تمضي الأيام ... سريعاً
و تمضي السنين .. أسرع
و يمضي العمر أسرع وأسرع
و أنتِ .... ما زلتِ بعيدة عني
ما زالت عيناكِ... بعيدة عني
وفي كل يوم ... في كل لحظة
في كل يوم ... في كل شهر ..
أحلم بها .. أتمنى أن أراها ... ولو من بعيد
أين أنتِ الآن......
هل تسمعيني .... هل تبحثين عني
هل تبحثين عن أخباري...
هل .. أخبروكِ... أنني .. أوشكُ على الموت
حزناً عليكِ... وقلقاً عليكِ
خبريني ... أين أنتِ
تمضي السنين .. و تمضي الشهور
و يذهب عيد .. ويأتي عيدٌ آخر
و أنا ......... مازلت وحدي وحيداً
لم أتذوق طعم العيد بعد رحيلك عني
يأتي العيد كل عام ... وما زالت أوراقي
وكلماتي باقية.. تنتظر من يكلمها ..
باقي صفحات دفاتري مازالت بيضاء
ليس فيها سوا بعض الكلمات والحروف
فقد رحلتِ.. و توقف قلمي عن متابعة الكتابة
سألتهُ.. لما..؟ قال لي... ولمن أكتب
وعلى من سأكتب... ومن سيقرأ
فذات العيون الوحشية.. ذات العيون العسلية
قد غادرتك .. رحلت .. مع حبيب آخر
رحلت من أجل رجل آخر .. فأنت فقير الحال
لا جاه لديك... ولا مال

في كل عام .. .. أنتظر عودتكِ
في كل عام .... أٌمني النفس بلقاءك من جديد
برؤية عينيكِ .. و الغوص فيها من جديد
بحضنك .. بشفتاكِ... بماء ثغرك ...
بإبتسامتك .... بضحكك ... ببكاءك
بغضبك ... بهدءوك ... و إنفعالاتك
آآآآآآه كم ... أشعر بالحزن عند قدوم العيد
فقد كان قدومه ... موعد رحيلك عني
كان قدومه يوم وداعي لكِ
وداعاً .. لا يليق بعاشقين مثلنا
أعلمُ أنك الآن مع انسان آخر
وفي حضن رجلٍ آخر
وبين ذراعي حبيب آخر
ورغم هذا ...... أنتظرك ... أنتظر عودتك
كأنتظار الطفل ... لقدوم العيد
فقد كُنتِ .. أنتِ أمي ... صديقتي
أختي .. حبيبتي .. وحلمي ... أن تكوني زوجتي
وكُنتِ... أنتِ ... عيدي
فكيف كُنتُ بالأمس ... وكيف أصبحت اليوم
كُنتِ لي ... كل الدنيا .. وأجملُ دينا
فأصبحتُ وحيداً ...
أروي الورود و الأشجار كل يوم
ورغم ذالك ...... قد ذبلت وماتت
أتعلمين لما .....؟
لأنها لم تعد تراكِ ولم تعد ترى عينيكِ
لم تعد تُحسُ بلمسة يديكِ
وأنا الآن ....... مثلُ الورود و الأشجار
يذبلُ... جسدي .. وروحي قلبي
و سأموت ... كما ماتت كل الورود
ففراقك ... ليس بالأمر اليسير
فراقك ...ليس مجرد فراق عاشقين
فراقك ... ليس فراق أحبة
فراقك... فراق روح عن جسد
تُرا ... هل تشعٌرين بالفرحة ... بقدوم العيد
عقلي يقول نعم ... فأنتِ سعيدة .. فرِحة
و قلبي يقول .... لالالالالا
تُرا ....... من أٌصدق منهما....؟
الله وحده يعلم
ثم ........ أنت من يعلم الإجابة
فهل سيكون عيد هذا العام .. كمن سبقه
من الأعياد و السنين .......؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق