حتّى متى و إلى متى نتوانى عن اللقا
أتُراهُ نكران .. أم كلّ هذا نيسانا
والمّوت يطلُبنا حثيثاً فهو لا ينّتظر
فإن لم يزّرنا صباحاً .. أتانا و مسّانا
أما آن الآوان لجبل الجليد أن ينّصهر
فلّما لا نذّهب للحب .. إن هو ما أتانا
إن البِعاد يُدّني أيام المنّية ويدّمي أيام الهنا
أليس للحزن و العذاب ... سوانا
غلب اليقين على الشّك في الرّدى
حتى كأنيّ أراهُ الآن عِيانا
يا مّن غداّ يصيرُ قلّبه لدار الّبلى
هل عَلِمَ أنّه سيُفارقُ الخّلانا
يامّن أشتهي وصاله ويشتهي الجفا
دع العِناد حبيبي ,, وإقّترب .. فبقرّبي الهنا
و أقّبل بشفتاك ففيهما شهّوة لّم تسّتقر
وفي الأجساد شهّوة تفضحُها عينانا
وذاك نهّداك فيهما نارٌُ تستعر
فهل غير شفتاي تُطّفئ لها النيرانَا
فعُّد حبيبي ولنطوي ما قد جرى
كي نطّفئ منّا حرارة الأبدانَا
وأطّلق جسدك الغّض بين يدّي .. فلّما تصّطبر
كي أُعانقهُ كما تُعانِقُ كلماتي الألحانَ
وأطّلق شفتاك عليّ كالمطر المنّهمر
فتتعانق بيننا الشفتانِ واللّسانَ
قد كُنت لك الطبيب وكُنت لي الدوا
فلّما أنا اليوم لديّك لسّتُ بالحُّسبانَ
فطول البعد وطول الفراق والنّوى
يُطّفئ شوقاً كان بيننا كالبركانا
إن في الدّنّيا أماكن كثيرة
فإعّقل و إخّتر قلبي لنّفسك مكانا
فلّم أزّل .. باقي على عهدي ووعدي لك
إنّي وقلبي سنبقى لك على الوفاء لهوانا
http://www.youtube.com/watch?v=aj2eoaRn3FQ&hd=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق