الثلاثاء، 29 يناير 2013

الــقـــمــــــر


الــقـــمــــــر
كنت قد تحدثت للقمر منذ زمن بعيد ووعدني أنه عندما يعود
سيحضر لي لحظات جديده من الفرح و أخبار عن حبيب
غادر منذ زمن بعيد
وعاد القمر من جديد لكنه كان يحمل معه أحزاني التي
أخذها مني في آخر مره تحدثنا فيها معا
وقال لي..أيها العاشق خذ أحزانك.. فقد أتعبني حملها..
 ورمى في قلبي
تلك الأحزان من جديد وعاد وقال أعذرني يا صديقي

لدي من العاشقين أمثالك الكثير؟فقلت له عجبا ايها القمر؟
 ألست أنت من تسهر معي؟ ألست انت
صديقي الوفي ألست أنت من يعرف كل أسراري ؟؟؟
 ومن يواسيني؟؟ قال لي نعم أنا ...
فقلت له ولما اراك اليوم تتخلى عني ؟؟
قال لي أيها العاشق أيها المحب.
أحزانك وعشقك أكبر من الإحتمال فاعذرني..
لقد تحملت معك مايكفي لكن إحتمالك أكبر من إحتمالي
 ثم عاد و تركني وحيدا وغاب عني ....
 وبقيت وحدي أسهر أتأمل النجوم ..
 و كلي خجلا منها وخوفا منها
مرة أحاول أن أكلمها ومرة أحاول بالهمس أناجيها
ولكني أعود وأتراجع..فأنا أخشى أن تتركني وتبتعد عني
كما القمر فأعود وحيدا أعيش بالسهر فكثيرة هي
 أحزاننا و ألآمُنا .. وقليلة هي ضحكاتنا وأفراحنا
وكثيرة هي أيضا قصاصات الورق المتناثرة
خلف الطاولة وبجانبها و أسفل منها
فالقلم قد جف مداده ,, وكبر وشاخ
وتناثرت سنين عمره كما هي القصاصات
وكما تتناثر فوقها كل الكلمات
وصمتت كل ألآت الموسيقى و الألحان
فلم تعد تقوى على إعطاء الأنغام فقد سكنتها
ألآم السنين والأحزان ....
وغابت و توارت النجوم خلف السحاب
و أغلقت للفرح بينه و بيننا كل الأبواب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق