الأربعاء، 27 أبريل 2016

واقـعــنــا الــيــوم


من خلال واقع حياتنا في هذا الزمن
وهذه الدنيا أصبح كل شيء مقلوب و أصحبنا
نرى الصورة مقلوبة و نستمتع بها بكل اسف او لا نراها الا وهي مقلوبة
فهل يا ترا أصبحنا لهذه الدرجة بلا قلوب بلا احساس جامدين ؟
هل ترى الصورة مقلوبة
عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجل متسائلاُ
عن اسم جارك الملاصق لك وتجيبه بـــ( لا أدري )
أغلق بابك وأعلم أن الصورة مقلوبة
وعندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء الدوام الرسمي له
وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو !
فاعلم أن الصورة مقلوبة معك
وعندما تمر بأحدهم كل يوم وتراه كل يوم وتألفه ويألفك
ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه
ولا تنبت شفاك او شفاه بالسلام عليكم إذن أعلم يقينا ..
أن الصورة باتت مقلوبة !
وعندما تفتش في جهازك ( الجوال) وتكتشف ان آخر مكالمة
أجريتها لأقرب صديق أو قريب هي قبل أسبوع أو أكثر …
فاعلم ان الصورة ما زالت مقلوبة !
وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية الى مجرد مسجات نرسلها
لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة 
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !
وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات
في اليوم , ليتناقص العدد الى مرة واحدة ..او قد لا تجمعنا الا كل شهر مرة
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !
وعندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية افراد
ولا يرى كل منهما الآخر الا في نهاية الاسبوع أوفي آخر اليوم
لتتحول منازلنا الى فنادق ألف نجمة !!
فاعلموا ان الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة !
وعندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية
فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور
ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا لنرد لهم(الصاع صاعين
فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة !
وعندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي
وتكون انت أول المقصرين اجتماعيا وانك بذلك لا تنقد الا نفسك ..
فاعلم أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها !!
وعندما تتعنت الاراء ويظن كلا الطرفين بانه الصح ولاصحيح بعده
ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الاخر ويستعرض كل منهما
هيمنته ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا
فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة !
وعندما يسيطر عليك وهم العظمة وتأخذك الظنون لحيث تشاء انت
وليس حيث تشاء هي وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم
وتستخف بافكارغيرك وتحسب انك انت ولا أحد سواك هو الافضل
وتجد ان الجميع قد انفض من حولك
وانك مازلت وحيدا في سماء وهمك وتصر على البقاء هكذا
فاعلم ان مرآتك خدعتك وان صورتك مقلوبة !
وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك ان تنادي
بضرورة تربية الأبناء التربية الدينية الحسنة وتعويدهم على العادات
والأخلاقيات السليمة وأبنائك في البيت يعانون من عقدا نفسية
بسبب سوء تربيتك لهم
فاعلم تماما أنك لا تملك الا صورة مقلوبة !
وعندما يلجأ والدك لابن الجيران ليوصله لقضاء حاجيات المنزل
فيما أنت تخط الأسواق يمينا وشمالا لدرجة لو سألناك عن عدد البلاط
الذي يرصع أرضية أحد ( السناتر ) لأجبت عن عددها بعدد دقيق
متجاهلا وضاربا عرض الحائط ارتباطك بأسرة وبمنزل
فاعلم ان صورتك مقلوبة !
وعندما تزعج والديك بتصرفاتك التي لا تعي تأثيرها عليهما
كعدم جلوسك معهما كل يوم وعدم محادثتهما عن أمورك وأمورهما
متناسيا بأنك قطعة منهما وبأنهما يفتقدان تلك القطعة كل يوم
ومتناسيا مدى السعادة التي تغمرهما عندما يرانك بينهما
فاعلم ان الصورة ما عادت معتدلة !!
وعندما تكتب وتكتب لا لشي الا لغاية ونية سيئة تخفيها
متناسيا أنك ستحاسب عليها يوما وستسائل عليها يوما
فكن على يقين …… بأنك تمسك بصورة مقلوبة !
وعندما ……. وعندما ……………
و لعلم الاهم هو عندما تبيع دينك وشرفك ووطنك
 بإسم الحرية والديموقراطية
وعندما تقتل اخوك وابوك و امك و اهلك وجيرانك 
وغيرهم بإسم الدين
وعندما ترى رجل الدين يتاجر بالدين لإرضاء السلطان والحاكم
وعندما ترى رجل العلم يتاجر بالعلم من اجل المال
وعندما ترى الرجل الوطني الغيور على وطنه
 يسمى رجعي ومتخلف
عندها فقط لن تكون الصورة فقط مقلوبة فقط
 ستكون صورة ممسوخه
ستكون صورة ممزقة بالية باهته لا لون لها ولا شكل لها
وعندما تمر بأذهانكم الآن صور أخرى مقلوبة
فاعلموا أن ألبوم الصور كله مازال مقلوباً !!!
ولكن؛ مازال بمقدورك تعديلها

الخميس، 7 أبريل 2016

التفكير وطريقته


لا تجعل تفكيرك في المستقبل يسرق 

منك فرحة الحاضر والاستمتاع به 

لأن الغد في علم الغيب

لايعلمه إلا الله فكثير من الناس يفكر

هل غداً سأكون غنياً أم فقيراً

هل سأمرض أم سأموت؟

 انه طول الأمل وتوقع المصائب

وهذا يجعلنا نعيش في خوف دائم 

دع المستقبل حتى يأتيك بما فيه. 

كن أكثر إنصافا للناس مما أنت عليه

 فالظلم يقصّر العمر ويذهب النوم من العيون

ونحن نفقد الذين نحبهم لأننا نظلم ونخطأ في حسابهم 

نركز حسابنا على أخطائهم وننسى فضائلهم

 نطالبهم بأن يكونوا خالين 

من كل عيب ونبرر أخطاءنا بحجة

 أننا بشر غير معصومين  

يقول الإمام محمد بن سيرين ظلمك لأخيك 

أن تذكر منه أسوأ ما رأيت وتكتم خيره 

يقول ابن القيم كيف ينصف الخلق من لم ينصف الخالق 

كل من ارتكب الذنوب والمعاصي وغفل عن أمر الله 

عزوجل فإنه يعاني من النكد والألم ومن سوء الحياة 

وفسادها بقدر ما ارتكبه من المعاصي) 

        كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصائب والشدائد                          
  فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر فليس لنا سوى الصبر والاحتساب                 
 فليس لنا سوى الصبر والاحتساب 

 وتهون المصائب أمام العبد والاحتساب 

وتهون المصائب أمام العبد المؤمن القنوع بقضاء الله وقدره

كل الناس يستخدمون النصفين معا وفي نفس الوقت

ولكن ليس بالتساوي ولكي تعرف ما اذا كان نصفا مخك يعملان 

متوازيين يمكن عمل اختبارخاص ويجري التمرين كالآتي

قف على رجلك اليمنى بينما تحرك رجلك اليسرى في دوائر 

وباستخدام اليد التي تكتب بها اكتب بها اسمك في الهواء مع 

الحفاظ على الحركة الدائرية

لرجلك اليسرى فإذا وجدت صعوبة في تنفيذ هذا الاختبار

وغالب الأشخاص يجدون صعوبة في ذلك إن هذا معناه

أن هناك صراعا بين نصفي المخ أو بمعنى آخر فإنهما

لا يعملان معا بالتناغم المطلوب.

كل العظماء الذين عرفتهم يشتركون في قدرة واحدة

هي القدرة على الحفاظ على تركيزهم  ووضوح رؤياهم

 وقوتهم في خضم العواصف العاطفية فكيف يحققون ذلك 

 لمعظمهم قاعدة أساسية عليك ألا تصرف في الحياة

 ما يزيد عن 10من وقتك على المشكلة واصرف 90

من وقتك على الأقل للحل والأهم من ذلك لاتصرف

جهدك على الأمور الصغيرة تذكر أنها أمور صغيرة

كشفت دراسة طبية أن ذكر الله تعالى وتأمل أسمائه

بشكل دائم يزيل المخاوف والأفكاروالوساوس من الذهن

ويعيق تأثيرها السلبي على مراكز الانفعال فضلاً عن أنه 

يساعدعلى إطلاق طاقات العقل بشكل أكبر

كتب عمر رضي الله عنه لسعد بن أبي الو قاص

 رضي الله عنه ياسعد إن الله إذا أحب عبداً حببه لخلقه

 فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس )

كان هناك ذبابة تحاول الخروج من نافذة مغلقة وظلت

تحوم و تدور حتى نفذت طاقتها وماتت 

بينما كان بجانب النافذة باب مفتوح 

ماتت الذبابة لأنها لم تحاول البحث عن مخرج أخر

إي لأنها تفتقد للمرونة. 

كن مرنا واعلم أن لكل مشكلة العديد من الحلول 

وليس مجرد حلاً واحداً فقط كن مرناً .

السبت، 2 أبريل 2016

أشــكــرك سـيــدتــي



 اشكرك سيدتي ... صحيح أني تألّمتُ منكِ 

كثيراً .. جرحتُ كثيراً 

 و اشكرك سيدتي ... أنكِ جعلتني أعود 

للماضي .... 

 الذي كان رغم ألمه ومرارته

 فالحاضر بارداً جدا...

 وجسدي النحيل لم يعد يقوى على البرد 

 والمستقبل شيء مجهول و مظلم و أشد 

 بروده ..


 لذا .. فهجرك .. و غدرك للوعد والعهد .. 

 أعادني للماضي

 ذالك الماضي .. المدفون .. و كل شيء 

 مدفون يحمل بداخله الدفئ 

 و أنا الآن وحيداً ..... أحتاج للدفئ