السبت، 2 فبراير 2013

هـذيـــان ... قـــلـــم و ... ألـــم

كم سنة يجب ان اناديك كي تسمعين ندائي ..!
وكم سنة يجب ان اصرخ كي يصلِك صوتي ..!
وكم سنة يجب ان أبكيك كي تدركين حجم ألمي ..! 
وكم سنة يجب ان انزف كي تدركين عمق جرحي .. !



 اهرب 
إذا اكتشفت أن شيئاً ما في داخلك بدأ يموت
وأن شيئاً ما فيك بدأ يذبل كالورد المقطوف 
وأنك بدأت تنتهي كالسراب في آخر الطريق



ترى؟
إن كان حنيني الى الاحياء يقتلني
فماذا عساه يفعل بي حنيني
الى الاموات ؟
 آآآآه يا أبي لو تعلم كم إشتقتُ إليك
ليتني أستطيع أن أراك للحظات قليلة
أو ليتني للحظات قليلة أشعر بيدك على كتفي
تواسيني تشعرني بالأمان و القوة
تُرا يا من تقرأُ كلماتي..هل تشتاق لأبيك
هل تشتاقُ إليه بحضوره
فكيف بغيابه ..؟
ليتك معي الآن ..فكم أحتاجُك في أيامي
و الهموم و الأحزان تتلاطمني
كموج البحر ..تُقلِبُني
فلا أخ ,, لا ولد لي ,,لا زوجة
لا حبيبة,,تأخذني بين ذراعيها
تمسح دمعي و أخذها بين ذراعي
أمسح دمعها ..أُنجِبُ منها طفلاً
يكون سندي و عزي بعدك يا أبي
ليتك معي يا أبي
أو ليتك تأخذني إليك
أرقدُ بجانبك حيثُ أنت
 
 اذا ناديت ولم يسمعك سواك !
وتألمت ولم يشعر بك الا نفسك !
وسقطت ولم يستقبلك سوى الارض !
فلا تحزن يا قلبي ,,قدرك أن تحيا
وحيداً و تموت وحيداً
تُحِب ..ولا تجد من يُحِبك
تسامح .. ولا تجدُ من يسامحك على هفوة
وليس غطلة.. أو خطيئة و أن
تعشقُ لحد الجنون وفوق حد الجنون
ومن تعشقهُ,, أنت لهُ كأنك لم تكون
كأنك مجرد وهم وخيال كأنك لاشيء لهُ قيمة
كأنك في هذه الدنيا لست موجوداً على الخريطة
                               انت؟
اطلت الغياب عن بالي وانا منذ الف ليلة انتظرك
كي اخبرك بأني ما عدت " أحبك "
نعم ما عُدتُ أُحِبُك ..ولكن ..
أصبحتُ الآن أعشقك أكثر
أموت فيك..أذوب في شفتيك
أصحو و أغفو أحلمُ في عينيك
الآن أصبحت كلمة أُحِبُك بالنسبة
لحجم حبي لك ليس لها معنى
وليس لها حدود,,كيف لا و حبي لك
تخطى كل الحدود والمسافات
وغطا وغمر كل من في الوجود
                   حين تفقد المرأه الرجل الوطن
تدخل في حاله من الذهول
وحاله من الضياع وحاله من الالم
وحاله من الغربه الداخليه
لا يدرك عمقها الا ...هي
ولكن عندما يفقد الرجل المرأة بكل معانيها
الأم .. الإبنة..الأخت,, الصديقة
الزوجة..والرفيقة..والأكثر أهمية
بعد الأم هي الحبيبة الوفية
الحقيقية ..عندها تُرا كيف يكون حاله
سيكون في غربه,,ضياع حزن وأسى
ألم و حرمان .. تُرا أين أنتي
 يا من كُنت أُحبها و أعشقها حد الجنون
هل تُراكِ تشعُرين الآن بحجم المأسآة
هل تُراكِ تُدركين مقدار حبي
وعشقي لكِ كيف يكون ؟؟
أشُك أنكِ تشعرين بهذا؟ وتُدركين
و إلا لما كُنتِ عني تبتعدين
وأنا أُناديكِ بأعلا صوتي وأصرخ
ولكنكِ,,تتجاهلين
العذاب الحقيقي
هو ان اعلم انكِ نصفي الآخر الذي لا اعيش الا به
وان تعلمين اني ِنصُفكِ الآخر الذي لا تكتملين الا به
ثم نفترق ويمضي كل منا في طريقه !!
دون سبب قهري .. وقوي يمنعنا
أن نكون معاً رغم كل الصعاب والظروف
و أعود أرجوكِ أن تعودي كما
كُنتِ معي .. لكنكِ تُصرين
على جحود ونكران الحب بيننا
تُصرين على العناد و الكبرياء
وترفُضين حتى النقاش
فهل ما كان منكِ حب
أم لحظات نزوة وطيش
حينما لا آراك يباغتني الخوف المرير
فأعود طفل أبحث عن حضن أمي
وحكايات أمي
التى تبث الأمان بي 
عجبتُ لكِ يا صغيرتي و طفلتي
كم من المرات و المرات كُنتُ
أُناديكِ تعالي ..و أنا أفتحُ لكِ
ذراعي و قلبي كي تدخلي
و أنتِ من كان يرفض يهرب
وها أنا ذا من جديد أفتحُ لكِ
ذراعي وقلبي لكِ فهل
ستأتين ؟ و برأسك على صدرك تُلقين
و تنامين يا طفلتي يا صغيرتي

 تعالي ..فالعمر لن ينتظرنا كثيراً
أنا أمامك عينيك التي أعشقها
سترينني إن كُنتِ تُريدين أن ترينني

إذن حبيبي
رحلت كأجمل ما يكون الرحيل
كنت رائعا في كل شيء
مختلفا في كل شيء صادقا في كل شيء
حتى في الموت
اخترت أروع انواع الموت
فمثلك لا تودعه الحياة إلاّ رافعا رأسه بفخر
ومثلك لا يودع الحياة إلاّ لحياة أجمل وأبقى
أشكُرُك على مدحُك لي حبيبتي
ولكن ما الجدوى فقد أبعدني الموت عنك
ليتك أسمعتني تلك الكلمات قبل موتك
ليتك ضممتني  لصدرك
ومن شفتيك وماء ثغرك سقيتني ورويتني
ومن خصلات شعري صنعتُ لك كفناً
وبين نهداي كان مهدك و قبرك 

عندما تغيب الشمس..يأتي القمر
وعندما يغيب المساء..يأتي النور
وعندما يغيب اليأس..يأتي الأمل
وعندما يغيب الفرح..يأتي الحزن
وعندما يغيب الناس..يأتي آخرون
وحدك عنما تغيب
تترك كل الأشياء خلفك في حالة غياب




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق