الأربعاء، 6 فبراير 2013

ألــم .. تــعـــرِفِــــيـني


نظرت لي من بعيد ثم إقتربت قليلاً .. 
ثم عادت و نظرت بتمعن ... وكأنها تريد أن تتذكر 
أو كأنها تريد ... أن تتهرب وترفض الذكرى
فقُلتُ لها ... كي أُزيل عنها قلقها وتردُدها أو خوفها لربما
قلت لها متسائلاً ..
ألم تعرِفينني ...؟؟ أم هل تُراكِ نسيتني ..؟؟ 
أم تُراكِ تتناسيني ؟؟؟؟؟
أنا الماضي .. أنا الذكرى .. أنا الحبيب السابق 
أنا الميت ... الحي ... ألم تذكريني بعد؟؟؟
أنا القادم من الماضي .. من خلف الذكرى 
أنا الحب الذي غدرتِهِ .. وخُنتِهِ .. 
والقلب الذي قتلتِهِ ... 
أنا باقات الورد التي بقدميكِ بكل برود دُستِها 
و عليها سِرتِ .. و لطريقك أكملتِ
أنا الحب الذي كان ... هل تذكُريني 
أنا همك .. أنا ذنبك .. أنا إثمك وجريمتك 
أنا ... من أعطيتُكِ كل أحلامي و أمنياتي 
كل شيء أردتِهِ .. و طلبتِهِ ...و تمنيتِهِ
أنا الكلمات وقصائد الشعر و اللحن الذي أردتِهِ
أنا الذي ألقى في بحر بروحهِ وقلبِهِ في بحر حبك
أنا من تمنى الموت في بحر عينيكِ

أنا من ألقى في بحر عشقك و هواكِ كل مخيلتي 
و كل شيئ بحياتي ولم أفكر ... بأخِرتي 
بعد عهدي لكِ وعهدك لي .. ووعودنا وميثاقُنا 
و بعد يمينُكِ ... و قسمُكِ.. وكم من الهمس 
و الكلام لي قُلتِهِ...
فوقثتُ بكِ .. و إطمأننتُ لكِ ... وكل أحلامي
و أمنياتي .. سلمتُكِ
وقلبي .. أعطيتُك بكل ما فيهِ
ولم أُفكر يوماً ., أنه سيأتي يوماً كل ما لكِ بيتُهُ 
وبيديكِ هدمتِهِ وحطمتِهِ...
وحتى كياني زلزلتِهِ ... وعبثتِ بهِ
كُنتُ أُحِبُكِ وأعشقُكِ ... وأنا أراكِ لقبري تحفُرين 
وبيديكِ لجسدي ... وحلمي بهِ وضعتي 
وكل سعادتي وأفراحي معكِ .. رميتي بهِ
غدرتني ... خُنتِني ... هجرتني .. عذبتني 
وقُلتِ ......هذا ماضي .. سأنساهُ حتماً 
و أمحُهُ من مُخيِلتي ...
وأصبحتُ في دُنياكِ ماضيٍ ٍ عن كل الأعيُن 
تُريدين أن تُخفِيهِ...
لكِنكِ قد نسيتي .. أن قلبي وحُبي لكِ قد غدا 
بما فعلتِ .. زرعُ شوكٍ .. في أرضُكِ جنيتهِ
فلا تنسي ولا تتناسي أن الظلم يعود على صاحبِهِ
أن قد غدوتُ اليوم همك وذنبك .. و الحب الذي 
يوماً بعتِهِ ... و ندمتي عليهِ
لكن...........
أنا الحب الحقيقي الصادق القوي 
أنا الوفاء ...... والوفاء قد يأتي يوماً 
تحتاجِينه..
لن أفعل معكِ كما معي فعلتِ...
بل سأبقى لحبك وفياً ... ولعهدكِ مخلصاً
و قلبي يغفِرٌ ذنبك... و خطيئتُكِ
فهل ... تُراكِ يوماً ما أحببتني وعشقتني 
عودي ... إن إستطعتِ وأردتِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق