شعرتُ بالحنين إلى كل الأماكن
حيثُ كُنا نلتقي .. هل يا ترا
ما زِلتِ تذكرين ..؟ أم أنكِ تتناسين
كما نسيتي و تناسيتي كم كان
بيننا من عهود ووعود وحب
تحت ضوء القمر تحرسنا النجوم
و أنا أُداعبُ شعرك بيداي
و عيناكِ في عيناي و شفتاكِ في شفتاي
وأنتي تضعين رأسك على كتفي تارة
و على صدري تغفين تارة أُخرى
هل نسيتي كل هذا و غيره الكثير
أم أن القادم الجديد الذي ذهبتِ
إليه تركضين و تلهثين أنساكِ
كل ما كان بيننا .. ترا بما أغراكِ
هل بالمال و الجاه ؟؟ أم بالحب
هل تُراهُ أحبكِ مثلي أم أكثر مني؟؟
لما بعتي و تنكرتي لكل ما كان بيننا؟؟
ما الذي أجبركِ على تلك الخيانة ؟؟
إن لم تخوني .. ما الذي أجبركِ
على أن تتنكري لكل الوعود
ألم تقولي لا يعنيني المال و الجاه
لا يعنيني بالدنيا ولا يغريني شيء
ألم تقولي يكفي ما بيننا من عهود
هل تُراكِ أسمعتهِ كل ما أسمعتني من أُغنيات
هل تُراكِ أسمعتِه كل ما أسمعتني من كلمات
هل تُراكِ نمتي و غفوتي على صدره
كما كُنتِ تنامين و تغفين على صدري
هل تُراهُ إحتمل حماقاتُكِ
كما إحتملها قلبي و صبري
ماذا تُراني سأقول أكثر ؟؟؟
دعيني أتأملُ البحر يا أفكاري
وأقف امامه انظر الى عنفوان امواجه
عندما تتجه الى الشاطئ وتنتهي على صخوره
لتعود وتتكون امواج جديدة
وتتكسر على صخوره مره أخرى
هكذا ستكون حياتي بعدكِ
سأبدأ من جديد
وستشعُرين حقاً بالفرق بدوني
ستشعُرين حتماً بفراغ قاتل
حتى لو كان معك من تركتني من أجله
فقد كُنتُ أملئ هذا الفراغ يوماً
حسبُك قفي هل ستعودين وتقولين لي
املئ دنياي كما كنت من قبلُ لي
اشعرني بحبك من جديد
حسبُكِ .. يا إمرأة توقفي عن الهذيان
ألستِ أنتي من قتل تلك الأحلام و باعها
ألستِ أنتي من تخلا عن تلك الأمنيات وخانها
و لكن حبيبي تمهل رفقاً بحبيبتُك
امسح دمعتي كما كنت تفعل
ولكن أنا من تعذب بيدك من يمسح دمعتي؟؟
عفوكِ .. تمهلي أنتي أيتُها الحالمة
لا تتحدثي عن الدمع و العيون
أتُراكِ نسيتي كم كُنتُ أعشق عيناكِ
وكم كُنتُ أتمنى نظرة منها وأنتي عني
تبتعدين و لقلبي بكل برود تذبحين
فما كان منكِ إلا صدٌ وغرور وكبرياء
حبيبي لننسى الماضي ..
احضني الآن اشعرني بحنانك
أشعرني بدفئ صدرك كمان كُنت تفعل
آآآه من كيد النساء ما بالُك أصبحتي
تتناسين .. أفلا تذكرين
كم وقفتُ في ليالي الشتاء تحت شرفتك
أنتظر أن أراكِ .. أن أنظر إليكِ
أن أشعر بالدفئ من عينيكِ لو من بعيد
وكُنتِ تتعالين .. تتكبرين ,, تُعاندِين
تارة هكذا لي تخرُجين .. وتارة أُخرى
تتجبرين وتقسين ولا تخرجين
و تدعيني في الطريق تحت المطر
أُقاسي البرد ووحشة الليل وحدي
كم كُنتُ أقُولُ لكِ حبيبتي صغيرتي
خففي ألمي وامسحي تعبي
اين كنتِ أنتي عندما احتجت؟ الى حضنك لاغفو به
الى قلبك لاحتمي به
الى يدك لتُشعِرِني بالحنان
اين كنتِ عندما كُنتُ أنا اتلفت حولي
من الخوف من البرد من وحشة الليل
ولم اجدك لم اجد منك سوى سراباً قاتلاً
ووحده قاسية والم لا يزال ينزف جراحه
كُنتِ تضحكين ..تسهرين ترقًصين
مع من تركتني من أجلهِ
من بعتني بلا ثمن من أجلهِ
وها هو الآن يفعلُ بكِ ومعكِ
ما كُنتِ بي تفعلين
اتعلمين بماذا سأرد
فما تُراكِ ستفعلين ؟؟ بما ستشعُرين
ولكن ....
كلا لن أفعل بكِ كما كُنتِ بي تفعلين
لكن ..سآخُذكِ بين ذراعي
و سأضعُ رأسك على صدري
و سأُخرِجُ قلبي المشتعل ناراً منهُ
حتى بهِ تتدفئين
و سأخلعُ معطفي و أحمِيكِ بهِ
من البرد و حبات المطر
سأفعلُ هذا و أكثر ,,,ولكن
أيقني جيداً أن هذا ليس ضعفا ًمني
ولا إستسلام لِحُبكِ الباقي في قلبي
ولا لسِحرُ عينيكِ
لكنه تسامح و غفران فقد علمني
الحب الحقيقي معنى النسيان
شرط ,,, أن تكون توبتك وعودتك
عودة حبيبة حقاً نادمة
القرارُ لكِ ولقلبك و ضميرك
هل أنتي على العودة الصادقة
و النادمة ,, هل أنتي قادرة
هل ما زلتِ تملكين قوة الشجاعة و الإرادة
أم تراهُ من تركتني من أجلهِ
قد سلبكِ كل شيء؟
القرارُ لكِ .. ولن أنتظرُ لوقت طويل
فقد حان موعد الرحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق