أن يخمد
و كنار يستحيل لهيبُها أن يهدأ
أتُراني أنتظر وهماً.. وسراب..؟
أم تُراني أنتظر حقيقة..
هل حقاً أنتِ بقربي يا حبيبتي ؟؟
هل تسمعين صوت قلبي ونداءِ
هل تشعرين بناري و لهفتي
هل .. تتلمسين في وسط الظلام صورتي
هل تبحثين مثلي في غياهب المجهول
عن أخباري ..
هل يعني لكِ شيئاً حياتي وموتي
هل تخافين ... أن أكون الآن بين الأموات
هل تشتاقين لصدري و حُضني
أنا ........... أموت شوقاً ولهفة لصوتك
لهمسك .. بكائك ضحكك .. غضبك وهدوءك
أشتاق لكل شيء بكِ ومنكِ
وأكثر ما أشتاقُ له .. أن نتخاصم وتغضبين مني
و أتي إليكِ .. أصالحك .. أمسحُ دمعك
أُقبِلُ خدك وجبينك.. وأنت باقية صامته غاضبه
ثم أُقبل شفتيكِ... فتضحكين تبتسمين
و برأسك على صدري تُلقين
و بجسدكِ .. بين ذراعي .. تسبحين
تطيرين كفراشة بين الورود
وكنحلة تبحثُ عن الرحيق من شفتاي
يا لكِ من فتاة .. يا لكِ من أُنثى
إجتمع فيها كل صفات البشر
إجتمع فيها كل التناقضات
ورغم كل شيء ..... مازلت وسأبقى أُحِبُكِ
أعشقك .. أعشق سحر عينيك
هل ترا عينيكِ مازالت تنتظر سماع كلماتي
الغزلية بها..
حبيبتي ..... يا كل ما تبقى لي في حياتي وعالمي
إن كُنتِ تسمعين صوتي وندائي
رُدي علي بعض فؤداي
أجيِبي نداءِ... طمأني قلبي
أنك بخير.. أن عيناكِ بخير
أن قلبك بخير
أن كل شيء بكِ مازال يذكُرُني و ينتظرُني
و يناديني ... كي أٌلبي النداء
و أآتي إليكِ .. وأُلقي برأسي بين يديكِ
تُداعبين شعري كما كُنتِ تُحبين ..
و أغفو على صدرك و أنا أنظرُ لعينيكِ
لعلها تكون آخر نظرة لي قبل موتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق