الجمعة، 16 أغسطس 2013

أكــتــب الآن

 
 
أكتب الآن . كلماتي وحروفي ... تقطر دماً ..
 وعيناي تبكيان حزناً و ألماً
و قلبي ينزف .. أوجاعاً..
أكتب الآن ... وأنا أعترفُ .. ولن أخجل .. لن أخاف ..
 لن أهتم بما يقال عني
وبما سيقال .. لا يعنيني كلام البشر.. لأني مقتنع بما أنا فيه ..
مقتنع بما أقوله.. بما أشعر به.. بما أعيشه.. بما أفكر به...

أكتب .. الآن .. وأنا كلي شوق وحنين ...
و نيران قلبي كلهيب بركان
عيناي تحترقان شوفاً .. لرؤيتها .. لسماع صوتها ..
لرؤية عينيها
يعيناها الساحرتان... يا إلهي .. ما أروعها من عينان
لم أرى مثلها في حياتي
عيناها تجتمع فيها .. الأنوثة بكاملها..
عيناها .. تجتمع فيها.. الرقة و الحنان ..
القسوة وإحساسي بالأمان
عيناها .. بحر .. كُنت دوماُ .. أتوق شوقاً ..
أن أغوص فيه .. أغرق فيه
و أمووووووووووووت فيه..
عيناها سبحان من خلقها..
كُنتُ أعشق النظر لها .. كلما كان موعداً بيننا.. كلما إلتقينا ..
كُنتُ أقول لها ... قبل السلام ... قبل العناق قبل أي شيء
دعيني .. أنظر إلى عينيك لدقائق .. أسرح فيها .. أغرق فيها
أموووت فيها .. وبعدها .. فاليكون ما يكون ... لستُ أُبالي
كانت تقول لي .. ألهذه الدرجة ولهذا الحد عيناي جميلتان..
ألهذا الحد .. تعشق عيناي ..
كنتُ أقول لها .. أشعر بهما .. أنك طفلة ..أنا والدها..وأني طفل أنتِ أمهُ
أشعر بعينيك الفرح و الحزن .. السعادة و البكاء..
أشعر بهما .. بالدفئ . وقت الشتاء..
كُنتُ كلما نظرتُ لعينيها .. أحترق شوقاً. أن أضمها إلى صدري
و أحضنها بين ذراعي .. كي لا تبتعد عني ..
الان .. وأنا أكتب .. عيناها أمامي .. على أوراقي وفي صفحاتي
و إبتسامتها .. ضحكتها .. هدوءها .. أنوثتها الطاغية
أنثى .... لم ولن أعرف مثلها ولا من يشبهها ..
أنثى .. علمتني .... لأول مرة .. أن أحزن .. أن أتألم .. أن أبكي
وفي كل هذا ..... أشعر بالفرح .. لأني أحزن منها ولها ..
أتألم منها ولها
أبكي منها ولها ..
أنثى . فوق حد الخيال بكل شيء حتى في قسوتها وحتى في غدرها لقلبي
فوق كل النساء ... وبرغم هجرها .. برغم غدرها .. برغم .. ارتباطها بغيري
ما زلت أحبهُا .... أعشقها ...أموت في عينيها وسحر عينيها
الآن و أنا أكتب ... ليتها تكون معي ..
ليتها تسمعني ليتها تقرأ كلماتي لها
وكلماتي عنها.. لكنها بعيدة.. جدااااً بعيدة .. لا اعلم أين هي
ولا أعلم .. كيف الآن هي.. ولكني .. أحبها و أعشقها
منذ أن تركتني وحيداً.. حزيناً.. مكسور القلب و الوجدان
كرهت لبنان ...كرهت بيروت ست الدنيا كما يقولون عنها
كرهت كل الشوارع فيها .. شارع منزلها... كل شيء فيها
كرهت ختى شرفتها حيثُ كانت تقف .. وأنا أنظر لها من بعيد
أسترق النظرات لها .. حتى لا تراني.. رغم هذا كنت سعيد .. فرح
الآن .. أكتب عنها .. وانا.. بعيد..فقد تركت لبنان ..تركت بيروت
تركت كل شيء خلفي ..على ذاك الرصيف ..امام شرفة حجرتها
بالله عليك يا قمر .. يا نجوم .. يا شمس .. يا أيها الليل الآسود
بالله عليك يا نسمات الليل.. بالله عليك.. يا ايها الشارع ..
أيتها الطرقات
بالله عليكِ يا شرفتها يا حجرتها يا سريرها.. خبروني عنها
طمنوني عنها ...أين هي .. وكيف هي ..؟
أسعيدة هي . أم حزينة .. تبكي أم تضحك.. قلقة أم هادئة...؟
بالله عليكم يا أهل لبنان .. يا أهل بيروت ..
لو رأيتم حبيبتي .. لو رأيتم عيناها
بالله عليكم ...طمنوني عنها
قولوا لها ... من كان يحبك ..


اليوم .... مات
 
 
 
 
 
 
 
 
v=EoqJi2nGewM
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق