السبت، 3 أغسطس 2013

فــيـمــا مــضـــــى

 
فيما مضى.. عندما كنت اكتب قصائدي و اشعاري وقصصي
كُنتِ.....أنتِ بطلة قصصي و رواياتي وكل حكاياتي..
كُنتِ أنتِ........... كل أبيات شعري و أوزانها
كُنتِ أنتِ.............. الحروف و القوافي
كُنتِ أنتِ المعاني .......
فقد كُنتُ أكتُب لكِ.......... وعنكِ ومن أجلك
فقد كُنتِ أنتِ ....... القارئ الوحيد
وكُنتِ  أنتِ.......... المعجب الوحيد
وكُنتِ أنتِ............ الملهمة الوحيدة
وكنتِ أنتِ............. الناقد الوحيد.........
الآن ...... بعدما غدرتي بقلبي ..........
وسفكتِ دمه على قارعة الطريق
بعدما بِعتِ.... وبلا ثمن ...... كل ما كان بيننا
الآن ....... قررت أن أكسر قلمي نصفين......
نصف... سألقيه في بحر عميق لا يصل أحداً إليه
ونصف......... سأدفنه مع قلبي
و سأمزق كل أوراقي المكتوبة.........
و أرمي بسلة المهملات ....... كل اوراقي الباقية
البيضاء التي بلا حروف وبلا كلمات .........
و سأسكب .......... ما تبقى في الزجاجة من الحبر
فوق ارصفة الطرقات
 
 
 
و سأقتلع ... كل ذكرياتي معكِ .. من فوق الرصيف .
 
 
 ومن فوق الطريق
حيث كُنتُ أقف........ أمام شرفتك.. أمام بيتك....
أنتظركِ تخرجين
أنتظرك.. كي تُطلين علي.. كملكة متوجة على عرش قلبي
كملكة .. كل النساء ...... فكل النساء لكِ .... جواري
أنتظركِ... كي أرى من بعيد بريق عينيكِ التي اعشقها
و أشم .... من بعيد ....... نسمات عطرك الساحر
المسافر .. مع نسمات الشتاء البارد
أنتظرك.. تطلين كما يطل القمر ليلة تمامه ... بدراً منير
ينير .... ظلمات ليلي في الطريق ... وأنا وحيد ...
ولكن.......... كانت إطلالتك الآخيرة ............
هي لحظة لا تنسى
لحظة.. نطقك... بحكم الإعدام.. على حياتي وقلبي
عندما... خرجت .. و أطللتِ... على تلك الشرفة
ويدكِ بيده و جلستِ بقربه.. تنظرين إلى زاوية الطريق
إلى ذاك الرصيف...حيثُ كُنتُ أقف كل ليلة
ننظرين لي وكأني لستُ موجود.. كأني سراب أو هواء
تنظرين لي ..... و أنتِ بقربه ... وكأني متسول ..
ينتظر من يعطفُ عليه
أو يلقي له .. ببعض المال ......
الآن ........ بعدما ... كُنتِ لي كل شيء
أصبحتِ....... الآن ...........؟
لذا ...... قررت ... ان لا أكسر قلمي ولا أمزق أوراقي
بل قررت أن أكتب من جديد .. ولكن .... لن تكوني هذه المرة
بطلة قصصي ورواياتي و لا حروف وكلمات قصائدي
و أشعاري ولا الأوزان و القوافي
لن تكوني القارئ الوحيد ولا المستمع الوحيد
ولا الناقد الوحيد
لن تكوني ملهمتي ...
بل سأكتب من جديد.. و أنا من سيكون القارئ والوحيد
و أنا من سيكون المستمع الوحيد


 
 
 

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق