لقد كُنّا عاشقين .. كُنّا محبين أوفياء
كُناّ صفوة المغرمين الأحباء
فلم نكن ذات يوم في الحب أشقياء
كُنّا نتسابق على الحب و العطاء
ونتلّهف بشوق .. لكل لحظة لقاء
كان هوانا كالطيّر المُغّرد في كل الأرجاء
كُنّا نعيش في كل ليلة قصة حب لها نغم و أصداء
العصافير حولنا ,, و الورد و الزّهر يشدو بالغناء
وكان هوانا أسطورة يتحدث عنها كل الخطباء
ويتغّني بها بالقصائد كل الشعراء
فما عرّفنا يوماً بيننا معنى وطعم الجفاء
وكم تغنّت بأخلاقي وصفاتي ,, و أني سيد النبلاء
وكم عاهدتني وواعدتني على العيش و الموت سواء
آآه كم أحبها .. وكم كُنّتُ أهوى تلك البيضاء
كانت لي بدراً يُنير الليلة الظلماء
كانت سكِينتي وهدوئي .. إن إجتاحتني رياح
الغضب الرّعناء
كانت فخرّي وعزّتي و الكبرياء
كانت نجمتي في رِحاب السماء
كانت مجدي .. حين يبلغ المجد العلياء
وكم إحتوتني بين ذراعيها كإحتواء الغيوم للماء
وكم أحسستُ بمعنى الحياة معها ..
بعدما حسِبتُ حياتي قد ضاعت هباء
أعطتني الأمل بالحب بعدما كُنّتُ أراه كسراب الصحراء
أعطتني الحب ومارست الحب معي
حب الروح حب النفّس دون عناء
جمعت كل معاني الأنوثة والجراءة .. لكنّ زينتها الحياء
فكانت نور بعد أن أظلمت الدنيا .. وخلت من الضياء
http://www.youtube.com/watch?v=rIsCxTjxI-I
أين أنتِ يا حبيبتي يا صغيرتي
أين أنتِ يا طفلتي يا صديقتي
أين أنتِ يا مُهجتي يا كل حياتي في زمن
خلا من الأصدقاء و الأحباء
أين أنتِ يا دفئ قلبي في ليالي الشتاء
أين أنتِ يا كلماتي يا أشعاري يا كل حروف الهجاء
كُنتِ بقلبي وبقربي ومن حولي ..
فأين اليوم رحلتِ ..؟
وبعد رحيلك أصبحت في العراء
ملئتِ الدنيا من حولي .. بل ملّئتِ كل الفضاء
كُنّتِ كالروح في جسدي وفي العروق كنّتِ الدماء
قالت لي هذا قلبي ,, هذا حُبّي فخُذّ ما تشاء
ودعّ عنك الماضي بما فيه لا تنظر للوراء
أنت أحلامي الماضية .. القادمة .. أنت سرَّ البقاء
في حبنا وهوانا ننسى البداية أترى .
هل كان لِحُبنا إبتداء..
و إنّي يا حبيبي لأموت إن كان لحبنا إنتهاء
كل شيء في الدنيا يفّنى ..
و إنّي لأرجو أن لايكون لعشقي لك فناء
أنت أفكاري .. في الصبح و المساء
و أنا أهتف لك حبيبي .. أناديك للشوق
أناديك للوصال فإسمع ذاك النداء
آآه ثم آآه يا صغيرتي يا ملكتي ..
كم أهواكِ و أشتاقُ لكِ كم أتمنى الآن لحظة لقاء
آآه كم أشتاق لكِ كم أشتاق للعناق ..
وكم أشتاق لتلك الأيام أيام الصفاء
كم أحِنُّ لليالينا أيتها الساحرة الحسناء
كم أحِنُّ لكلماتكِ همسك شفتاكِ ففيهما الدواء
أين تُراكِ رحلّتِ و سافرّتِ
هل تُراكِ الآن نسيّتِ سيد النبلاء
أين ليالينا ..؟ لما إستوطن الفراق و الحزن بيننا
لما إستوطن بيننا البعد و الجفاء
اما إستوطن بيننا العذاب و الألم
وغادرنا الفرح وحلّ بيننا الشقاء
هل نسيّتِ كل ما كان بيننا من الحب و العشق
هل نسيّتِ العهود بيننا على الوفاء
هل مازِلّتِ تذكرين ..؟ أم أن كل هذا أحلام .. جوفاء
إن كُنّتِ نسيّتِ .. فأنا لم أزل ذّكر ..
أنا لم أزل على الحب والولاء
فأنا أرفض أن أكون في حبك من الشهداء
أنا أرفض أن أكون بديلاً من البُدلاء
آآه كم أشتاق لكِ .. و أموت شوقاً لسحر عينّيكِ
كم أشتاق لخدّيكِ .. لوجنتيّكِ وشفتيّكِ
كم أشتاق لخصرك .. أطوّقه بين ذراعيّ
ولصدرك .. كي أضع عليه رأسي تُداعِبهُ يديّكِ
كم أشتاقُ لكِ ولكل شيءٍ لديّكِ
http://www.youtube.com/watch?v=VdtMrkdhQDk
تُرى .. ألا يزوُرك الشوق يوماً ألا تشتاقين
لكلماتي وقبلاتي .. لأحضاني .. ولو همّساً
ألا تشتاقين لي أبداً ..؟
أم أن الشوق عندك أصبح صعب القرار
ألا تحِنّين لليالينا ..؟
أم أن الحنين لديّكِ أصبح صعباً ومُرّ الإختيار
ألا تشتاق شفتاكِ وصدرّك لشفتاي
أم أصبحت شفتاي بطعم المرار
آآآه كم أشتاق لكِ و الشوق لكِ ليس عار
وحتّى إن كان الشوق عار
فإني أشتاق و أعشق هذا العار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق