الأربعاء، 1 يناير 2014

جــرحــي أنــأ ... فـي آخـرلـحـظـات 2010


لأول مرة .. تأتي لحظات العام الجديد
و لا أكتُبُ لكِ شيء.. 
فقد كُنتُ أكتُبُ لكِ كل عام في أخر لحظات
العام .. وهو يودعنا .. ليحل عام جديد
كُنتُ أكتُبُ لكِ.. وأنا أتذكرُ تلك اللحظات
الأخيرة التي قضيتُها .. من أخر عام 
ومن أخر مرة فيها رأيتكُ .. 
وأنا في أخر لحظات العام .. أقِفُ أمام 
شرفتك.. أنتظرُ خروجك.. أنتظِرُ إطلالتك
في أخر دقائق ولحظات العام 
كي .. أقول لكِ من بعيد 
كُلُ عام و أنتِ حبيبتي يا أغلا حبيبة
كُلُ عام وأنتِ بخير .. يا أجملُ حبيبة
كُلُ عام و أنتِ بخير .. يا طفلتي البعيدة
ولكني في هذا العام .. 
أحسستُ بحزن عميق وجرح أعمق
فلأول مرة .. أشعُرُ أن قلبي أضعف
من قبل .. ويكاد يتوقف عن النبض
كأنه يلفظُ أنفاسهُ الأخيرة 



في آخرٍ مرة رأيتُكِ بها في آخر لحظات 
العام 2010 .. بها ودعتُكِ من بعيد
ألقيتُ عليكِ نظرة الوداع الأخير
ومن بعدها يأتي عام ويرحل عام 
و أنا عنكِ بعيد ..أكتُبُ لكِ من بعيد
في مثل تلك اللحظات .. 
أكتُبُ لكِ .. و أنا أُلقي في قلبي كل عام
مزيد من الأمل .. أني سأركِ بقربي 
سأراكِ معي .. يدي بيدك 
عيناي في عيناكِ .. في العام الجديد
ويأتي العام ويرحل .. و أنا كما أنا وحيد
فلا أنتِ تأتين .. ولا أنتِ تسمعين 
ولا أنتِ لو سمعتي تُجيبين لما... 
لستُ أدري ..؟ 
هل هو كبرياء الحب .. أم نسيان للحب


لقد طال غيابُكِ عني ... فهل تُراني
قد تعودتُ غيابكِ..؟
أم تُراني .. فقدتُ الأمل بعودتك من جديد
أم تُراكِ أنتِ .... من نسي الحب 
أم تُراكِ أنتِ.. من غدرني وغدر بالحب

في آخر لحظات العام 2010 
مازِلتُ أذكُرها .. كأنها الآن أمام عيني
كُنتُ قبل دخول العام الجديد 
أجلسُ وحيداً في حجرتي بين أوراقي
وبين ذكرياتي .. 
أتحاشى .. و أمنعُ الدمعة من الهروب
من حُراس عيني.. 
أجلسُ أُفكر.. أحترق .. أموت 
و أسألُ نفسي .. ويسألُني قلبي
هل هي الآن معه يا تُرا؟؟
هل تسهرُ معه .. هل تُعايدهُ بهذا اليوم
هل تُقبِلُهُ.. كما كانت معي..؟
هل يدها في يده.. هل عيناها في عيناه
هل تجلسُ معهُ في زاوية من زوايا البحر
أم في مقهى .. يحتفلان بالعيد 
و بالعام الجديد..
نزعتُ عني .. رداء التساؤلات 
و خلعتُ من عقلي .. رداء القلق 
و حملتُ باقي ما تبقى من أوراقي 
و لم أشعُرُ بقدماي وهي لا تقوى
على المسير .. في أتجاه بيتك
كي تقفُ أمام شُرفتك.. 


قلق ونارُ غيرة تقتُلُني 
و أمل .. وشوق و عشق لكِ 
يُحييني ... يُعيدُ لقلبي الأمل
إلى أن وصلتُ حيثُ كل ليلة أقف
كي أراكِ من بعيد .. كي أشعر 
بالفرح بالسعادة فقط .. 
لمجرد أني رأيتُكِ 
وقفتُ .. كثيراً .. لستُ أدري كم من الوقت
فلا أُبالي ..  لا أهتم .. 
و أنا يعصُرُني الحنين و الشوق 
قتُلُني القلق و الخوف
و مرت ساعات .. حيثُ أقف 
ولم أراكِ.. تُطلين على شرفتك
و يزداد إشتعالُ النارُ في قلبي
و يستعر جحيم الغيرة بداخِلي
و لم يتبقى على رحيل العام و قدوم
العام الجديد سوى دقائق قليلة
ولم تعد قدماي تقوى على حملي 
ولا على حمل ثقل .. شوقي وقلقي 
كُنتُ أشعُرُ بالدقائق تمُرُ كلمح البصر
و بذات الوقت أشعرُ بها كأنها دهر 




إلى أن حانت تلك اللحظة القاتلة
اللحظة التي توشك بها الساعة 
أن تدُق .. و تُعلن نهاية العام 
بالثواني الأخيرة .. أنظر لساعتي 
وأنظرُ لقلبي .. الذي يكاد يخرجُ من صدري
و لكن .. الله .. نعم الله وحده 
بقدرته سبحانه وتعالى .. بكرمه ولطفه
وعند آخر لحظة في الساعه وهي 
تُتم الساعه 12 .. كنهاية العام
لمحتُكِ .. نعم رأيتُكِ تخرجين 
رأيتُكِ تُطلين كالبدر ليلة تمامه
كالشمس عند شروق الصباح
كبريق النجمة الذي يلمع في وسط 
سواد الليل .. لمعتي .. أضئتي 
في عيناي وفي قلبي بخروجك 
و إطلالتُكِ على الشرفة .......
عندها....... لم أشعُرُ بنفسي ولا بقلبي
إلا و أنا ... أخِرُ ساجداً لله 
نعم .. أُقسِمُ بالله .. أني على ذالك 
الرصيف سجدتُ لله شُكراً 
لإني دعوتُ ربي فأكرمني ربي 
و رأيتُكِ... عندها .. شعرتُ بكل سعادة
العالم تجتمعُ في قلبي وجسدي 
شعرتُ أني أطيرُ فرحاً 
شعرتُ أني أملِكِ بين يدي كنوز العالم
ولكنكِ أنتِ أغلا عندي من كنوز العالم
ومن كل العالم 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق