الأربعاء، 6 فبراير 2013

لـن يـمـوت شوقي لــك ...


في مثل هذا الوقت من السنة الماضية
كُنتُ أقفُ أمام شرفتك .. أنتظرُ خروجك عليها
كُنت أنتظر أن أودع معك وبكِ السنة و الأيام
وقفتُ كثيراً أنتظر ,, خائفاً ,, مُتلهفاً وقلقاً
هل تُراكِ في حجرتك تجلسين أو تنامين ؟؟
هل تُراكِ ..مع من تركتني لأجله تسهرين
تحتضِنين ذراعهُ .. عيناكِ في عيناه
و شفتاكِ في شفتاه ؟؟؟ آآآآآآآه
آآآآه ما أصعب الإنتظار ,, عندما يكون بلا أمل
ولكننا مع ذلك ننتظر ... و يبقى لدينا الأمل
في مثل هذا اليوم و هذه الليلة الأخيرة من كل
عام ... أجلس وحدي ,, أفتح دفاتر أشعاري
و أقرأُ في مدونتي ,, لعلي بعد هذا الغياب
أراكِ تخرجين و تُطلين من بين سطوري
و كلماتي و حروفي ,, فتعود لقلبي بنضاته
لعلي أرى من جديد عيناكِ التي طالما عشقتُها
و أحببتُها و أتوق شوقاً لها في كل لحظة
ولكن هذه السنة ,,, وهذه الليلة انا عنكِ أبعدُ
مما كنت من قبل ,,, بيني وبينك بلاد وبلاد
مسافات كبيره ,,,كانت بالماضي لامعنى لها
ولكنها الآن أصبحت واضحة المعالم
وكنت أقف تحت حبات المطر ,, في شتاء قاسي
كقسوة قلبك ,,, يا حبيبتي 

هل تُراكِ تذكُرين تلك الليلة الأخيرة من ليالينا
وأنا أقف أنتظر خروجك لتلك الشرفة
كإنتظار هلال أول الشهر ... وبدر منتصف الشهر
فخرجتي ... و أطللتي من فوق تلك الشرفة
ونظرتي للمكان حيثُ أقف .. وأنتي تمسكين
بيديكِ ...وتحتضِنينهما ,,,من البرد
وأنا أنظر لكِ وكُلي شوق وحنين ولهفة
و غيرة من يديك,, التي تحتضنك و تضعينها
على صدرك.. بدلاً مني ,,,آآآه يا قلبي
في هذه الليلة ... أنا هنا بعيد ... لن أراكِ
ولن أرى شرفتك ,, ولوحتى من بعيد
ونارُ قلبي تشتعل و تستعر ,,
الليلة أقف لوحدي ,, بلا عينيك ..
لا أدري ما أكتب ,, لا أدري ما أقول
ولكني أعلمُ جيداً وواثق أني لن أنساكِ
مهما كانت بيننا المسافات ,,,ومهما عني إبتعدتِ
الليلة .. أقف كما هي كانت تلك الليلة التي
وقفت فيها أودع عام ,, كي أستقبل عام جديد
ولكن الفرق أني ودعته وودعتُ قلبي معه
أظنُ أنكِ الآن قد نسيتي من أكون أنا...؟
ونسيتي ملامح وجهي ... ولمسة يداي
و طعم شفتاي ,,, وعناقُ عيناي لجسدكِ
آآآآآه كم أتوق شوقاً لكِ يا صغيرتي
لكنكِ الليلة ... في أحضان شخص غيري
وقد نسيتي كل ما كان بيننا ,, من سنين
الليلة ..يأتي عام جديد ,,,ويرحل عام
وحُبي لكِ يزيد ويزيد مهما إشتد على قلبي الظلام
الليلة
ثقي تماماً ...يامن كُنتِ تقرأين رسائلي وقصائد
أشعاري و كتاباتي
إن كُنتِ مازلتِ تقرأين ,,, و أشكُ أنكِ
تقرأين ... فقد شغلت المال و الجاه مع من
إخترتِهِ بدلاً عني
ثقي ,,,,,, أني حُبي لن يتغير ولم يتغير
وباقي على عهدي ووعدي ...
وجرحي سيبقى ينزف ,,,


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق