روتني من كأسها .. ورويتها من كأسِ
و أسمعتني همّسها .. و أسمعتُها همسِ
وكنتُ لها نفسها ... وكانت أعزّ من نفسي
كنتُ إحساسها ... وكانت كل شعوري وحّسِ
كنت لها يومها ... وكانت يومي وغدي و أمّسي
كنتُ لها شمسها... وكانت لي قمري ونور شمّسي
كنت لها كظلّها ... وكانت كروحي حين أصبح وأمسي
كنُتُ لسانها ... وكانت لي لساني .. وفعّلي ولمسِ
كنت ملاكها .. وكانت هي ملاكي و إنّسِ
كنتُ حقيقتها .. وكانت لي حقيقتي وخيالي ووسواسي
كُنتُ لها كلمات وقصائد شعر .. وكانت هي كلّ أٌنّسي
كنتُ حبيبها ... وكانت لي حبيبتي وصديقتي و كلّ ناسي
كنت لها سلّوتها .. وكانت لي سلّوتي مع نفسي
كان هذا قولها .. وكان هذا قولي
كان هذا عهدها .. وكان هذا عهّدي
لكنّي ذات يوم تلّفتُ فلم أراها بقربي و حوّلي
و تسائلت أين من كُنّتُ أهواها و أعشقها أكثر من نفسي
ولما أنا الآن وحدي
https://www.youtube.com/watch?v=Do5LpvUisbY
أحببتُها .. و عشقتُها .. و همّتُ بها وبعينيها
وفيّتٌ لها و أخلّتُ لها ,, ونفسي كانت فداءً لها
ودُمّتُ على الوفاء لها في حلّها و ترحالها
لكنّها أضاعت وعّدها و نسكت معي عهدها
و روتني من كأسها .. مُرّ الألم و المرار
و أسمعتني همسها فكان همساً صعب القرار
وأسمعتها همسي فكان هي من أختار
كُنتُ لها أكثر من نفسها ,,
فكانت لي حيرتي و عدم الإستقرار
كنت إحساسها فكانت لي إحساس القلق والإنتظار
كنت لها يومها .. فأيّقظتني على ماضٍ
لفّهُ الذكريات فوقها الغبار
كنت شمسها فكانت لي شُهب من نار
طنت لها نورها وظّلها ... فتركتني وحيداً
في الظلماء ولاذت بالفرار
كنت لها لسانها .. لكنّها حين الرحيل
رمّتني بكلمات كالأحجار
و تحدّثت معي وعنّي بلغة الإستهتار
كنت لها ملاكها .. فرمتني و إختارت الأشرار
وكانت شيطان بلا وقار
كنت حقيقتها .. فتناست و أحبّت غير
و كان منها كل إنكار
كنت حبيبها كما ظننت .. فهجرتني وهجرت الديار
لستُ أدري هل كُنتُ لها حُبّاً ..
أم كُنتُ لها لعبة قمار
هذا ما كان مّني .. وما كان منها
وكل شيء إنهار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق