الأربعاء، 30 يناير 2013

الآن ,,, بعد كل ما مضى


الآن ,,, بعد كل ما مضى
الآن بعد كل ما مضي بيننا من سنين و بعد الذكريات ,,
بعد كل الأحلآم التي كانت بيننا سويا
 رحلتِ ومع أول قطار مسافر لدُنيا المال والذهب
حزمتِ جميع حقائبك ولكنكِ,,أبقيتِ خارجها ما كان بيننا
 من ذكريات حب ولم تأخذيها معكِ
فلا وجود لتلك الذكريات في عالم المال والذهب
 الذي إليهِ ذهبتِ
وركبتِ القطار المسافر بلاعودة,,وتركتِ وراءك
 كل ما كان بيننا وكأنه لم يكن ذات يوم شيئاًََ بيننا
 وحتى رحلتِ دون أدنى وداع و سلام
لما ,,,لما تخليتِ عن كل الذكريات و بِعتِ أحلاما
 وُلِدت بيننا و على يدينا
و أمنيات تمنيناها سوياً كتبناها سوياً على شواطئ البحر
 ورماله وفوق الصخور نقشناها بيدينا بدموعنا ,,
 بضحكاتنا و أهآتنا و أمنياتنا و كل أحلامنا
بكل إبتساماتنا ومشيّتِ وراء الجاه و المال و القصور
 و رميتِ تحت أقدامك بكل إستهتار كل مشاعر
 نبتت و ترعرعت كبراعم زهور وورود الربيع

أغركِ بريق الجاه والمال,أغركِ القصور والجواري والسلطان؟
و تناسيتِ بكل جبروتك و قسوتك يا إمراة ,,
 أحببتها بكل كياني و جعلتها كل حياتي و عمري ...
بكل قسوتكِ أيتها الأنثى بكل جبروتكِ تناسيتِ
 و تعمدتِ النسيان لكل اللحظات
والأيام والسنين التي جمعت مشاعرنا وقلبينا,
أم تراه كان العشق و الحب
في قلبي وحيداً و لم يكن بقلبك حب و عشق؟؟؟
هل تناسيتِ,,أنني أنا من جمع لكِ بريق النجوم
 ووهج الشمس و سكبهُ في عينيكِ ,,,

 هل تناسيتِ أني أنا من رسم لكِ حدود شفتيكِ ولون شفتيكِ
هل تناسيتِ أني أنا من تربى على يديهِ جمالُ نهديكِ,,
وأنا من صنع لهُ مهدهُ و طفولتهُ حتى غاد صدرُكِ
 كالجبال الشامخة لا تهتزُ من نسمات
الليل ولا رياح النهار,,,
و من أراد أو فكر في إقتحام أسوار قلعة عينيكِ و شفتيكِ
 ولمس يديكِ يواجه بألف ألف نار,,عجباً لكِ ايتها الأنثى
 يا من أحببتها و كان قلبي مِلكٌ يديها,,,
الآن تبعين,,وتهجرين وتخدعين ودون وداع ترحلين
 وتسافرين وتلقين عيناكِ في أعيُنِ سوايا
و تُلقي بجسدكِ الذي ربيتُهٌ و علمتهُ
فنون الحب و العشق,,في أحضان غيري,
وبين أيدٍ غير يداي
فهل تُراكِ سألتِ ذاك الصدر الذي عشقني وعشقتهُ
 وربيتُهُ مذ كان طفلاَ هل سألتِهِ إن كان يريدُ غيري..؟
هل سألتِهِ إن كان سينام ويغفو على صدرٍ غير صدري؟؟
هل سألتِهِ إن كان سيرضى أن تُداعِبُهُ وتلمسهُ
أصابع غير أصابعي
و تروي ظمأهُ شفتان غير شفتاي...؟
يا لكِ من ظالمة..يا لكِ من قاسيه,,يا لكِ من جاحده ويا لكِ
 من ناكره وبالمشاعر مستهترة و غادره
هل سألتِ عيناكِ إن كانت تقوى وتعشق النظر
 لعينانِ  غير عيناي
هل سألتِ شفتاكِ إن كانت ستقوى وتتلذذ وترضى أن يُداعبٌها
 و أن يقبلها و أن يسقيها غير شفتاي
بالله عليكِ أجيبي ولكن ,,,, إنتظري
الآن وبعد أن ألقيتِ بجسدكِ وصدركِ بين أذرع
 وأحضان غيري هل ستشعرين بالحب كمان كُنتِ معي,؟
هل ستشعرين بالحب وطعم الغرام والشوق والهيام كما كُنتِ
بين يدي وعلى صدري تشعرين وتنامين وتقولين أني أنا
من ترجم لكِ أنوثتكِ ورّوض لكِ طغيانها و ثورانها
لقد رحلتِ عني و بعتِ حبي و قلبي فهل تًراكٍ بالوفاء الآن
تشعرين و بالأمآن تنعمين ,,,؟؟؟؟
لا تخدعيني بحلو وجميل الكلام,,,قفي,,فلستُ أحتاجُ 
منكٍِ  إجابة ,,,, لأنني موقن من الإجابة ,,,
أُرِيدُ منكِ ان تتوجهي إلى عيناكِ,,إلى يداكِ,,و إلى شفتاكِ
إلى شعرك وخصرك,,وإلى وإلى كل جزء من جسدك
توجهي لهم بالإجابة,,,,,,,,,,
ولكن أُراهِنُكِ ,, أنهم سيقنعون منكِ بتلك بالإجابة
كلا ,,, لن يقنعو و لن يرضو منكِ
بل أُراهِنُ أنهم يستمردوا و يثوروا ويعلنون عليكِ العصيان
فلن يرضون أن يعيشو في طغيان و كتمان
سيطالبون بعودة قائدهم و سيدهم و عاشقهم
عندها لن تجديني معكِ ,,, فأنا كالنسر كالصقر
يأبى إلا أن يعيش حراًً ,,, و يهجر من يلمس وكرهُ
و يرحل بعيداً كي يبني عُشاً ووكراً جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق