في مثل هذه الأيام
كُنتُ أقف على الرصيف المقابل لشرفتها
أمام منزلها ..
أقف تحت الشتاء ... تحت المطر
في أقسى لحظات البرد
أقف غير مبالي .. إن كُنتُ أشعرُ بالبرد
أو بلفحات المطر المتساقط على جسدي
أو بعتمة الليل و أصوات الرياح التي تصِفُ بي
ومن حولي
كل ما كُنتُ .. أهتم به .. كل ما كان يهمني
و شغل بالي وقلبي هو أن أراها تخرج من حجرتها
ولو للحظات قليلة .. كي أطمـأن عليها
كي أرى من بعيد بريق عينيها في هذا الليل الأسود
فأشعر بدفئهما من بعيد .. أشعر بهما حولي
بقلبي ومعي
اليوم .... أقف وحيداً .. ولكن بقلبي وبعقلي
وبذكرياتي وأنا بعيداً عنها
فقد رحلت وسافرت مع انسان آخر
وتركتني حيثُ أنا أقف ..
نسيتني .. حيثُ أنا أقف ؟؟
فأين أنتِ الآن ........ هل ما زلتِ يا صغيرتي
حيثُ أنتِ.. في ذاك المنزل وتلك الحجرة
هل ما زلتِ .. تنامين و تغفين في تلك الحجرة
هل ما زلتِ تحتضنين وسادتك و تشعرين بالبرد
يا ليتني استطيع ان أرسل لكِ قلبي و عيوني
فتجعلين منها حطباً .. تشعلينه وتدفئين
آآآآآآآه يا صراخات قلبي الحزينة
آآآآآآه يا حسرتي نفسي
آآآآآآآه يا نداءات صوتي التي ليس لها صدى
وكلها تسأل عنكِ
كلها تشتاقُ لعينيكِ
فليتني ....... أموت في عينيكِ
لأني مازلتُ لليوم ولغداً ولآخر عمري
أحبك..... أعشقك .. أهواكِ
و أذكرك في كل لحظة من حياتي
وحتى مماتي
فأين أنتِ الآن؟؟؟؟؟
أسمعيني صوتك.. همسك ضحكك
صراخك ... أسمعيني حتى غضبك
و إنفعالاتك......
إبعثي لي بأي إشارة أو علامة
إنكِ مازلتِ تذكريني
ولم تنسيني
أنكِ مازلت تُريديني و تُحِبيني
بالله عليكِ .... أين أنتِ
إسمعيِني .. كلِميني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق