السبت، 25 مايو 2013

مــازلــتٌ كــمــا ... أنـــا

 
كعادتي في كل يوم وفي كل ليلة ونهار
أجلس وحيداً أفكر و أتأمل و أتذكر كل شيء
حدث و كان بيني وبين من أحبُها
أتذكر الأماكن .. الكلمات الهمسات
القبلات و اللمسات
أتذكر ولم أنسى ولن أنسى في أي يوم
وكيف أنسى و أنتِ تعيشين في ذاكرتي
وفي قلبي وفي وجداني
أنتِ في روحي .. في عيناي وفي نظري
في صوتي .. كلما تحدثتُ لأي شخص
يسمعون صوتك و همسك و يسمعون في حديثي إسمك
آآآآآه يا لوعة قلبي و يا دمع عيني
و أجلس أفكر .. أتذكر ويحرقني الشوق لكِ
يشعل نار قلبي .. يلهبُ كل مشاعري
أيتها الصغيرة .. الكبيرة
أيتها الهادئة الغاضبة
أيتها الخجولة الجريئة
أيتها الناعمة القاسية
أتُراكِ تذكُرين تلك الأيام الخوالي
أيتها الحمامة البيضاء
رغم كل شيء كان منكِ .. قسوة وهجر وفراق
خداع ومكر وكبرياء
مازلتُ أُحِبُكِ و أعشقُ صوتك
و أموت شوقاً و حنين لعينيك
أتُراها مازالت عيناكِ كما كانت معي
يخرج البريق منها كأنهما نجمتان في السماء
 
 
 خبريني ... ماذا أقول لقلبي كل ليلة عندما
عنكِ يسألُني ..
أأقول له قد رحلت من تُحِبُها بلا عودة
أم تُراها سوف تعود مرة أخرى ؟؟
ولكن متى ...؟؟؟
ماذا أقول لعيناني و لأُذٌني ؟؟
ماذا أقول لكل الناس لو عنكِ سألوني
لا تخافي يا صغيرتي .. سأقول لهم قد غابت حبيبتي
ولكنها ستعود .. نعم ستعود
فأنا أعرفُ جيداً من أحببت ومن عشقت
أعرف جيداً .. من بين عينيها قلبي دفنت
 
 
حبيبتي .. صغيرتي وأميرتي
لقد رحلتُ عن عنوانك .. ومكانك
تخليتُ عن كل شيء كان لي في بلدك
بعدما أنتِ تركتني أعاني وحيداً
لم يبقى لي شيء هناك
هجرتُ سكني و شارعي و عنواني
فلم يعد لأي شيء طعم ومذاق بدونك
حتى الهواء و الماء ليس لهما مذاق
فقد كُنتُ أتنشق الهواء من خلالك من خلال أنفاسك
و أشرب و أرتوي من شفاهك
 
 
 رحلت ولكني تركتُ قلبي و عيناي هنالك
حيثُ كُنتُ أقف أمام شرفتك أنتظرك
متى تُطلين كالملكة كالبدر المنير
و تركتُ على ذاك الرصيف ما تبقى من أوراقي
و قلمي الجريح
لعلكِ ذات يوم ... تُمسكين بذاك القلم والأوراق
و تُكملين ما تبقى فيها من سطور فارغه
تعمدتً أن أتركها فارغه ليقيني أنكِ
ذات يوم قد يعاودك الحنين و الشوق لي
فتكتبين ما بين السطور و تملئين ما تبقى
من الصفحات الفارغة بكلماتك المعهودة
بأنفاسك و عطرك
إن كُنت رأيت تلك الأوراق و القلم
إمسكِي بهم و إحمليهم بين يديكِ
و ضميهم لصدرك الدافئ كما كُنتُ تضميني
لعل أنين تلك الأوراق يهدء قليلاً
ولعل نزف القلم يتوقف قليلاً
ولكن ثقي تماما أن نزف قلبي وأنا بعيد عنكِ
لن يتوقف أبداً..........
 
 


 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق