لملمتُ أوراقي المبتقية من ذكرياتي
ومشيت... وحيداً في ليلة ليس فيها سواي
طرقات فارغة... ليل أسود .. قمرٌ حزين
حباتُ مطر .. تتساقط بخجل كأنها تقول
للأرض وللشجر وللورود.. هذه أخر أيامي
هذه كلمات الوداع ..
نسمات باردة.. ولكن حرارة الشوق
ولهفة الحنين .. ولهيب العشق
أطفئ كل برودة الشتاء
وقفت تحت حبات المطر حائراً
تُراني من أُودع .. هل أُودع شرفة حبيبتي
شارع منزلها...
هل أُودع كل طريق مشت فيها قدميها
هل أُودع كل ركن وقفتُ فيه أنتظرُ
طلتها .. وأنا كُلي شوق لها
سيمضي الشتاء كما بدأ حزين
و سيأتي الربيع .. و سيمضي الربيع
ويأتي الصيف والخريف
ومن ثم يعود الشتاء
كل شيء يمضي ولا يعود
إلا أملي .. و إنتظاري لمن أُحِب
باقي ... في صدري وقلبي
تُرا ... أين أنتِ الآن .... حبيبتي
هل مازال هاتفكُ صامتاً... لايتكلم
آآآآآآه كم أشتاق أن أُرسل لك رسالة
لذات الرقم .. لذات الهاتف ..
ولكني ... أتردد ,,, أخاف أرتعبُ
قد أُرسل الرسالة.. ولا أجدُ لها صدى
لا أجد لها جواب .. لا يصِلُني منكِ رد
عندها ... قد يتوقف قلبي للأبد
لذا ... لن أرسل لكِ أي رسالة
سأبقى على أملي وحلمي بكِ ومعكِ
على أمل أن أسمع صوت هاتفي
يصرخ .. ينبض .. يقول لي ... إنها هي..
إنها حبيبة قلبي وعشقي
إنها ... نور عيوني .. و حلمي
حبيبتي .. هل مازالت عيناكِ تحملُ
ذات البريق .. ذات السحر
أم .. خيم عليها الحزن بعد رحيلي
ليتكِ تعلمين كم أتعذب في غيابك
طمِنيني .. طمئني قلبي بالله عليكِ
أين أنتِ... هل حزينة.. هل سعيدة
هل عيناكِ تضحك.. هل شفتاكِ تضحك
هل تُراكِ تُصدِقين .. أني لم أرى بعدكِ
أي ... نساء ... ولم أسمع غير صوتك
لم أعد أشعر بوجود النساء في الكون
فكيف يكون في الكون نساء
وأنتِ كلُ النساء وست النساء
قالت لي حبيبتي .. هل تُحِبُني
قُلتُ لها .. كلا .. أنا لا أُحِبُكِ
بل أنا مجنوناً بكِ.. أنا أعشقٌكِ حتى الثمالة
فعيناكِ.. تُسكِرُني ....
وشفتاكِ... تزيدُ من سكرات عقلي
ثم عادت تسألُني .. هل تُحِبُني
قُلتُ لها ... أوما زلتِ تسألينني
قالت ... أثبت لي حُبك لي وعشقك
فقطعتُ شريان يدي .. ونزفت عروقي
و رسمت لها قلبي بلون الدم
قُلتُ لها .. هل صدقتي الآن أني أُحِبُكِ
قالت .. لا أُريد هذا كدليل
فقلتُ لها .. وما تُريدين ... قالت
أن لا تترُكني .. ولا تبتعد عني مهما حدث
مهما أخطأت. .. أن تُسامحني
قُلتُ لها.... هذا خنجر ..
ضعيه في قلبي .. فأموت بين يديكِ
و أنا أنظرُ لعينيكِ
قالت .. وهل أقتُلُك أنا بيدي
قُلتُ لها ......
أنتِ قاتلتِي مُذ ... عرفتُ عينيكِ
و تجرعتُ شهد شفتيكِ
و تعلق قلبي بعشقك
أنا يا سيدتي ... قتِلُكِ مُنذُ تعلمتُ
الحب على يديكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق