الأحد، 3 فبراير 2013

عـــــــاشــق ..... مـيـرنــــا


سمعت من بعيد همساً .. كنسيم الليل 
حاولت جاهداً أن اعرف مصدره .. من أين يأتي ..؟
عبثاً.. كأنه طيف .. كأنه سراب .. كأنه وهم 
كأنه حقيقة هو صوت وهمس من أُحِب
أو كأنه ... همسات شيطان .. يوسوس لي 
يوهمني .. أن حبيبتي مازالت معي 
مازالت تفكر بي .. تننظرني  تناديني 
آآآآآآآه كم هي الأوهام خطيرة و كثيرة
كم هي الأوهام ثقيلة ومتعبة 
سرحتُ بأفكاري بعيداً ... سافرتُ وأنا مازلتُ
أقف مكاني أمام شرفتها كعادتي كل يوم 
سافرت بعقلي و قلبي بعيداً إلى دنيا الأحلام 
إلى عالم الخيال حيثُ كُنا نلتقي معاً 
نتحدث ... تغازل عيناي عيناها .. 
تلمس يداي يداها ... واسافر معها 
فوق الغيوم ... إلى قرب النجوم 
سافرتُ ولكن جسدي مازال باقي .. على ذاك الرصيف
وعيناي .. متجهة .. لا تغير إتجاهها من على 
شرفتها ... لعلها تخرج .. لعلها تنظر 
فأراها... أشم عطرها ولو من بعيد 
شوارع وطرقات خالية .. نسمات شتاءٍ صاعقة
البرد ... و المطر و الليل يجتمعان 
و الحزن و القلق و الشوق و الحنين 
يتقاسمان قلبي و كل جوارحي 
آآآآآآآه يا فتاتي ... يا صغيرتي 
ما أقسى الحنين إليكِ... و الأشد قسوة 
هو أنكِ .... تتجاهليني ... تنكريني 
تتناسيني ... و أنتِ تعانقين شخصاً غيري 
تضحكين معه ... تلمسين يده 
تضعين رأسك على صدره 
تماماً كما كُنتِ تفعلين معي 
لكن الفرق بيننا....... أنه أرادكِ من أجل شكلك
من أجل رغبته في إمرأة .. وشهوة إمرأة 
أنا ... أردتكِ من أجلكِ أنتِ ...
من أجل قلبك .. روحك ... كل شيء بكِ
أحببتُكِ بكل عيوبك .. وبكل صفاتك وبكل ما فيكِ
حبيبتي .... يا أجمل إمرأة في الكون 
يا كل حياتي .. مهما كنتِ عني بعيدة
مهما قسوتي على قلبي و جرحتني 
مهما كُنتِ رافضة حُبي  وقلبي 
مازلت أُحِبُكِ ... و سأبقى أحبك
قُلتِ لي ذات يوم ... كي تُبعِديني عنكِ
كي أكرهك .. لا تنظر إلي .. لا تنظر لعيناي 
كي لا أشعر برعشة في جسدي 
كي لا أبقى أذكر و أُحِبُكَ ... 
ظننتُ أن تلك الكلمات منكِ غزل قاسي 
إبتسمت .. ضحكت ... نسيتها كلها 
ولكني بعدما رأيت منك ما رأيت
أيقنت وعرفت أنكِ كُنتِ تُريدين مني 
أن أبعد عيناي عنكِ .. كي لا أرى يداكِ 
وهي تعانق أيادِ رجل غيري 
كي لا أرى شفتاكِ وهي تغرق في شفتاه 
كي لا أرى رأسك على صدره 
فهل يا تُرى ما كان منكِ معي وهم وخيال
سراب .... أم حقيقة ...؟
سامحتُك... وغفرتُ لكِ وأنتِ تعلمين جيداً
من أنا .... ومن هو قلبي و حبي لكِ
ليس ضعفاً... وليس خوفاَ 
إنما ..... قوة حب و عشق لكِ
صدق مشاعر لكِ .. لأني أحببتُكِ لذاتك 
ولم أُحِبُكِ ... لجمالك .. 
إشتراكِ قلبي وروحي ... لأني لم أكن أملك المال
ولكنه هو الآخر .. إشتراكِ بماله .. لأنه يملك المال
هنا الفرق بيننا..... 
حبيبتي ... رسالتي وكلماتي هذه ليست جرح 
لمشاعرك وأنوثتك... بل هي  جرس صحوة لكِ
هل مازلتِ تُحبيني ... هل مازلت في قلبك أسكن ؟؟
هل ما زال قلبك وعروقك تنبض بحبي وإسمي 
كما كُنتِ تقولين لي...؟ 
لن أضع الصور في كلماتي هذه وقصيدتي
لأن صورتك ما زالت محفورة في قلبي و عيني 
مازال اسمك ينطق به لساني و قلبي 
أقسم لكِ........ أني مازلت رغم كل شيء 
مازلت أُحِبُكِ... و أعرف جيداً 
أُدرك جيداً ... أنكِ نسيتني ... ولم تعودي 
تذكُريني ... 
فهل ... لمن بلغ حدود النجوم مثلك
هل له .. أن ينظر إلى ... ما تحت قدميه..
كثراً جداااً وكل لحظة كل يوم كل ساعة 
يجتاحني شعور عميق وقوي .. أن أصرخ
بأعلى صوتي ... أين أنتِ يا حبيبتي 
أن أصرخ بإسمك ... كالمجنون في وسط الطريق 
وفي كل مكان .. مما بقلبي من ضيق 
فهل أنتِ يا هل تُرا مثلي ... هل ينتابُكِ 
ذات الشعور .
كم أشتاق أن ألقي برأسي على صدرك
ليس حُباً .. لشهوة .. بل حُباً لحنانك 
حُباً ... لصدر أُم ... فأنتِ كُنتِ أُمي 
وأنا كُنتُ طفلك.. 
كم أشتااااااااااق أن أضمك لصدري وبين ذراعي 
وحتى أشتاق أن أبكي بين يديكِ
أشعر أني أكتب هذه الكلمات للهواء 
للفضاء ... فلن تسمعيني 
ولن تريني .. ولن تُحِبيني 
ولن تُجيبيني على حنيني 
أقسم بالله ربي وربك 
أقسم بمن وضعك بقلبي حُبك
أن أشعر بكِ حولي .. كالهواء 
كأنكِ تجلسين بقربي .. وعلى صدري 
ولكن ..... صامته .. لا تتكلمين ولا تهمسين
فلما....؟ هل يمنعك خجلك.."
هل يمنعك خوفك؟؟
هل يمنعك.. كبرياءك...؟
هل يمنعكِ شيء .. ؟, صارِحيني 
سأقبلُ منكِ كل شيء .. سأفهم منكِ كل شيء
فإن كُُنتِ أحببتني لو مقدار ذرة .. 
أو مقدار لحظة .. بصدق وبقوة
أجيبي ... ولو بكلمة وحرف 
سأنتظرك.. حتى آخر لحظات حياتي 
وإن كنتُ ... في آخر لحظات حياتي 
أُحبك و أعشقك مهما قالوا عني 
 http://www.youtube.com/watch?v=W3fm2pGJ5Wk

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق