الاثنين، 18 مارس 2013

انواع الوساوس الاساسية

 يبدأ مرض الوسواس احيانا في مرحلة الطفولة قبل سن العاشرة من العمر نتيجة للتغييرات الحاصلة في نسيج المخ وقد يتعرض الى حالة من حالات الخمود او الركود ويعود بعدها في المراحل الاخرى عندما يتعرض الفرد الى مشكلة معينة توقظ ذلك المرض ويظهر في حالة اشد مما كان عليه في مرحلة الطفولة . كما تبدأ الوساوس للبعض الاخر في مرحلة المراهقة في سن السابعة عشر من العمر وذلك لتغييرات الحاصلة في النسيج العصبي لدى الفرد ويكون المرض في هذه المرحلة اشد من المرض عندما في فترة الطفولة وذلك بسبب مشاكل المراهقة التي تزيد من ذلك .

انواع الوسواس 
هناك ثلاثة انواع للوسواس هي ما ياتي: 
1 ـ وسواس الشيطان كثيرا ما يصاب به من يميل الى الدين بحيث يصبح هدف الشيطان اخرجه عن طاعة ربه بكل الاساليب والوسائل كما اخرج ادم من الجنة بعد ان نسي امر ربه ، كما يتعلق هذا النوع من المرض بالنقص في العبادة او الصلاة ايضا . على الفرد ان يكون حذرا من ذلك ولا ينسى طاعة ربه ولو للحظة ويزول هذا المرض بالطاعة والاستعاذة والاصرار على دحر الشيطان ، ربما يعود المرض الى الفرد عدة مرات ولكن بالحذر والارادة والعزيمة في مصارعة الشيطان والتغلب عليه بالتركيز على العبادة والخشوع والاستمرار على ذلك عندها يتعب الشيطان ويولي الادبار . 
2 ـ وسواس النفس ينتج هذا الوسواس من المغريات الموجودة في البيئة الاجتماعية وتلعب التنشئة دورا مهما في ذلك من الحد منها او الزيادة لها ويتعلق بحديث النفس بما يرى من مغريات ودرجة تاثيرهذه المغريات عليه فان ضعف امامها فانه سيكون عبدا لها اما اذا صمم على ازالتها بالوسائل الناجعة والمختلفة التي تعمل على استثارة الطاقة النفسية السليمة والفكرية والاجتماعية للحد منها عن طريق تكوين علاقات اجتماعية نزيهة والانضمام للنشاطات الاجتماعية المختلفة وانشغال الفرد بمهارات متعدد ومختلفة لاشغاله عن التفكير بتلك الوساوس عندها يتم العلاج ويتخلص الفرد من ذلك المرض المزعج . 
3 ـ الوسواس القهري : يعتبر هذا النوع من الوسوس من اصعب الانواع لانه ناتج عن خلل في كيمائية المخ والنسيج العصبي ولهذا يحتاج الى سنوات طويلة للعلاج . يتميز هذا المرض بسيطرة الافكار او الافعال على المريض سيطرة تامة . يصاب بالوسواس القهري المؤمن والكافر على حد سواء بحيث تسيطر على الفرد فكرة مزعجة ومرفوضة على ذهنه وتقتحم حياته مهما اراد ابعادها ولا علاقة لها بالجن او المس وانما العلاقة بكيميائية المخ . 
هناك عوامل كثيرة تلعب دورا مهما في ظهور المرض كالوراثة والاضطرابات البيولوجية الكيماوية الجسدية والاختلالات النفسية الفردية والعوامل الاجتماعية والثقافية وان تفاعلت جميعها عندها يصبح المرض شديدا ومتأزما ويصعب علاجة وقد يتعذر شفائه . لهذا المرض علاقة قوية مع القلق النفسي والكآبة وتشير بعض الدراسات الى ان علاقته مع القلق تصل الى نسبة عالية جدا اي حوالي 76% ومع الاكتئاب حوالي 33 % . واشارت دراسات اخرى الى ان اشخصية القلقة او الخوافة يكون احتمال الاصابة لديهم بالمرض حوالي 33 % خاصة اذا وجد المرض البيئة الصالحة لذلك . ولهذا يحتاج المرضى لعلاج دوائي ونفسي وقد حقق هذان النوعان من العلاج نسب عالية من الشفاء بحيث وصلت مابين 60ـ 80 % منهم شفاءا تاما او اخرون يتحسنون اما من يستمر المرض معهم فانهم بنسبة ما بين 20ـ40 % .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق