الخميس، 24 يوليو 2014

هـل كــانـت.. حـقـيـقـة .. أم كـــذبـــة..؟


يعاتبني كل من يسمع كلماتي .. ويقرأ شعري
أني كلما تحدّثتُ .. لا أتحدث إلاّ عنكِ وعليكِ
و أنّي كُلّما نظمّتُ شعراً .. أنظمُهُ في عينيكِ
وأنّي كلما تذّوقتُ شهداً .. أحسبهُ شفتيّكِ
وأنّي كُلّما لمستُ حريراً .. أحسبهُ خدّيكِ ويدّيكِ
وأني كُلّما زرعّتُ ورداً .. أزرعهُ على ضفاف 
النّهر المناسب من شفتيّكِ
وأنّي كُلّما شممّتُ عطّراً .. يكون من وجّنتيكِ
وأنّي كُلّما .. أدّركتُ في السماء نجماً 
ألّقيتهُ في كفيّكِ
وأنّي إن أحببّتُ أسراً .. أحببتُ أن يكون بين يديّكِ
وفي عينيّكِ
ويعود يعاتِبني كل من يسمعُ ضحكاتي 
ويقرأ أفكاري .. 
أنّي كُلّما ضحكّت شاهدوكِ في ضحكاتي 
وكُلّما تبسّمت شاهدوكِ في إبتساماتي 
وأنّي كُلّما فكرّت .. لمحوكِ وقرأُوكِ في أفكاري
وأنّي كُلّما صمتُ .. تكوني أنتِ صمت أسراري
http://www.youtube.com/watch?v=QewgwK6TQhQ

ويعود يعاتبني كل من يسمع أهآتي و يشاهد أحزاني
أنّي كُلّما صرخت .. كُنّتِ أنتِ أهآتي وصرخاتي
وأنّي كُلّما تعذّبت تكوني أنتِ عذاباتي
وكُلّما بكيت تكوني أنتِ دمعاتِ
وإنّ حزّنت .. أنّتِ أحزاني 
و تكوني أنتِ أحلامي وكل ذكرياتي 
حتّى إن تألّمت تكوني أنتِ ألآمي 

فلا يصّدقني أحداً .. ويعود ويعاتبني كل من رأني
في عيونك ورأكِ في عيوني 
أنّي كُلّ شيء في حياتك .. وأنّكِ كل شيء في حياتي
هكذا كُنّتُ أظنّ ... ولكن ....

وأنّي كُلّما همست كُنّتِ أنتِ همساتِ
و كلّما أحسستُ تكوني أنتِ كل إحساساتِ
وكُلّما خطوت وأيّنما خطوت تكوني أنتِ كل خطواتي
وكُلّما تمنّيت تكوني أنتِ كٌلّ أمنياتي
وحتّى إن غضّبت و ثُرّتُ تكوني أنتِ كل 
غضبي وثوراتي
وكل هدوءِ وكل إنفعالاتي
وأنّي كٌلّما إشتهّيتُ شيئاً فأنتِ كل شهواتي
وكُلمّ أردت تضحية .. فأنتِ من أجّلك تضحياتي
وإن أرّدتُ .. الترحال والسفر تكوني أنتِ
كل أسفاري ورحلاتي
وإيّنما توجهّت .. فأنتِ بوصلتي في توّجهاتي
وإن أرّدتُ .. قُبّلة .. فلا تكن سوا لشفتّيكِ قُبٌلاتي
وإنّ أردّتُ لمس شيءٍ .. فهل لغير خدّيكِ
و خصّرك .. تكون لمساتي
فأنّتِ .. أنا ... ومِن دونك من أكون أنا
فأين كل هذا الحب الذي كان يا صغيرتي 
أين الغرام .. أين كل ما كان بيّننا
أيّن وكيف ضاعت ضحكاتنا .. وكيف تاهت طريقنا 
وتاهت خطواتنا 
أيّن أصبحت وكيف جفّت ينابيع قبلاتنا 
أيّن ذهبت وكيف وأين ضاعت وكيف ماتت 
أحلامنا ,, أفكارنا و أمانينا
أين وكيف انتحرت وماتت لهفة الشوق في قلوبنا
ولوعة اللقاء والعناق في صدورنا
كيف ولّما إنّطفئت حرارة أجسادنا 
وبردت .. حرارة الشوق في أيادينا
http://www.youtube.com/watch?v=aj2eoaRn3FQ

أنّتِ الآن بعيدة ... عنّي .. لكنّكِ تجلسين مع غيري
تضحكين مع غيري .. تنامين بالقرب من غيري
تلمسين يدي غيري تُعانقين غيري
تحضُنين غيري,, تحلُمين مع غيري 
أصّمت .. ويصمتُ الكلام والحرف في قلمي وصدري
وتقفٌ أبيات القصيد والشعري في نحّري
ويعود ويعاتبني ويسألني كل الناس 
فأقول لهم .... أنا هُنا.. باقياً على الحب والعشق 
باقياً على الوفاء والإخلاص والإحساس
أنا هنا باقياً وفياً لعهدي ووعدي لها
لكن........... أين هي الآن
فقد ضاعت .. و أضاعتني 
و أضاعت كل ما كان بيننا 
وفي النهاية ....
قد تكوني يا حبيبتي .. يا أمل عمري الباقي
قد تكوني ,, كذبة,,, وقد تكوني حقيقة 
وحتّى إن كُنّتِ كذبة
فأنا ... مازلت أعشق تلك الكذبة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق