أيتها المرأة ,, عذراً ,, إن تمرّدتُ على الحب
و أغلّقتُ عليّ أبوابي ,, و أبواب القلب
فقد سئّمتُ دور العاشق المّأسور
وسَئِم قلبي العيش في ظلّ حبك
فمتى ما طاب لكِ ,, أتيتِ إليه كي تنّفُضين عنه غبار
النسيان ,, والهجر
و تُزيلين ما علِق على جدرانه من بقايا خيوط البعد
خيوط العنّكبوت ,, تتراكم على جدار النسيان
عذراً ,, أيتها المرأة فقلبي كالوردة كالزهرة
إن لم تُرّوى بالحب كل يوم وكل لحظة
تذّبل وتموت ,, وتتساقط أوراقها
فبئس هذا الحب الذي تحملينه في قلبك
و تعبثين به كدمية بين يديكِ
تحرّكينها وقتما تشائين ,, وتُلّقين بها وقتما تشائين
وكأن قلبي بين يديكِ كدمية تدور
توقفينها حيناً ,, وتحرّكينها حيناً آخر
فأما توقفينها للأبد ,, وإما تجعلينها للأبد تدور
أيُّ نوعٍ من النساءِ أنتِ
ما الذي يحرّك مشاعرك أنتِ
هل أنتِ التّي عرّفت أم تُراني غيرك عشقتُ و أحببت
أيُّ النساءِ أنتِ ,,؟ من أين تُراكِ أتيتِ
وكيف في قلبي وُلّدتِ
واليوم أراكِ بهِ سكنّتِ بل إستوّطنّتِ
كيف تراك لعالمي المنّسي إقتحمّتِ
لقد أحببتُ حباً لم ولن تعرفين مثلّهُ بعدي
ومّنذُ أحببتك وعشقتك ,, أعلّنتُ الثورة
من على منّبر نهدّيكِ
وقٌدّتُ التمرّد على كل شيء في حياتي
عندما إرّتويت من ماء شفتيّكِ
فنصّبتُ نفسي على العاشقين ملكاً
وصنعّتُ للحب وفي الحب قوانين جديدة
وكتبتُ بيدي دستور الحب الجديد
وجعلّتُ من الورود والأزهار نجوماً تدور
ومن خصرّكِ النحيل لها محّوراً وفلكاً
و أقمّتُ للحب دولة ,, كُنّتِ أنتِ فيها
الملكة الوحيدة و أنا الشعبُ الوحيد
وكانت عيناكِ فيها القمر والشمس الوحيدة
أيتها المرأة التي كانت ذات يوم حبيبة
وكانت لقلبي أقرّب قريبة
كُنّتُ قد حذرّتُكِ من الغرور والكبرياء
ومن عدم الرّضا و الإقتناع
حذرّتك منذ كان بيننا أوّل لقاء
حذرّتك من كثرة الجادل و العِناد
فهو مقبرّة الحب وفيه تكمن لحظة الوادع
و أن قلبي في الحب والغرام لا يقبلّ الفتاة العنيدة
لكن ,,,,
كان ما كان منكِ من هجر وعناد و إبتعاد
فأنتِ من إخترّتِ ,, فإقنعي بما قررّتِ
ودعيني أطوفُ البلاد
أبحثُ عن غيرّكِ في العِباد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق