الخميس، 31 يناير 2013

رسالة لإمرأة لا تقرأ رسائلي


 سيدتي أنصتِ لي جيداً إسمعيني وأفهميني
هذا  أنا..
الرجل  الناضج الذي أحبك
بطيش المراهقين
وثورة المراهقين
وصدق المراهقين

  
نعم ..
احبك (جدا)
(وجدا)هذه الكلمة لاتتسع لها دنيا
ولامكان ولايستوعبها عقل
ولايحتويها فراغ.. 



وجدا هذه تجعلنى 

على استعداد لان اشطر قلبي 
نصفين كي لايقتلك الجوع ..
وان اغمض عيني الى الابد
كى أخبئك فيهما..

وجداً هذه ايضا
تجعلنى احلم لك بأحلام جميله
احلم لك بمدينة هادئة خضراء
عصافيرها ملونة وجبالها شامخة
وبحورها زرقاء لم يلوث زرقتها
اللون الاحمر.. 
نعم .. 
احلم لك..واتمنى برغم يقيني..
ان كل الشموس التى سأرسلها
اليك كي تمنحك الدفْ في الشتاء..
لن تصلك وكل الشموع التي سأبعثها اليك
كي تمنحك النور في الظلام.. 
لن تصل اليك
واعترف لك..انا لا اخاف عليك من الموت 
فمثلك حين يرحل لا يرحل
ومثلك حين يغيب لا يغيب
ومثلك حين يموت..لايموت..
فأنتِ تعلمين جيدا أنكِ في قلبي مدي الحياة
ولا اخاف عليك من الغربة
او النفي او التشرد
ففي كل عين لك غطاء
وفي كل قلب لك..وطن ..
ولن افكر يوما في استنساخك
فلا حاجة لي لتكرارك
ففي كل الوجوه الهادئة..انتِ
وفي كل الاصوات الصادقه..انتِ
وفي كل القلوب المطمئنة..انتِ
لكنني أعدكِ..
أنا سأردد حكايتك على اطفالي
واحدثهم عن  إبنة السطان - ميرنا -
الذي احبها الفتى الفقير ويدعى الشاطر سعد
 بصدق و اخلاص
وسأزرعك في قلوبهم كالنبتة الطيبة
وسأملأهم بك كالدم..
وليتك تدركين الأن ياسيدتي
مدى احساسي بتفاهة كل النساء
و دعيني أقول لكِ بكل وفاء وبكل صدق
ولو للمرة الأخيرة بحياتي
أنه لم يكن هناك نساء قبلكِ
يستحقن أن يُطلق عليهن لقبُ نساء
اللاتي مرررن قبلك ومنحوني وردة حمراء..
وكل الفتيات اللاتي مررن قبلك
ومنحوني قصيدة شفاه ملتهبة..
وشكرا لك ياسيدتي..
فقد اعدت الي مراهقتي بقوتها
وجنونها المتمرد وطيشها الجميل
وخيالها الخصب وأعادتني اليها
بعد ان قضيت عمري كله على وهم
انني ولدت  رجلاً ناضجاً..
وانني لم اكن يوما طفل صغير
و الآن عندما قررتِ الرحيل عني
لن أقول لكِ لما سترحلين وإلى أين؟؟؟
ولكن سأقوُلُ لكِ... ؟

مهما كانت أخطاءِ وذنوبي وخطاياي
أنتي لكِ أيضاً ذنوب و خطايا
أنا,,,,, سامحتُكِ وغفرتُ لكِ
أنتِ,,, حكمتي علي حكم الإعدام
و نفذتِ الحكم بكل برود
دون أن تسمعي مرافعتي و دفاعي عن نفسي
ومع ذالك ..
سامحتُكِ وغفرتُ لكِ ولم تعودي ,,
إذن ,,,اليوم إنتهت حياتي معكِ
سأبدأ حياة جديدة,,,
ولكن هذه المرة سأقول لمن أُحِبُها,,,
إن أخطأتي سأحكُمُ عليكِ بالإعدام
و سأُنفذ حكمي بنفسي

فلن أنتظر أن يُحكم علي مرة أُخرى
سأقول لكِ قبل رحيلك
كما أحببتُكِ,,, وبصدق
قلبي ,, قادر أن يُحب غيرك وبصدق
فمن هو طبعه الصدق و الوفاء
يبقى كماهو لا تُغيرهُ الأحزان
ومن طبعهُ الغدر و الخيانة و الكذب
سيبقى طوال عمره هكذا
وكما خُنتيني و خُنتي عهدي ووعدي معكِ
ستخوني عهدك ووعدك مع غيري
فمن يخون و يغدر مرة
يخون و يغدر ألف ألف مرة

 أعرفُ أن كلماتي تلك بنظرك كلمات عبثية
و أنها قد تكون كلمات هزلية
و أعرفُ جيداً أنكِ واثقة أنكِ بقلبي
تسكُنين و بدماءِ  يجري حُبٌكِ
لهذا لكلماتي لن تُصدقين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق