ألآمي و أحزاني و أنا هُنا وحيداً ,, تُمزّقني تعصرني
و أنتِ هنالك ,, بعيدة .. ساهرة تلعبين وتضحكين
ومع الأهل تتسامرين وتتحدثين مع الرفاق
مع الحب الجديد ,,
وأنا أسّهر كل ليل وحدي ,, أناجي جرحي
والحيرة والقلق ,, رياح تعّصِفُني
أتُراه مات فيك الحب ؟ أم تراها إنّطفئت وخمّدت
نيران اللهفة و الإشتياق؟
وأرى سنوات عمري كشمعة تلّتهِمها نارُ الحنين
فهل تُريدين من الأحزان أن تُحطّمني
هل تريدين من الوحدة أن تقتُلُني
ألا يكفي أن الألآم تُعانِقُني عناق
بالأمس .. كيف كُنّتُ لكِ ,,كُنّتُ شهوة التّلاقِ
كنت لك غرامك ودمعك وضحكك في اللقاء
وفي الفراق
كانت صورتي ,, في قلبك وفي المئآقي
بالأمس كُنّتُ كالشهّد في شفتيكِ ,,
و المُّر مّني , كان حلّو المذاق
كالعقيدة .. كالدين ,, كنت لديك
وكم كُنّتِ تقولين لي ما أحلاهُ من إعتناق
ألّم أكن لكِ وفي ليّلك كالفجر يُبّشر بالإنبثاق
والليلُ هنا وحدي يحرقني وأنتِ هناك تفرحين بإحتراقي
أنا أتلّهف للقاء و أنتِ تتلّهفين للفراق
تجلسين هادئة ,, سعيدة ,, تضعين ساق على ساق
أتراه كان منكِ عشق وغرام ,,
أم تُراهُ كان ,,,,,,, مجرد نفاق
عذّراً فقد مللّت الحب ,, وأنا في ذكراكِ
كالمسجون مشدود الوثاق
أين ما كان منّكِ بالأمس .. أم تُراني اليوم لديكِ
أصبحّتُ مُّر المذاق
هل كان لديّكِ الحب كلمات دون إشتياق
هل كان لديّكِ العشق مجّرد قُبُلات وليالي من العناق
هل كان الهوى لديّكِ .. شهوة جسد أنّتِ لها بإنسياق
بالأمس كُنّتُ أُحّسُ بقلبك وبجسدك كالطير
كالفراشة تغدو لأحضاني كالّبُراق
أنّتِ من خان وغدر وخدع وهجر
أنّتِ من كذبتِ ,, ولكل الوعود والعهود ما وفيّتِ
أنا لم أخنّكِ ولم أغدّرك و لم أهجّرك
ومازلّتُ على عهدي ووعدي باقي
وفي كُلّ ليلة أنتظرك
فكيف لقلبي المجروح أن يخون
كيف لمن جّن بكِ وبحبك كيف الحب عليه يهون
وهل يخون الحمّلُ الوديع ,, وهو للذّبحِ يٌساق
فليس خيانة الحب و العهد عندي من الأخلاق
لكّني الآن ,,, أتوّق لحُرّيتي ,, أتوق لتحرّيري
من سجّنك ,, أتوق شوقاً للإنطلاق
قد أُفّكر ,, قد أتوق شوقاً ,, لحٌّبٍ جديد
يطير بي نحو الأفاق ,,
لكّنكِ .. رغم كل شيء ما زّلّتِ تسكنين في الأحداق
لّم يبقى لدّي بعدما عانيّتُ في حبك كل ما عانيت
وتجرّعت من غدّرك ,, ما تجرّعت
لم يبقى لي سوى الرحيل والفراق
أنتِ من إختارهُ ,, نهاية
وهل ترين أني سأفّرحُ مثلك بالفراق
أو الطلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق