الخميس، 31 يناير 2013

وقفتً ذات يوم أمام شرفتها أتـأملها....


وقفتً ذات يوم أمام شرفتها أتـأملها.

كنت احمل معي أوراقي كعادتي دوما حيثما أذهب

حيث ذكرياتنا معا حيث الماضي.. حيث الأحلام

 التي كانت هناك وكنا ننسجها معا نحلم بها معا..

حلم وراء الآخر كماهو قصر الأحلام يبنى حجر مع حجر

حجر فوقهحجر وحيث كنا نلتقي تحت ضوء القمر

أمام شاطئ البحر تحيط بنا نسمات

 الليل وبريق النجوم فوقنا كأنه مع نسمات الليل 

حراس لهذين العاشقين و أحلامهما وكأنهما الآخران

 عشاق  غيارا من عشقنا أنا ومن أحبها وأعشقها

محاولين يائسين أن يتعلموا منا كيف يكون الحب والعشق.

ثم عاودت مرة أخرى أنظرإلى حيث كانت دوما

تقف حبيبتي على تلك الشرفة وكأنها القمر

والبدر المنير يطل من فوق من مكانه وعليائه.

وعالمه الخاص لجميع الناس

والبشر عاشقين محبين معذبين بالحب مجروحين 

أم سعداء أم مخدوعين ممن أحبوهم ونظرت 

الى تلك الشرفة وطال إنتظاري

وأنا أتأمل وأمني نفسي بكل لحظة بخروجها للشرفة الخالية

 الآن من وجودها وهي الآن تبكي تدمع لأن يدا حبيبتي

 لم تلامس جدرانها وقدميها لم تلمس أرضها

 وكأن تلك الشرفة ترد وتقول لست وحدك أيها العاشق

أحسن حالا مني فأنت تنتظرها وأنا أنتظر 

لكن دون جدوى فقد طال الانتظار وقد يطول أكثر ولكن 

لمتى لستُ أدري ؟

وأنا أعلم جيدا أنه أمل بالإنتظار ضائع كالسراب.

ولكن ماحيلة العاشق الذي أصبحت من يحبها

 ويعشقها هي كل حياته و أحلامه وأمنياته و لحظات 

إنتظاره هي عقله وفكره قلبه ونبضه 

دمه عيناه ودموعه ضحكه وفرحة عيناه التي يرى

فيها كل شيء من حوله وهو يعلم

 يدرك انه قد ينتظر سراب لكنه مع ذلك يبقى ينتظر

فما تراه يفعل في قلبه كي ينساها أويحاول مجرد

 محاولة أن يتناساها ولن ينساها فلا حل لديه

 سوا أن يخرج قلبه من صدره ويرمي به بعد

أن يقتله يذبحه يقطعه اشلاء بيده لوادي سحيق

يستحيل بعدها الوصول اليه عندها فقط قد او لعله 

 قد يستطيع أن يحاول أن ينسى من أحبها ذات يوم ...

وأعود من جديد أتأمل شرفتها وأنا أعلم

وقد اكون على يقين أنها

لن تخرج لتطل علي ولاعلى ذاك الطريق

كما كانت من قبل تفعل كما يطل القمر والبدر

 المنير على المسافر في الليل الأسود

فيأنس وحشته وينير دربه فقد نسيت حقا من

أحببتها أني هنا أقف كل يوم  حيث كانت تراني

وأراها تنظر لي وأنظر لها بلوعة بشوق بلهفة

وغرام ليس له مثيل بين عاشقين اليوم نسيت

مكاني وزماني  نسيت من أنا و أين أقف أصبحت

 تذكر شيئا واحدا  فقط هو.

 ذاك الرجل  الذي أخذها مني ومن قلبي سحر عينيها

 ببريق الذهب والمال فإن لم يكن سحرها بهذا..

لما تراها نسيت أين الآن أقف و أنتظر أن أراها...

 لماتراها تخلت عن قلب من أحبها وعشقها

حتى الجنون فأصبح الجنون يتعلم منه الجنون

قد يكون هذا الإحساس وهذا الفعل هو قمة الجنون

ومع ذلك يجد هذا العاشق أن هذا الجنون

هو قمة اللذة قمة المتعة والسعادة؟

أليس هذا هوعالم العشق والحب والهوا والجنون؟

نتعذب به نتألم نتوجع نعاني نجرح نخدع 

مع ذلك نكون سعداء.

فهذا هو الحب والعشق والغرام

 ثلج ونار معا نشعر فيه ومعه بالبرد وفيه

ومعه نشعر بالدفئ و النار

هذا هوالحب والعشق والغرام دمعة ضحكة 

إبتسامة أحاسيس متناقضة.

 وقفت مرة أخرى أمام شرفتها بعد أن قررت الرحيل

لكن عدتُ للوقوف مرة أخرى وقفتُ أمام شرفتها

أتأملها من جديد.. 

لست أدري قد يعود لي الأمل من جديد من مكان بعيد

 لستُ أدري فقد يعود ذاك الأمل الذي سيبقى في قلبي دام 

 نبض قلبي ينبض بحبها وإسمها وصورتها.

يلامس قلبي من جديد يدغدغ مشاعري وكأنه يقول

 لي ما ادراك لعلها تخرج لتقف على تلك الشرفة.

لعل باب الشرفة يفتح.

 ذالك الباب الأشبه بباب الحصون والقلاع..

قد يفتح ويخرج  من وراءه طيفها عطرها
الذي لم ولن أنساه ماححيت وكأني أشمه

الآن يأتي من بعيد كبشير يبشرني بقدومها,


وإن كنت أتمنى رؤيتها من قريب وأن أرى

 عينيها الساحرتان تلك العينان 

 التي أخذتني لعالم لم أكن ذات يوم أتخيل

أن سأدخله  لستُ مختاراَ

ولا بإرادتي ولا بإدراكي ووعي .. لكن دخلته و أصحبتُ

سجينا به أسيراً في سجن عيناها ولا أتمنى أبداً

الخروج من هذا السجن كي لا أبتعد عن هذا السجان .

و أموت في هذا المكان ...

ولكن بعد طول إنتظار وأمل يموت وأمل يولد 

ثم يعود ويرحل ويموت.

 حملت أوراقي التي وقعت مني على الارض تسبقها

دمعتان حملت تلك الاوراق المبعثرة أمسكتها

بين يداي و بلا شعور وإرادة وإحساس.

مزقتها نصفين ثم مزقتها أشلاء ومع اول نسمة ريح

قادمة نثرتها فتطايرت كما أشلاء قلبي المبعثرة

في الشوراع حيث كنا نلتقي معاً وعلى ارصفة الطرقات

وفي كل مكان كنت فيه معها..

 وأبحث عنها و انتظرها و احاول أن اشم عطرها ..

 أجزاء قلبي مبعثرة على كل أضواء الشوارع

وأضواء السيارات تناثرت وإستقرت أجزاء قلب المبعثرة

وهي مازالت تحمل بقايا حبها وعشقها .

وصرخت بأعلى صوتي لعله يبلغ مسامعها حيث هي

الآن تجلس مع من قررت أن تهجرني وتبيع حبي

من أجله. من أجل ماله

 أومن أجل خطيئة قد تكون إقترفتها يديها معه

بإرادتها بكل إدراكها

 وليست مجبرة عليها إذن فلما باعت حبي

وداست على قلبي .؟

 حيث هي تجلس الآن معه بإحضانه

 بين ذراعيه تفعل معه كما كانت تفعل معي .

كم هي قاسية كم هي متجبرة من أحببتها ...

 آآآآآآآآآآآآه يا قلبي كم تقاسي و تعاني ...

صرخت وأنا أنادي وأقول أحبك أعشقك أحبك أحبك

أعشقك أموت في عينيكِ با حبيبتي يا ساحرتي

يا فاتنتي يا صغيرتي الجميلة..

صرخت بأعلى صوتي ذاك القادم من أعماق قلبي 

المجروح المغدور المتعب فخرج تقطر منه الدماء

 ينزف من هول وحجم القسوة والجرح والألم.

صرخت اقول ولست ادري إن كان حولي من يسمعني

ويراني إني أحبك أعشقك..أهوووواكِ يا كل حياتي

مهما كان حجم جرحك لقبي فليس

 حبي لك بيدي ولا أملك أن أنزعه من قلبي

وعقلي فسامحيني

رغم جرحي وألمي ونزف قلبي من هجرك

وقسوتك.رغم وجعي وحزني

 رغم كل أهآآآتي منكِ رغم كل شيء رأيته منكِ.

رغم كل آثامك وذنوبك وخطاياكِ.

مازلتُ أحبك..أحبك واعشقك وأهواكِ

ولن أنسى بأي يوم ما كان من هواكِ

 الآن أنا راحل.مسافر.. لعالم آخر لدنيا أخرى..

عالم يسمى عالم الموت... ذاك العالم المنسي

ولكني جئت هذه الليلة..جئت هنا..

كي اودعك الوداع الأخير..

لأُلقي عليكِ النظرة الأخيرة.نظرة إنسان

يودع من أحبها وعشقها .

 من جعلها كل أحلامه وأيامه الماضية

والقادمة والحاضرة..

جعلتها كل سنين حياتي وعمري بل كانت

أغلا من عمري وحياتي

 أغلا من نور عيناه لأنها كانت هي نور عيناه

سمعه وبصره.

حروفه وكلامه همسه وصمته .. هدوءه و ثورانه ..

لكنك يامن كنت احب لم ترحمي ضعفي عند موتي..

لم ترحمي قلبي عند هجرك..

لم ترحمي دمعي عندما سكبّتُهُ لكِ وعليكِ ..

اليوم هذه الليلة أودعك.. فقد ناداني الموت.. 

لقد قسوتي علي وعلى قلبي ولم ترحمي انكساري,,

فقد أحببتي ياصغيرتي دوما أن تكوني منتصرة..

تحبين.أن تكوني دوما عند لحظة ضعفي

 قاسية وقوية. الليلة أتيت كي أودعك الوداع الأخير..

فالموت القادم نحوي .

 لن ينتظرني..فسامحيني إن قسوة عليكِ ذات يوم..

فقسوتي كانت لأني كنت أحبك أعشقك وأهواكِ أكثر

 من نفسي و روحي

 فسامحيني على قسوتي فأنت تعرفينني أكثر

من نفسي فأنت نفسي ..

 من هنا من أمام شرفة منزلك حيث كنت دوما

تقفين و لي تنظرين

 وبشوق لرؤيتي ولصدري تتلهفين ولشفتاي
تتعطشين لتشربي وترتوي

 من هنا. ورغم ضعفي الآن عند موتي ..

ورغم كل ما كان منكِ

أقولِ في كلماتي الأخيرة لكِ يامن أحببتك..

أنا الليلة أغفرٌ لكِ أسامحك..على كل ذنوبك وخطاياكِ..

و كل مافعلتِ بنفسك و قلبك و قلبي 

 الليلة..أنظر لكِ النظرة الأخيرة أسامحك أغفر لكِ ..

فهل تعلمين لما..

 برغم من كل ما فعلتِ؟؟؟؟؟؟؟

 لأني كنت ذات يوم أحبك.و أعشقك أكثر من نفسي

 كيف لا.. و أنت نفسي وقمري و شمسي ....

 أنت كنت كما هي الشمس شمس تظللني من الشمسِ

 أودعك الليلة وداعي الأخير ... بعدها ... لن ترينني

 وإن أردتي البكاء... فلن يجدي البكاء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق