حاولت كثيراً قبل أن أمسك قلمي و أكتب لكِ
سيدتي و فاتنيتي .. وكل شيء في حياتي
حاولت أن أفكر ماذا أكتب لكِ وعنكِ
كيف أصف حبي لكِ .. وجمالكِ وسحركِ
حاولت كثيراً .. حتى مللت مني أوراقي
و إحتار قلمي .. و تبعثرت أفكاري
و همس قلبي بصوت يرتجف .. وقال لي..
ما بالُك أيها العاشق المغرم .. لما أنت حيران
لما قلبك و جسدك كالهيب النيران
لما أراك... و كأنك تريد أن تضعني فوق
النار أو داخل فوهة البركان..
ألا يكفيني إحتراق ...
فأنا في كل يوم أحترق ألف ألف مرة
من بعدها عني أحترق .. ومن حبها أحترق
من سحر عينيها التي لم أرها منذ
زمن بعيد أحترق ..
من ظمأِ لشفتيها.. وماء ثغرها
تحترق أُذُناي .. لعدم سماع صوتها
تحترق يداي .. لأنها من زمنٍ لم تلمس
يداها.. كل شيء بي يحترق
جسدي الذي إعتاد على لمس جسدها
رأسي الذي ما نام وأحس بطعم النوم
و غفا .. إلا على صدرها
شفتاي التي تحترق ظمأً لشفتيها
آآآآآآآه يا سيدتي و حبيبتي كم أشتاق لكِ
أين أنتِ ... فهل هذا بُعد أم هذا ظلم
وقسوة .. وأنا لم أعتادُ منكِ كل تلك القسوة
كم أشتاق لكل شيء بكِ...
فلستُ أدري إن كنتِ الآن تسمعيني
لستُ أدري إن كنتِ الآن تريني
هل أخبرك القمر بالأمس ..
هل أوصل لكِ رسالتي و كلماتي
هل أسمعكِ أخر كلمات شعري وقصائدي
هل رأى عيناكِ... هل لمست نسمات الليل
شفتاكِ... وكم أغار من القمر
ومن نسمات الليل وكم أفكر أن
أغتال هذا القمر .. و أمنع عن الليل
نسماته لأنها تلامس خديكِ
و تلامس و تقف على شفتيكِ
كفراشة .. تقف على الورود والأزهار
أريد أن أغتال هذا القمر.. لأنه يراكِ
و أنا لا أراكِ...
حبيبتي ... هل تشعرين بحالي كيف أصبح
هل ترين عيناي كيف الحزن لها جرح
هل وصل نزف دماء قلبي إليكِ حيثُ أنتِ
فقد سالت دمائه كالطوفان في كل الطرقات
حيث بيتكِ... شارعكِ شرفتكِ
سيارتكِ... وحتى التراب الذي
تدوسُهُ قدميكِ....
آآآه يا صغيرتي كم أشتاقُ إليكِ
وإلى كل شيء فيكِ
أقسم بمن خلقني و خلقك
أقسم بمن رفع السماء بغير عمد
أقسم ..أني أحبك أعشقك
هل رأيتِ اليوم عيناي كيف أصبحت
من فراقك يا صغيرتي ...
لم تعد عيناي تبصر ... لم أعد أرى
فكل النساء من حولي أصبحن
كالأشجار بلا ثمار..كالأخشاب..كالأصنام ..
فلا نساء في الكون غيرك
لا إناث في الكون غيرك
لا جمال غير جمالك
لا حب غير حبك.. لا عيون غير عيناكِ
لا حياة بدونك... لا قلب لي بلا حبك
آآآه كم مشتاق لكِ ... كي تعود لي أحلامي
كي يعود النوم إلى عيوني..
كي أستطيع لو ثواني أن أغمض أجفاني
و أنا أنظر إليكِ وإلى شفتيكِ وعينيك
و أنام على صدرك وأنا أرسم خارطة حبي
و أحلامي .. أرسمها على نهديكِ
و تقف شفتاي على شفتاكِ
كمغامر .. يصل إلى قمة الجبل
بعدها .. ليس مهماً إن سقط ومات
لأنه عندها .. سيكون قد وصل لقمة الجبل
و إنتصر.. كما هي شفتاي عندما كانت
تصل إلى قمة نهديكِ... و ترتوي
ثم تسافر ...و تصعد إلى أن تصل
إلى قمة شفتيكِ كي تعود وترتوي
سامحيني صغيرتي و حبيبتي على تلك
الكلمات فكثيراً ممن يقرأ كلمات شعري
عنكِ ولكِ .. يتهمني أن شعري
وقصائد غزلي إباحية..
معذوراً .. يامن تتهمني .. فأنت لم ترى
ولم تتذوق .. ولم تحب ولم تعشق
من أحببتها .. و عشقتها .. وجننتُ بها
و أموت... شوقاً لها .. رغم بعدها
رغم هجرها.. وقسوتها .. وظلمها
أحبها.. أعشقها .. أسامحها
و أغفر لها... و أمُدُ يدي لها
و أقول ... أنا أنتظركِ يا سيدتي
يا ملكتي ... يا تاج قلبي
فعودي لي .. كما كُنتِ,,,
فأنا .. قدمتُ لكِ إعتذاري ...
و إن كان ... لم يعجبك إعتذاري
فهذا قلبي بين يديكِ ..
أُقتُلِيهِ..قطعِيهِ,,عذبِهِ كما تشاءين كما تريدين ..
فأنا كما قُلتِ عني مجنون..
و أنتي كنتِ تعشقين جنوني
فعودي لهذا المجنون ..
هنا... توقف قلمي عن الكتابة و قلبي
عن الخفقان .. و دمي عن الجريان
فتسائلت لما........؟ فقالوا لي
لن نعود لك .. إلا إذا هي عادت
إلا إذا ... لكل نداءاتكِ أجابت
وإلا فلن نبقى نحيا في الظلام
لن نبقى نحيا في الذل و الهوان
فمن يحب بصدق يسامح و يغفر و يعفو
... وقال لي قلمي .. لن أكتب
سأقف ... ولتكتُب حبيبتك باقي
الحكاية ... وتكمل باقي الرواية
فهل ستكملين يا حبيبتي ...؟؟
كي يعود لي خفقان قلبي
و يعود لي مداد و حروف قلمي
......؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق