أي دُنيا غدونا فيها نحيا
دم يسفك في الطرقات والشوارع , وصديق و أخ للشر
والخيانة للأوطان صانع
وعدوٍ ليس من قتل النساء والأطفال
وشرب دماء الأبرياء قانع
و الأخ مع الأخ على كرسي أو منصب أو على مالاٍ
وميراث نراهُ يُصارع
ويح أُمّتنا ,, ويح شعبنا ,, ويح عروبتنا
كيف بهذا النجس تبقى وكيف به تحيا
و كيف للذّل و الهوان ترضى
و للغدر و للعدوّ من أوطانها له أوّفى
سأبقى أكتب قصائدي و أشعاري
لعلّها تكون لكل خائن خناجر و مشانق
و سأبقى أُغنّي و أُنشدُ للوطن وحتى إم لم
أكن بغير تلك الكلمات صادق
كم كرهتُ ولعنّتُ أبا لهب و الجاهليّة
كم كرهتُ ولعنّتُ فرعون و عادات الوثنية
لكنّي ما لعنّتُ وما كرّهتُ شيئاً
كما كرهتُ ولعنّتُ أيام الحضارة والحرّية
و عادات و مهازل الديموقراطية الأمريكية
وغدوّتُ أحّنُ وأعشق أن أعود لتلك الأيام
أيام الجاهلّية .. والتخلّفية
ما أجملها من جاهليّة رغم جهلها كانت تتغنّى بالعروبة
و الوطنية ,, وتحمل شعارات الصدق والحميّة
كانت لديها نخوة وليس إنهزامية
واليوم من يرفع شهادة العروبة والإسلام الصحيح
وليس إسلام التجارة والإستسلام
يقالُ عنه جماعة رجعيّة
و هنالك من يتاجر بالدين فهو جماعة إرهابية
فهل اليوم أضحك من نفسني ,,
أم أضحك على نفسني ..
وأقول أن يومي هذا أفضلُ من أمسي
وكيف أضحك وقد سفكو الدماء وفجرّوا وقتلوا
و نحروا وشنقوا وعذّبوا وكفّروا باسم الله وباسم الدين
قتلوا وما أبقوا شيئاً من القيم
قتلوا وذبحوا كل الأُمم وحتى الأطفال اليُّتم
قتلوا ما أبقوا ,, إغتالوا و للعرض إنتهكوا
قتلوهم على شواطئ البحر وضفاف النهر
في ضوء الشمس وتحت ضوء القمر
وكُلّ خطاياهم ومأساتهم أنهم من بين الإسلام و الإنسان
وكُلّ حُججهم ومبررهم ,, هذا بإسم الإسلام
بوركت الحضارة الأمريكية
بوركت الحرّية الأوروبية
بوركت النذالة والخّسة والخيانة العربية
هل تُراني أضحك لأني أعبر الحدود تحت سلك شائك
وتحت الذُلّ و الهوان
أم أضحك لأني أقف كعربي ذليل أمام عربي خانع
بكل شكل مُذل و أنا مُهان
ويعبرُ أمامي من جانِبي سافكُ دماء أطفالي
سالِبُ وناهب خيراتي
مُحتّلُ بلادي و أوطاني
سابي نسائي ومشّردُ أهلي وساجنُ أصحابي
و قاتلُ إخواني
يعّبُرُ من جانبي وأمامي بكل إحترام
ويشارُ له بالتحية و البنان
بالله عليكم هل أضحك أم أبكي
و أنا أرى شعبي العربي و أُمّتي ووطني
للكرامة و العزة من اليهودي الصهيوني
و الأمريكي والمستعرب .. يستجدِ
أنا المسلم كُنت و أنا النصراني كنُت
وأي ملّة وطائفة كُنت,, بالنهاية أنا عربي
أقفُ على أعتاب السفارات كي أعبرُ لبلدي
و أُناس يصولون ويجولون خلف ويتسابقون خلف
العاهرات والبارات ,,
يجلسون خلف طاولات القمار يعقدون يجتمعون
وعلى صدور المومسات يُحيكون وينسجون علينا المؤامرات
يا للعجب كيف أصبح العربي سجيناً طريداً غربياً
مُشرّدا في وطنه العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق