الأربعاء، 30 يناير 2013

إليكِ.. يا من أحببت

إليكِ.. يا من أحببت
إليكِ يا من أحببتها,, اكثر من عمري

 و حياتي إليكِ يا من جعلتًها وكانت
وستبقى كل سنيني الماضية
 و القادمة وكل لحظاتي و أيامي ,...
إليكِ يا من محت بلمساتها وهمسها

وكلماتها ونظراتها
 و ثورانها هدوءها و إنفعالاتها,,,
وكل شيء بها ....
محت كل ماكان من همومي وأحزاني وجراحي و ألآمي ,,
إليكِ يا من علمتني في الحب

أمور كثيرة كنتً أجهلُها
 وعلمتني في العشق والغرام
كلمات وهمسات وحتى ضحكات
ودمعات لا أعرفها إليكِ يا من
جلعتني أٌنكرُ تماما
 و أنسى تماما كل النساء,, فلا قبلها كانت
نساء ولا بعدها سيكون و يولد نساء,,
إليكِ يامن جعلتني أتعلمُ وأعرفُ في 

الحب والعشق أدبيات وأساسيات
من قبلُ لم امارسُها,,إليكِ يامن
 جعلتني في عشقها كالطفل
و في مدرسة حبها وهواها
كالتلميذ وهي معلمتي
إليكِ يامن صاغت ورسمت

ونقشت بجمالها وأنوثتها وطهرها 
كل حروف قصائدي وأشعاري,,
إليكِ يامن كان قلمي
 ولم يزل لا يجرؤعلى الكتابة
إلا لها وعنها و يستمد قوته
 و حبرهُ من سحر و بريق عينيها
إليكِ يا من إستطاعت بعفافها

وطهرها أن تختصر في عيناي
 و في عقلي صفات وصورة كل
نساء الكون,,في صورتها
إليكِ يامن عجزت كل الاقلام عن الكتابة
 عنكِ ويامن عجزت كل حروف الهجاء
بكل لغات العالم عن وصفك
إليكِ يامن قالت ذات يوم وأنا أجلسُ

 معها على شاطئ البحر
 تحت ضوءالقمر,,أُداعبٌ خصلات
شعرها الحرير
 وأنظرٌ إلى عينيها فأرى مستقبلي
وطريقي وأملي,,وأما أُداعبٌ شعرها
 وكأني أُداعبُ الليل بين أصابعي
ورأسها على كتفِي وكأن الدنيا

اجمعها غدت ملكٌ يدي,,,
و أنا أجلسُ معها أنظرٌ إلى عينيها ,,

أتامل شفتيها
 أرى فيهما كل الأنوثة مجتمعة
وفي عينيها كل السحر
 والخجل والطهر وبلمستُ يديها
كل صفات الطهر و العفاف متحدة ,,
إليكِ يامن قالت أُحِبٌك و أعشقُك أنا,,,
 ونحن نجلسً أمام البحر فأرى
بريق أمواجه في عينيها,,,

قالت أحبك أعشقك أنا,,,

 رأيتُ كل الدنيا تضحك وتًنبِتُ الورود والزهور
 في صحراء حياتي من جديد
يامن إذا قالت أحبك تغردُ الطيور
وترقصً على تغريدها
 الورود طربا من صوتها وهمسها,,
هنا ياصغيرتي
 وسيدتي الجميلة الفاتنة
الساحرة صاحبة العينان الوحشية,,

أُعذريني
 و سامحيني إن لم أكمل
باقي قصيدتي فقد توقف قلمي

 عن الكتابة مجبرا
 فلم يجف حبرهُ ولم تنتهي
كلماتهٌ,,, فإن جف حبرُهُ ملئتهٌ

بدمعاتي و بدمي,,,
لكن ياسيدتي وفاتنتي حبيبتي ومعذبتي
 توقف قلمي عن الكتابة فهو
لم يعد قادر على وصفك ولارسمك,,
توقف يريدُ أن يستريح قليلا
كإستراحة المحارب كي يستجمع قواه

 ويعود لساحة المعركة من جديد
أما قلمي فقد يعود للكتابة وقد لايعود ,,
 قد يعود ليكمل باقي الحكاية بشيء
من الصمود وقد لايعود,,قد يعود 

إذا أنا عُدتُ  و أنا قد لا أعوٌد
فهل رأيتِ ذات يوما يا صغيرتي
أن من يرحل يعود,؟
 فما بالك إن رحل عن هذا العالم
بأسره فهل تراهُ سيعود
 حتما لن يعود ,,,
إليكِ يامن كُنتُ ذات يوم حبيبُكِ

وانتي كنت ومازلتِ
 و ستبقين حبيبتي
حتى بعد رحيلي..وبعد رحيلي

 حتما أنتي حبيبتي
إليكِ اليوم أكتب آخر قصائدي وأشعاري
 وآخر حروفي و كلماتي,,فبعدكِ
لن يكون هناك طعما للحب

ولا وجود للغرام و العشق
فسوف تنتحر كل الكلمات
في الحب وتفقِدُ الحروف
 معانيها ويصبح الحب و العشق
هباء,,وأشلاء مبعثرة في كل مكان

 يستحيل بعدكِ جمعها,,,
إليكِ اليوم أكتب و أنا أستعد أن
 أركب قطار الرحيل
 إلى عالم آخر ما هو
كيف هو لستُ أدري .؟؟

وهل ترانا فيه سنلتقي
 من جديد لستً أدري..؟؟
إليكِ اليوم أكتب,,لكن ليس بقلمي وحبري
إنما أكتب اليوم لكِ بقطرات
من دموع قلبي ودمي,,لأني راحل

عنكِ وعن حُبُكِ وقلبكِ.
اليوم أكتب لكِ كلمات ليست

كما سبق من كلماتي
 فقد تكون حزينة وقد تبكين,, وقد تفرحين,,قد تبكين
 لأن الكلمات حزينة وقد تفرحين لأنكِ
اليوم ستتخلصين مني ومن ذاك

الكابوس والحلم
 المزعج الذي كان يراودٌكٍ ويقُضً مضجعك...
ستستريحين من قربي و ستفرحين

 حتما بموتي ,,
إليكِ اليوم أكتب
حبيبتي صغيرتي مدللتي ياأغلا

من حياتي وروحي عندي..
اليوم أكتب لكِ وصيتي الأخيرة....
إن غدا وصلكِ نبأ وفاتي,,فلا تزرفي الدموع
فإني أكرهُ الدموع في عينيكِ,,
فعيناكِ ماخًلِقت
 إلا لتفرح و تسعد و تضحك,,
ولا تلبسي السود علي فإني أكره

السواد عليكِ,,
 فجسدك الغض لم يخلق لهذا اللون
الاسود الحزين ,,,
 بل خلقت الألوان لهُ ,,, ألوان الورود
والزهور وألوان الفراشات التي

تطير بلا حدود..,,
و صيتي لكِ أن لاتذكريني أبد إن

مررتي بأي مكان
 فيه إلتقينا,, وعيشي حياتكِ 
وإنسيني ,,,,وصيتي
وصيتي إن رأيتي الصحاب على الاكتاف تحملني
 وتسير في نعشي بين الطرقات
 وفي الشوارع  وبين الأزقة وعلى الأرصفة
 و من تحت الشرفات
فأغمضي عيناكِ عن رؤية نعشي ,,
فمِثُلُ عيناكِ
 لا ترى سوى الورود
وصيتي,أن أردتِ أن فلتسير جنازتي
 من تحت شرفة
 بيتك لعل نعشي يلتقطُ بعضا
من عطرُكٍ الذي كان يملئ صدري بدل أنفاسي فيكون عطرك آخر ما يصحبني

و يرافقني من الدنيا في قبري ,,,,
بالله عليكِ بالله عليكِ لا تبكي ولا تجعلي الدموع
 تعرف طريقها إلى عينيكِ


فإني أكرهُ أن تدمع عيناكٍ في
حياتي و في مماتي
 بسببي أو للأجلي
بالله عليكِ بالله عليكِ بالله عليكِ

أسألك أن تضحكي
 و تبتسمي ,,, إن رأيتِ
جنازتي و نعشي فإني كُنتُ

ولا زلتُ أعشقَ الضحكة
 في عينيكِ وفي شفتيكِ
و إن أردتِ أن تودعيني يا صغيرتي

 و ملهِمتي ,,,,,,
أُسكُبي و أُنثُريِ على نعشي

 بعض من قطراتُ عطركِ
و إن أردتِ أن تودعيني بقبلة

من شفتيكِ و بحنانكِ المعهود
قبلي بشفتيكِ نعشي,, فآآآه ثم آآآه
كم كُنتُ ولازلتُ أعشق وأموت

 وأحنُ لطعم شفتيكِ
ورحيق شفتيكِ ولون شفتيكِ,,

والخجل والعفاف
 والطهر في شفتيكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق