مهلا أيها العمر سأحتفظ لحبيبتي
ببعض الصور
انتظر قليلاً,,, فالجرح و الدمع قد إنتصر
أو علنّي التقط بعض قطرات المطر
مهلاً أيها العمر فالصور تلك ليست
صور من أحبها و أعشقها فقد رحلت عني
ولم تعطني منها أي صور
ولكنها من الذكريات تلك الصور
سأرسم حر الشمس وهدوء القمر
سأبحث عن حضن يحتويني
فقد رحل عني من كانت بين أحضانها
تأخذني وعلى صدرها
أغفو وبحنانها وحبها ..
وأنا في قمة ثورتي وجنوني
بكل هدوء تحتويني
كانت أرض أتنفس عليها الفرح
وعليها ألهو وأفرح كطفل لا يكبر
مهلا يا أيها العمر سأكتب أحزاني
على دفتر لونه وردي ومزهر
علني إذا مررتُ به يوماً ورأيته لا أتكدر
مهلا يا أيها العمر سأتبع الغيوم وأحاول
أن أمسكها كما كنت وأنا صغير أفعل
حينها كنت أردد رباه متى أكبر
لم أكن أعلم أنني حين أكبر سأقول
مهلا يا قدر أرجوك لا ,,,,
فأنا أتمنى أن احتفظ ببعض الصور
أو كمان كُنتُ وأنا شاباً أفعل
و أركض خلف النجوم و خلف الغيوم
علني أجد شيءً من تلك الصور
أو أرى في النجوم بريق عينيها
أو في تلك الغيوم بعضاً من ملامحها
فقد كانت كل غيمة تنقش
لها صورة من الصور
لها صورة من الصور
مهلاً أيُها العمر علني أرى بعض المطر
فكم وقفت أمام شرفتها
تحت حبات المطر كي أرى
في كل حبة صورتها وأشم عطرها
مهلاً أيها العمر ..
فكم كنتُ أجلس وحيدا في الليالي
أمام شرفتها ..أُناجي صورتها
عينيها في القمر وكُلي حزن وقهر
وكل من رأني ومر بي
قال تعقل أيها الفتى ..
أم تُراك على بعدها لم تصطبر
و أقول لهم وما حيلتي أيها البشر
فعشقي لها أشد من عشق الماء للشجر
و عشق الآرض للمطر
وعشق السماء لنجومها و القمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق