أتتني صغيرتي ذات يوم خائفة
أتتني صغيرتي ذات يوم غاضبة ناقمة
أتتني حبيبتي طفلتي صغيرتي فاتنتي
أتتني ذات يوم متلّهفة حالمه
فسألتها لما تُراكِ يا صغيرتي خائفة وعلى من تُراكِ
غاضبة وممن أنتِ ناقمة
قالت ... خائفة من الوحدة .. فقد رحل عني
كل أحبابي .. رحل عني كل أصحابي
رحل عنّي أهلي وخلاّني
فأنا الآن وحيدة .. لا أحد من حولي يسمع قولي
يخفف عني .. يواسِيني في أحزاني
يمسح من عيني دمعي
أتيّتُ ناقمة من الناس وعلى الناس فقد مات فيهم
الإحساس
ناقمة على الدنيا فقد مات فيها الإخلاص والوفاء
وحلّ فيها الغدر والجفاء
أتيّتُ متلّهفة للحب والحنان
أتيّتُ حالمة بالدفئ والفرح والأمان
فأجبتُها ببعض الإبتسامات
و أسمعتُها من دفاتر شعري وأوراقي بعض الكلمات
و أخذتها .. بين ذراعي ..
وأذقتُها طعم الشهد في القبلات
ورسمّتُ على صدرها أجّمل الرسمات
و قُلّتُ لها ...
لا تخافي لا تحزني .. لا تغّضبي لا تنّقُمي
فأنا .. أُحِبٌكِ .. أعشقك
و آآآآه كم أحبك ويا ليتكِ تعلمين
http://www.youtube.com/watch?v=llPVDP-FVZg
أهواكِ و آآه كم أهواكِ .. ليتك بقلبي تشعُرين
و أعشق عيناكِ .. بالله .. عليّكِ عيناكِ لا تُغمضين
http://www.youtube.com/watch?v=cMJFXppNoQM
أُنادِيكِ من قريب ومن بعيد فهل تُراكِ تسمعين
و أسهر ليلي وحيداً أُناجيكِ .. فهل تُراكِ مثلي تسهرين
أتشوق وأموت شوقاً للقائك يا صغيرتي
فهل للقاءِ تتشوقين
و أكتب من أجلّك ومن أجلّ عينيكِ وفيها كل
قصائدي وأشعاري فهل تُراكِ لكلماتي تقرأين
ويتوّهج جسدي لجسدك شوقاً ولهفة
فمتى لتلك النّار تُطفِئين..
أين أيام الهوى وليالي الغرام هلّ تراكِ تذكرين
أين قبلاتي ضاعت .. أم تراها على شفتيكِ ماتت
أين أحضاني .. أين كلماتي تاهت
أم تُراها كبُرّت وشاخت
أين لهفة شفتيكِ .. وشوق خدّيكِ ؟؟
أم تُراها لشفتاي عنها تخلّت وباعت
أين كل هذا ..؟ أم تُراكِ لكل شيء تتناسين
أتُراهُ كان عشقاً لي وغرام
أن تُراكِ كُنّتِ تتوهمين
أكُنّتِ حقاً تحبين .. أم كُنّتِ تكذبين
أين ذهبت أحلامك .. وأمنياتك
أين هدوءك و ثورانك .. إنفعالاتك
أين أنوثتكِ التي كُنّتِ بها تتباهين
أم بالأوهام كُنّتِ تحلُمين
أين عطرك . أين صوتك أين حريرُ خدّك
أين نارُ صّدرك .. ولهيب جسدك
أين ثورة شفتيكِ .. التي بها تفاخرين
أين إبتساماتك وضحكاتك التي كُنّتِ
بها كالشمس تُشرقين
آآه ثم آآه من جنون حبك.. أين ولما لهذا
الجنون كُنّتِ تخفين
لما أنت صامته ؟ أتُراكِ مني تهربين
أم لأسرارٍ .. عنّي تُخفين
أم هنالك شيئاً ما .. منه تخافين
بالله عليكِ أجِيبي وإقترِبي .. ولقلبي لا تعذّبين
هل تذكري كم كُنّت على صدري تنامين
وتسافرين إلى عالم الأحلام .. وتحلمين
وكمّ كُنّتِ من شفتاي ترتوين
http://www.youtube.com/watch?v=CuiZAJ0g_T0
هل تذكرين كم .. لأحضاني كُنّت تشتاقين
والنوم على صدري تطلبين
وكم كُنّت بكل لغات الحب تتحدثين
وبجسدك الفتّان بتلك اللغات تمارسين
دور العاشقة .. المتّيمة
ولكل ألوان العناق ... لهفةً تظهرين
أبعّد أن أعطيّتكِ حياتي وقلبي وكل
ما عندي الآن .. تهجرين
أبعّد أن شعرتي بالأمآن .. الآن تبتعدين
أبعّد أن تملّكتِ فؤادي ... اليوم فؤادي تحطمين
أبعّد أن بنيّت كلّ أحلامي عليك.. وأمآلي
اليوم لكل الأحلام والأمآل تقتُلين
أحببتُكِ حباً .. حتى الجنون وفوق حد الجنون
تمنيّت أن أحيا داخل القلب الحنون
و تمنيّت أن أبقى معكِ و أكون
و إن لم تكوني بقربي .. فكيف أكون
وقتلّتُ في عقلي وقلبي كل شّكٍ فيكِ وكل ظنون
وما حسِبتُ يوماً أني عليكِ سأهون
كلنّي قد هٌنّتُ عليكِ و أسقيتني مُرّ العذاب
و الأهآت والشجون
أنت من خان عهدي ووعدي . لكنّي أبداً
ما خدعتُكِ وما غدرّتُ بحبك وما عشّتُ
أبدً .. لأخون
فإبتعدي الآن عني كما تُريدين
وقولي عني و إفعلي ما تشائين
ودّمّري قلبي .. حطّمي حُبّي .. لو تستطيعين
إكرهيني .. أكثر ما تكرهين
إحّقدي عليّ أكثر مما تحقدين
و إنّزعي الحب من قلبك .. وحطّمي حبك
و إبتعدي أكثر وأكثر
لكن .. حتماً .. سأحيا بدونك و سأكون
وحتماً سأجدُ غير قلبك قلباً حنون
يعرّف كيف يجب الحب أن يكون
فليس كُلّ من يملك الؤلؤ يعرّف سّره المكنون
لكن قبل أن ترحلي وتبتعدي ..
إخبريني .. أين هي الآن زهرة الياسمين
http://www.youtube.com/watch?v=z5zJYCIoq6A
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق