الجمعة، 12 مايو 2017

أمـا زلـتِ تـشـتـاقِـيـن

أما زلتِ تشتاقِين عند سماع اسمي؟
أم أنّ وقعه لم يعد مألوفاً بالنسبة إليكِ
يَا سيدتي يَا أميرتي، يَا اسيرتي؟
ياطفلتي الصغيرة هل من مجيب ؟
سهرت الليالي أفتش عنكِ بين طيات أيامي الناعسة
أبحث عنكِ كأم أضاعت طفلها
استجمع كلّ ما أوتيت من ذاكرة كي أنساكِ
فأراني وبكل ما أوتيت من نسيان أتذكرك !
أيتها الغريبة
لقد أدركتِ ما أصابني قد سئمت الحياة
كفقير سئم من ترقيع ثوبه الوحيد
فلم أجد للموت وسيلةً إلّا بك وكأني أصفك كانتحار استثنائي
أتناساكِ ولا أدرك أني أنساني وهل هذا منطقي؟
وهل يمكنني أن أنساني ؟
ولكن ألم أقل لك إنّك سيّدتي ومليكتي ونفسي؟
فمن المنطقي أنّ محاولتي نسيانك كفيلة بنسياني
أوليس من حقّي أن أنجو بما تبقّى منّي؟ أ
ن أجذف حتى الضفة الأخرى فيقذفني البحر
كما هي قسوتك إلى هاوية الزمان
وحدّها الورود تنام عاريةً
ملتحفة السماء، مستندةً إلى غصنها ولكن لمتى؟
ها أنتِ قد غدرتِ بي، وسلّمتني لشيخوختي مكبّل الأيادي،
غير مبالية بما أصاب أوراق عمري
من خذلان بعيداً عن أفكاري،
سلاماً على من أبعدت نفسها بنفسها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق