إوشك .. العام على الرحيل
و أوشك العمر ... على الرحيل
و أنا .. كما أنا ... باقي على عهدي لكِ
لا أعرفُ المستحيل
و أنا بعيد عنكِ.. أفتقِدُكِ في كل لحظة
كما تفتقد الشجرة الأرض
و حبات المطر .. وهي عشطا..
وكما تفتقدُ السماء .. القمر ..
وكما تفتقد النحلة .. لرحيق الزهر
أفتقِدُكِ ..كما يفتقد الطفل صدره أمه
وآآه ثم آآآآه كم أحِنُ شوقاً لصدرك
و حنان صدرك ..كي أضع رأسي عليه
كالطفل .. و أنسى كل همومي وأحزاني
كطفل بين ذراعي أمه
إعذُرِيني يا حبيبتي الغائبة
اعذريني .. يا صغيرتي
فقلمي .. وكلماتي .. يعجزان عن وصف
مدى شوقي لكِ.. وحنيني لكِ
و مدى لهفتي و إحتراقي لعينيكِ
وأنا بعيد عنكِ.. عندما يزداد شوقي لكِ
و حنيني .. أبحثُ عنكِ في كل شيء
وبين كل شيء ..
أبحثُ عنكِ فيما بين الغيوم
و أسألُ القمر و النجوم
أبحثُ عنكِ.. في أزقة الشوراع و الطرقات
أبحثُ عنكِ على كل الشواطئ ...
أأبحثُ عنكِ بين الكلمات و الحروف
و بين أسطرُ الصفحات ..
أنظُرُ للسماء حيثُ النجوم تسكن
فأرى .. بريق النجوك يلمع من بعيد
و لكني .. لآ أرى تلك النجوم
إنما أرى مكانها .,,, عيناكِ
وعندما أفتقدُ عطرك و سحر عطرك
أذهبُ .. أبحثُ في كل البساتين
وبين كل الورود و الأزهار عن بعضِ
شذى من عطرك.. ولكنه ليس عطرك
بل يشبه عطرك ..
فرائحتُكِ يا سيدتي .. تفوق رائحة الياسمين
في نسمات الصباح فكل شيء فيكِ
يا سيدتي مختلف ..
أنتِ لا تشبهين أحداً ولا أحداً يشبهك
و عندما لا أجدك ..ولا أجدُ عطرك
او بريق عينك؟؟
أعود .. و أنا أحملُ غصة في قلبي
أحملُ حُرقة .. و دمعة ..و تُحدِثُني
نفسي و تقول لي .. لعلك تراها
في السنة القادمة ..
و أعود إلى حيثُ كُنت .. إلى أوراقي
و أقلامي .. إلى فنجان قهوتي البارد
فقد أصبح .. كالجليد و كالثلج بارداً جداً
فلم ألمسهُ .. منذُ غيابك ورحيلك
أبقيتُهُ كما هو .. لأن أصابِعكُ كانت
أخر من لمسه.. وشفتاكِ كانت
أخرُ من عانقه..
و أُناجي أوراقي و أقلامي وأسألهم
عنكِ .. عن عطرك.. عن بريق عينك
و عندما أفتقدُ صوتك و ضحكك
عندما أفتقدُ همسك و حديثك
أذهبُ لشاطئ البحر ..
أجِلسُ .. هنالك .. حيثُ كُنا معاً نجلس
حيثُ كُنا نلتقي كل مساء
و أنظرُ للسماء .. حيثُ تسكن النجوم
لعلي أرى عيناكِ أو بريق عيناكِ من بعيد
ثم أنظرُ للبحر في سكون الليل
و أحاول أن أسمع في أمواجه ضحكاتك
أو همسك .. و حديثك..
فأضحكُ .. لأني مازلتُ أذكُرُ ضحكاتك
فمازالت تسكُنُ في أُذني .. وفي سمعي
و أسمعُ في كل موجة تصلُ الى الشاطئ
كلماتك في الحب .. و أسمعُ فيها همسك
و كأني أرى بين أمواج البحر صورتك
و أسمع .. صوتك ينطقُ بإسمي
يناديني من بعيد.. أين أنت...؟
أين أنت يا حبيبي لما طال غيابُك
وعندما .. أفتقِدُ للأنوثة و الرومانسية
عندما أفتقدُ .. للمرأة الحقيقية
أفتقِدُكِ أنتِ .. فأنتِ كل إمرأة
أنتِ كل الأنوثة الطاغية
الصارخة .. الساحرة
ولكني أُغمِضُ عيني ..
فلا أنثى تستحقُ مني النظر بعدك
أنتِ .. المرأة التي بها كل شيء و أيُ
شيء .. بها النعومة .. الرقة .. الدلال
بها العنف بها الحنان .. بها الغضب كالبركان
وبها الهدوء كنسيم الليل
بها كل ما أعشقهُ و أُريدُه ..
بها كل ما أُحِبُهُ . .و أكرهه
ورغم كل هذا .. أموت في عينيها
بعدك..
ماتت كل النساء
و ماتت كل الانوثة
مات كل شيء في قلبي وعيني
فيا هل تُرا .,........
متى سيموت قلبي
و يصمتُ للأبد..
من أمام شرفتها .. حيثُ أقفُ كل ليلة
على ذاك الرصيف .. أنتظرها
أحلُمُ .. بخروجها .. و إطلالتُها على الشرفة
فيستريحُ قلبي ...
الأحد... 6\3\2011
2.30 مساءً... وأنا أنتظر