و إن كنتِ عاراً فإني به أفتخر ويا لروعة عاري
أعلن اليوم أني قد إتخذتُ قرار
و سأقدم اليوم لكل نساء الكون اعتذاري
لا سلطة لأحد في الحب سوا سلطتي
فالقرار قراري والخيار خياري
عذراً سيدتي فأنا لستُ دكتاتور زماني
لكن .. هذا في العشق هو إحساسي
فلا تتدخلي سيدتي مابين البحر والقبطانِ
فإن أردتِ فظلي على الحياد و إلا سيزيد اصراري
ماذا تُراني أخشى و أنا في الحب كل الشرائع
وأنت نهراً من أنهاري
وأنا من جعلتُكِ سيدة النساء وكوكب في مداري
فابقي صامت لا تتكلمي ولا تتدخلي مابيني وبين النساء
فأنا من يدير مع نساء الارض حواري
و أنا من يعطي إذن الدخول للواقفين على بابي
و أنا من أرسم دولتي وخرائطي وحدودي وأسواري
وأنا من يقرر من ستدخل من النساء جنّة عشقي
من ستدخل منهن ناري
أنا في العشق قد أكون متحكماً متسلطاً لكني قمة في حناني
ولدّي في كل يوم نكهة عشق كنكهة الامطارِ
فإن أعجبكِ عالمي وفي العشق دولتي
فاستقبلي من الآن في الغزل و الأحضان أمطاري
وقد أعلن يوماً ما أمامكِ ضعفي وبعض انكساري
ليس تذلّلاً وإنما عشقاً لكِ حتى تتهيئن يوماً لتأخذي مكاني
لكن .. حتماً لا أحنّي هامتي ورأسي سوا للواحد القهارِ
عيناكِ وحدهما هما قانوني و شريعة أحكامي
و نهداكِ هما أشرعة سفينتي و خصرك مرساتي
و ذراعيكِ دفة سفينتي فقودي السفينة كما شئتي لكن بقراري
فإن كان وطن بعد طول أسفاري فوجهك موطني
و إن كان لي دارً فقلبك هي سكني وداري
فمن يجرؤ على محاسبتي على عشقك
وأنتِ هبة السماء و احلا الاقدارِ
يا أنتِ أين أنتِ يا نجمتي يا شمسي ياقمري
يا كوكبي يا سلطانتي يا مليكتي
إني أحبك أعشقك فليس لدّي في حبك أي تحفظ
فبكِ أعيش حياتي من ولادتي حتى مماتي
إن كنُتِ ذنباً فإني أقرّ و أقدس ذنبي
و إن كنتِ عاراً فإني به أفتخر ويا لروعة عاري
لما أخاف ومما أخاف
و أنا من نامت الدنيا وصحت على صدى كلماتي وأشعاري
و أنتِ قصيدة شعر وحيدة و مفتاح القصيدة بيدي
سافرتُ في بحار ومحيطات النساء كثيراً
لكن عندما سافرتُ في بحرك مازالت لليوم مقطوعة أخباري
يا بستان ورود يمشي بل انت غابة على قدميها تمشي
شفتاكِ تشتعل كنار تفضح مكانها ومكاني
ونهداكِ لشفتاي دوماً في حالة استنفارِ
وعلاقتي بجسدك لا تقل توهجاً من علاقة الثورة بالثوارِ
فتعالي و اقتربي على صدري وبين احضاني
أنا رائع جداً اذا بصدق ووفاء أحببتني
فتعلمّي كيف تفهمين أفكاري و أطواري
كيف لا اكون رائع و أنتِ القاضي و وشهود و محكمة
و أنت قضيتي و إتهامي
أنتِ رفيقة دربي وعمري .. وضوء ليلي ونهاري
أنتِ ماكان من أيامي وما سيكون إن بقيت حياتي
فمن يجروء أن يهددني وأنتِ حراسي و قلعتي وحصوني
و أنتِ جيشي و مدافعي و أسواري
ومن يجرؤ في الشعر ان يبارزني و أنتِ بيت قصيدتي
وأنتِ حروفي و القوافي و أوزان أشعاري
كل النساء منكِ تغار يردن أن يروكِ في أفكاري وأشعاري
الكل عنك يسألني وأنا بداخل كلماتي أخبئك فأنت سر أسراي
فيا صغيرتي إن السفينة قد أبحرت لنهاية مشواري
فاتخذي الان قرارك إما البقاء مكانكِ لوحدك
او الرحيل معي تكملي معي مشوار
الموت لاينتظر احداً .. فدعيني أشبع منكِ قبل وفاتي
فما عاد ينفعك البكاء بعدي والاسى
فقد عشقتك وأتخذت في عشقك قراري
https://www.youtube.com/watch?v=WxpWPtoTOIo
حلو
ردحذف