الخميس، 30 مايو 2013

ثــلاثــــة

ثلاثة لا تأخذهن حتى تسأل عنهن :
العسل ، و الدين ، و الزوجة .

- و ثلاثة لا ترتاح حتى يغادرونك :
السوسة ، و الديْن ، و رفيق السوء .

- و ثلاثة إذا أبطأن ذهبت فائدتهن :
الوليمة ، و التعزية ، و صلاة المغرب .

- و ثلاثة أجارك الله منهم :
ابن الحرام ، و قاطع الأرحام ، و آكل رزق الأيتام .

- و ثلاثة إياك و صحبتهم :
الأحمق ، و قليل الهمة ، و قليل المروءة .

- و ثلاثة لا تستمع إليهم :
الكذاب ، و النمّام ، و شاهد الزور .

و ثلاثة لا تصبحّهم :
الحسود ، و صاحب العين ، و غاضب الوالدين .

و ثلاثة لا تفُتْك آرائهم :
المحافظ على صلاته ، و الجوّاد الكريم ، و راضى الوالدين

مـازلــتُ بـاقــي فـي مـكــانــي

 
أنتِ سافرتِ وعني رحلتِ..
إلى مكانٍ ... لا أعلمُ أين هو..
ولكني أعلم أنكِ رحلتي وتركتني ..
من أجل إنسان آخر غيري ..
وعدكِ بالمال و الجاه .. وأنا وعدتُكِ بالحب
والعشق الذي لا ينتهي ..
إخترتي المال .. وأنا إخترتُ أن أبقى بعد رحيلك
على ذات الحال .. أعشقك و أعشق عينيكِ
مجنون أنا .. بنظر من حولي
و بنظركِ أنتِ .. قد أكون حقاً مجنون
لأني باقي على حبي لكِ وعلى وعدي وعهدي
وقد أكون بلا كرامة كما ........؟
ولكن هل الحب الصادق الحقيقي القوي
حب الروح وليس حب الجسد
يحتاج للكرامة كي يبقى على قيد الحياة؟؟
يكذبون و يخدعون أنفسهم وغيرهم من يقولون
أن الكرامة شيء و الحب شيء آخر
ويرحلون ويدمِرون ويقتلون بإسم الكرامة في الحب
....
أنتِ سافرتِ وعني رحلتِ ..
و أنا مازلتُ باقي في مكاني
على ذاك الرصيف القديم ..
أمام بيتك .. أتأمل شرفتك و باب حجرتك
يُغرِقُني .. الأمل .. وينقذني نظرة عينيكِ
....
أنا قادم إليكِ من عالم العشق الذي لا ينتهي
قادم من خلف الغيوم ..
أحملُ أوراق وقلم .. وفي قلبي ألم ..
....
يا صغيرتي .. يا ذات الضفائر الذهبية
أراك على ذاك التل .. تلهين و تُداعبين
دُميتك بين يديكِ .. فنظرتُ لكِ
و إقتربتُ منكِ ......
فرأيت أن تلك الدمية التي بين يديك
هي بقايا قلبي المحطم ...
 

ما الذي يُريحُكِ يا سيدتي ؟؟
أنتِ تقتُليني كل يوم بسكين الفراق و الغدر
و أنا ... أقتُلُ في قلبي ألم غيابك عني
 
تحاولين و حاولتي أن تقتلين في قلبي حُبك وعشقك
وأنا حاولت و أحاول .. أن أقتل نزف جرحك
....
الأموات لايشعرون بألم الموت
ولكن .. الأحياء .. يتألمون لرحيل من يحبون
كما هو الرحيل و الفراق
لا يؤلم ولا يوجع المفارق و الغادر
ولكنه يوجع وقد يقتل العاشق الصادق
.....
 
كما هي تلك الأمواج تتقاذف السفن والمراكب
و تتلاعبُ بها كيفما تشاء
كما هي عيناكِ وبحرها .. يتقاذف قلبي
و تتلاعب به كما تشاء
.....
الشتاء قادم .. و البرد قارص
وأنا لم يتبقى لدي شيء أُحرِقهُ و أٌشعِلهُ
كي أتدفأ من برد الشتاء
سوا أوراقي و قصائد أشعاري التي
كتبتُها لكِ... و من أجلك
ولكن بعد غدرك وهجرك .. قررتُ
أن أحُرِقُها.. كي أشعر ببعض الدفئ
فقد كان صدرك موطن دفئي
وعندما تنفذُ و تنتهي تلك الأوراق
سأبدأ ... بإحراق ذكرياتي معكِ
 
 
 
 

 
 
 
 

الثلاثاء، 28 مايو 2013

فــي كــل يـــــوم

 
في كل يوم تتجدد في روحي و قلبي الأحلام
و تشرق في كل يوم نهار شمس الأمنيات
يتجدد في كل ليلة حُلُمي و أمنيتي أن ألقاكِ
و أن أرى من جديد بريق عيناكِ
وكلما وضعت رأسي على وسادتي
تخيلتُك معي .. أنتي من أضع رأسي على صدرها
وتٌداعبُ شعري كأمٍ حنون
وقبل أن أغفو.. لابد أن أُلقي نظرة على مدونتي
على كلماتي و حروفي الحزينة
لأني أشعُر بكِ تتجولين و تتراقصين بينها
وعلى سطورها ..
أراكِ و أشُمُ رائحة عطرك من خلالها
و ألمحُ بريق عينيكِ في حروفها
 
 
و تعود بي الذكريات إلى الماضي الحاضر في قلبي دوماً
معكِ يا حبيبتي .. أنا لا أعترِفُ بشيء إسمهُ ماضي
فأنتِ عندي دوماً الحاضر و المستقبل
و يتجدد الشوق إليكِ في كل ليلة وأنا وحيداً في
ظلام الليل .. حيث هدوء الليل و نسماته
ويزداد شوقي لكِ ولهفتي أن أراكِ
أن أسمع صوتك .. أو همسك ,,, أو حتى شجارك
صراخك.. ضحكك بكاءك
حتى أني أشتاق إلى إنفعالك و غضبك
ما زال الأمل في قلبي باقي لم ولن يموت
إلا بموتي أنا....
و أجِنُ .. يطيرُ عقلي من رأسي كعصفورٍ صغير
لمح باب قفصه مفتوح .. فطار هرباُ من سجنه
يطيرُ عقلي .. كي أراكِ و أسألُكِ سؤالاً واحداً
ماذا فعلتِ بقلبي يا صغيرتي .. يا أميرتي
ماذا فعلتِ بي .. كي أٌجنُ بكِ وبحبُكِ و بعينيكِ
 
 
أفتشُ عنكِ بين السطور و بين الكلمات والحروف
فهل أنتِ هنالك تسكنين .. ؟؟
هل أنت تزورين تلك الحروف و الكلمات
هل مازلتِ تقرأين قصائدي و أشعاري وكلماتي
رٌدي علي بعضاً من عقلي وقلبي
و أجيبي على سؤالي ...
لا تكوني قاسية .. لا تكوني للحبُ ناكرة
وللذكريات الجميلة ناسية و متناسية
أُحِبٌكِ ... يا زهرة الياسمين
يا وردة النرجس و الأقحوان
يا كل الأزهار و الورود أنتِ
يا عطر لم أشم مثلهُ في حياتي أبداً
 
أين أنتِ يا من توقف الحب عند إسمُكِ
 
م ي ر ن ا
 
يامن توقفت كل المشاعر على أعتاب شفتيك
وإنتحرت كل الصبايا والنساء غيرة من عينيكِ
أجيبيني .. أريحي قلبي وعقلي لو بكلمة
بحرف بهمسة بضحكة بنظرة
بإشارة واحدة ..
هل تٌراهٌ كُتب علي أن أموت قبل أن أراكِ
فابالله عليكِ ودِعيني بنظرة من عينيكِ
قبل وفاتي ولا تنسيني ...
أُذكُريني ولو بهمسة واحدة
و تعالي على قبري ... وقبِليني
و ألقي على ترابي نظرة واحدة
إن كُنتِ تسمعين صوتي أجيبي
و إن كٌنتِ تقرأين حروفي
أجيبي ... لا تخذِليني
 
 

السبت، 25 مايو 2013

مــازلــتٌ كــمــا ... أنـــا

 
كعادتي في كل يوم وفي كل ليلة ونهار
أجلس وحيداً أفكر و أتأمل و أتذكر كل شيء
حدث و كان بيني وبين من أحبُها
أتذكر الأماكن .. الكلمات الهمسات
القبلات و اللمسات
أتذكر ولم أنسى ولن أنسى في أي يوم
وكيف أنسى و أنتِ تعيشين في ذاكرتي
وفي قلبي وفي وجداني
أنتِ في روحي .. في عيناي وفي نظري
في صوتي .. كلما تحدثتُ لأي شخص
يسمعون صوتك و همسك و يسمعون في حديثي إسمك
آآآآآه يا لوعة قلبي و يا دمع عيني
و أجلس أفكر .. أتذكر ويحرقني الشوق لكِ
يشعل نار قلبي .. يلهبُ كل مشاعري
أيتها الصغيرة .. الكبيرة
أيتها الهادئة الغاضبة
أيتها الخجولة الجريئة
أيتها الناعمة القاسية
أتُراكِ تذكُرين تلك الأيام الخوالي
أيتها الحمامة البيضاء
رغم كل شيء كان منكِ .. قسوة وهجر وفراق
خداع ومكر وكبرياء
مازلتُ أُحِبُكِ و أعشقُ صوتك
و أموت شوقاً و حنين لعينيك
أتُراها مازالت عيناكِ كما كانت معي
يخرج البريق منها كأنهما نجمتان في السماء
 
 
 خبريني ... ماذا أقول لقلبي كل ليلة عندما
عنكِ يسألُني ..
أأقول له قد رحلت من تُحِبُها بلا عودة
أم تُراها سوف تعود مرة أخرى ؟؟
ولكن متى ...؟؟؟
ماذا أقول لعيناني و لأُذٌني ؟؟
ماذا أقول لكل الناس لو عنكِ سألوني
لا تخافي يا صغيرتي .. سأقول لهم قد غابت حبيبتي
ولكنها ستعود .. نعم ستعود
فأنا أعرفُ جيداً من أحببت ومن عشقت
أعرف جيداً .. من بين عينيها قلبي دفنت
 
 
حبيبتي .. صغيرتي وأميرتي
لقد رحلتُ عن عنوانك .. ومكانك
تخليتُ عن كل شيء كان لي في بلدك
بعدما أنتِ تركتني أعاني وحيداً
لم يبقى لي شيء هناك
هجرتُ سكني و شارعي و عنواني
فلم يعد لأي شيء طعم ومذاق بدونك
حتى الهواء و الماء ليس لهما مذاق
فقد كُنتُ أتنشق الهواء من خلالك من خلال أنفاسك
و أشرب و أرتوي من شفاهك
 
 
 رحلت ولكني تركتُ قلبي و عيناي هنالك
حيثُ كُنتُ أقف أمام شرفتك أنتظرك
متى تُطلين كالملكة كالبدر المنير
و تركتُ على ذاك الرصيف ما تبقى من أوراقي
و قلمي الجريح
لعلكِ ذات يوم ... تُمسكين بذاك القلم والأوراق
و تُكملين ما تبقى فيها من سطور فارغه
تعمدتً أن أتركها فارغه ليقيني أنكِ
ذات يوم قد يعاودك الحنين و الشوق لي
فتكتبين ما بين السطور و تملئين ما تبقى
من الصفحات الفارغة بكلماتك المعهودة
بأنفاسك و عطرك
إن كُنت رأيت تلك الأوراق و القلم
إمسكِي بهم و إحمليهم بين يديكِ
و ضميهم لصدرك الدافئ كما كُنتُ تضميني
لعل أنين تلك الأوراق يهدء قليلاً
ولعل نزف القلم يتوقف قليلاً
ولكن ثقي تماما أن نزف قلبي وأنا بعيد عنكِ
لن يتوقف أبداً..........
 
 


 
 
 
 
 

الثلاثاء، 21 مايو 2013

الــــرحــيـــل

 
..عندما تود الرحيل قد تصطدم بالجدار
او تفكر بالطيران إليهم...فتصطدم بالسقف
او تحاول السباحة نحوهم.. فيتحول البحر الى كتلة من الثلج
أو كتلة و بحر من النار
فعندها فقط ..... تجرع إحساسك بالإحباط
وارحل بلا صوت .

وحين تكتشف أن الزمان ليس زمانك
وان المكان ليس مكانك... والاحساس ليس إحساسك ..
وان الاشياء حولك لم تعد تشبهك.... وان مدن أحلامك
ما عادت تتسع لك
و أن من أحببتهم و عشقتهم بصدق
لم يعودوا كما كانوا .. ولم يعد الحب في قلوبهم
كما كانوا يقولوا في تلك الأيام الخوالي
عندها..لا تتردد....... وارحل بلا صوت ...
 
 

وعند الرحيل.. لا تضيع وقتك بالبحث في أحشاء اللغة لإنتقاء كلمات الحب أو الاعتذار او الوداع .
.فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق ..إنما هي مجرد
محاولات فاشلة.... لتبرير و تفسير هروبك
من مواجهة ألم فراقهم و أنهم هجروك بلا ثمن

وعند 
الرحيل ايضا :

يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل..
كي يمنعك من الرحيل ..لانه يحبك.. والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل...
كي يبقيك معه ...
و البعض يدوس على كل جزء في قلبك
و يكمل طريقه مع غيرك وأنت تنظر له بحزن عميق
ويكتشف البعض الاخر أنه يحبك بعد الرحيل...
فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر...
 

وحين تقرر الرحيل ... 
قد تغلق عيناك و أنت أمامهم  كي لا تراهم وتلمح وجوههم
 
وقد تدفن رأسك في الرمال كالنعامة...
كي لاتسمع أصوات اولئك الذين أحبوك بصدق..
كما كانوا يدعون .وراهنوا على
بقائك معهم فخذلتهم برحيلك
ولا تبك بصوت مرتفع كالاطفال.. كي يصل صوتك لأولئك
الذين أحببتهم بالصدق ذاته .. فـخذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء..
كي يمارس كل منهم طقوس
بطريقتهِ الخاصة..

وتأكد مهما كان لون او شكل حجم صمتك عند 
الرحيل 
فـ لرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات...
لكنه لن يؤلم ابدا ولن يصل
إلا لأولئك الذين
يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود

آآخر همسة

الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لانفسنا
 كي نختصر بها مسافات الألم و الإحباط
والفشل ..حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم .

همســــــــهـ..,’
البعض يشتري إحساسك لانه : يحبك

والبعض الاخر ... يبيع إحساسك لانك تحبه
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



الأحد، 12 مايو 2013

الحـمــامــة الـمـسـافــــرة

 
كثيراً جداً أسألٌ نفسي
تُرا ما هو الشوق والحنين..؟
ما هي الأهآآآآت و الدمعات و الأنين
ويجيِبُني قلبي على تلك التساؤلات
الشوق لا يكون شوقاً .. إن لم يكن لكِ
ولعينيكِ يامن أحِبٌها أكثر من نفسي
و الحنين لا طعم له ولا إحساس بهِ
إن لم يكن لكِ يا صغيرتي
و الأهآآآآت هي تلك النيران التي تخرج من صدري
تُحرق كل شيء من حولي من شدة لهيبها
و الدمعات هي قطرات كأنها قطرات مطر الشتاء
المشتاق للأرض .. للشجر .. للقمر
و الأنين .. هو ذاك الصوت المختنق في أعماق
صدري بين قلبي وأضُلُعي ... يحاول الخروج
يحاول الهروب من الأسر كي يبحثُ عنكِ
كي يرتوي من شفتيكِ .. ويغرق في عينيكِ
ما قيمة الشوق والحنين إن يكونوا لكِ
ما قيمة وطعم اللأهاآآآآت و الأنين إن لم يكن
لكِ وعليكِ
 
 
 
و تعود تلك الحمامة المسافرة من بعيد
تبحث عن مكان لعشها .... تسكن به
تبحث عن أمان .. لقلبها ...
تبحث عن أحضان تلقي بجسدها النحيل عليها
تبحث عن صدرٍ حنون ... تبحث عن الأمان
فقد أرهقها السفر ... و التنقل بين البلاد
تفتش عن راحة عن سعادة عن حب يحتويها
يغمرها حتى الغرق..
فتغرق فيه وهي سعيدة فرحة ..
لقد أرهقتها الأحزان و الدموع
فهي منذ زمن بعيد تعيش وحيدة
تبحث بين أغضان الزيتون عن السلام
و تبحث بين الغيمات البعيدة و ضوء القمر
عن صوت أو صدى صوت حبيبها الغائب
تنادي بصوتها الضعيف الهزيل المرهق من
عذابات السنين و الشوق و الحنين
تنادي حبيبها فقد رحلت عنه و تركته وحيداً
تائها .. حزيناً ... يصارع الموت
يطلبها يناديها يستجدي منها كلمة حب
نظرة حب و أمل ...
ينتظر منها أن تمد له يدها .. أطراف جناحيها
تنتشله .. تخرجه من الغرق ..
من تحت أمواج الحزن و القهر ..
لكنها تركتهُ حزين .. ورحلت حتى دون وداعه
رحلت وهو مازال حتى اليوم يحبها ويعشقها
ينتظر كل لحظة شروق شمس وغروبها
أن تشرق امامه ببريقها عينيها كما كانت
فهي قد كانت شمسه وقمره ليله ونهاره
سعادته و حزنه .. كانت له كل شيء في حياته
 
 
 
لقد شارفت رحلته في الحياة على النهاية
وهو مازال ينتظرها ... يناديها أيتها الحمامة
تعالي .. عودي .. عودي كما كُنتِ
فمازلتُ أٌحِبُكِ .. وسأبقى أُحِبُكِ حتى الموت
ترا من سيبكيني .. عند موتي عندما ترحلين وتترُكيني
ترا .. من سيكفن جسدي ويسجيه تحت التراب
ترا ... من يسقرأ لي الفاتحة بعد رحيلك
آآآآآآه يا قلبي الحزين
عشت وحيداً و ستموت وحيداً
اوراق الورود و زهور الياسمين حزينة
و أصداء موتي قد دوت في المدينة
كل الناس .. قد إجتمعوا حولي نعشي
يلقون النظرة الأخيرة
فهل يا ترا ستأنين أنتِ .. و تُلقي على قلبي
آخرة نظرة من عينيكِ
فقد كُنتُ ولا زلتُ أعشق عينيك
إن كُنتِ قريبة ... إهمِسي ... بكلمة بحرف
أُصرُخي .. إغضبي .. ثوري كما كُنت تثوري وتغضبي
حطمي ما تشائين من حولك..
فكم كُنتُ أعشق غضبك وثورتك ..
كُنتُ كثيراً ما أتعمد أن أُغضِبك كي تغضبي
و تثوري و تحطمي ...
وفي كل مرة يزاد حُبي وعشقي لكِ
أحب أن أراكِ تغضبين و تُحطمين وتثورين
فقد كُنتُ في تلك اللحظات أراكِ كطلفة
أخذك بين ذراعي ... أمسح دمعك
أُقبل جبينك ... و أُداعبُ شعرك
فتهدأين .. كطفلة بين يدي
فمهما بلغ بكِ العمر ... و تقدمت السنين
ستبقين في عيناي طفلتي ومعشوقتي وحبيبتي
 
يا أيتها الحمامة ... إرجعي إلى عشك
عودي إلى صدر من تحبين
ستجدينه كما كان قبل أن ترحلين