سـامحـونـي يــا أغلـى بشــر

  حبيبتي ويا كل أحبابي  

  وهـل تخيلتم في يـوم لحظـة فـراقي  

   لكم يا أغلى بشر الذين كُنتُ أعيشُ معهم  

 سألتكم بالله العلــي القدير أن تسامحوني من قلوبكم

   العطره وقلبكِ خاصه يامن احببت     

     ذاك القلب الطاهر ,, النقي           

   الذي لم يعرف يوماً الكره و الحقد    

   قلبك الذي طالما تحملني في لحظات  

        طيشي وجنوني وإنفعالاتي        

   ذاك القلب الذي كم تحملني فكان      

        كلما قسوةُ عليه إزداد تحمُلاً      

  حبيبتي  الغالية يا أغلا من روحي كُنتِ عندي  

  سامحيني الجميع يسامحني على أي حـرفا  

   أو كلمـه قلتـها وقـد أغضبت مشـاعركـم   
  لأن والله قـراري هـذا قــد أبكــاني كثـيرا  

  فهذا القرار ليس قراري وليس من إختياري  

  إنه قدري .. هذا القرار  

  جعـلنـي أغــرق بدمــوع عيــونــي   
  فقلت كـفاكِ ياعيونـي دمـوع  

  فقـالت كـيف أوقفهـا وقـد قطعـت  

  لمن تًحب عهداً ان لن تترُكه  

    لن تدعهُ وحيداً و ترحل عنه   

   فقـلـت لها أعلـم ذلك ولكـن فـداكِ عمري وحياتي  

   كفـاكِ بكـاء
  فقـالـت لــن أوقـف دمـوعـي حـتى  

   تجف ميـاه البحـر أو أموت على فراقك قهر  

  أو تعـود لمحـبيك أنت يابشـر.  

  و تعود لقلمك لحرفك لشعرك وقصائدك  

  تعود للأوراقك ,,ودفاترك  

  تعود لي حبيبي من جديد كي يعود  

  لي أملي و يعود لي قلبك الكبير  

   عُد لي يا حبيبي من جديد   

  لا تدعني وحيدة في هذه الدنيا العنيدة  

  إن كُنتُ عنك يوماً رحلت أو عن حُبك يوما إبتعدت  

  حبيبي أنت من يجب أن يسامحني  

  فبُعدي عنك كان رغماً عني فلم   

   أخونك يوماً ولم أخُن حُبك  

   عُد لي يا حبيبي ولا ترحل  

  عُد لي حبيبي لا تدع عيناي تبكي  

  ألم تقُل لي دوماً أنك تعشقُ عيوني  

   وتكره أن ترى عيناي تدمع  

  فقـلـت لها والله لـن أنسـاهـم . لمــاذا؟  

   لأنهــم منقوشـين علـى جـدار قلبـي  

  وبحـبر مـن دمـي الدافـي ... 
   فـيــا عينــي عســى أن أعــود إليهــم  

   فـي يـومـا ولكن سأعود لكِ جسداً بلا روح  

  سأعود ميتاً على الأكتافِ محمول  

  سأعود كي تًلقي علي النظرة الأخيرة  

   فإن أردتي فإطبعي على جبيني قبلة أخيرة  

  فأنتي تعلمين جيداً كم كُنتُ أعشقُ  

   القبلة من شفتيكِ,,   

   وكم كُنتُ أعشقُ طعم الشهد من   

   ماء لسانكِ ,, ومن بين شفتيكِ   

   وكم كُنتُ أموت شوقاً لنظرة عينيكِ  

   ولكـن ياتــرى هــل سينسوننـي?    
   فقـالت بصــدق يامـن يـنـادونـك يــا وجـه   

    القمـر لــن ينسـاك مـن نقشـت جمــال   

   همســك علـى صفحـاته فأعجـبت كــل البشـر.   

   مسـتحيل أن ينسـاك مـن أحـببته وأعطـيته   

   وعلمـته أسـمـى معـانـي الحـب والوفــاء والإخـلاص   

    ... فهــل ينسـاه البشـر !  
   فقـلـت شكـرا لكــي ياعينـي لقـد رسـمتـي   

   البسـمه على شـفـتاي
  أمــانه يـاعينــي أبلغيهـم أنــي قــد  

   وضعتهـم فــي حجــرات قلبــي   
  وأرويهـم من دمــي الصافــي وذكــراهم  

   فــي كــل نبضـه مــن نبضـات قلبــي
  وأنــي ســأعود إليهــم إذا أراد الله  

   عـن قـريب ولـن أتــأخــر كـثيرا  

   قالـت عـودتك لهـم سـتكون بهجـة  

  سـرور شكـرا لك يا نــور القمـر 
   ألا تركتنـي الآن أملـى عـيناي بمحـبيك  

   حـتى أزداد ذرفـا لدموعـي وأنزلهـا   

   كمـا تنـزل قطـرات المطـر .
   فقلـت يـاعيونـي حـبك لهـم دائـم   

 مـادام البحـرالذي على شاطئه كم لإلتقينا

أمـانـه أبلغــي ســلامـي لكـل حـبيب

 غــالي علـى قلبـي وكـل صـديق عـزيز

  وكـل أخ وأخـت غــالين وأب وأم عــزيزين  

   فــوق رأسـي 

   بلغي أُمك سلامي فكم كُنتُ أتمنى  

  ذات يوم أن ألقاها و أُقبل 

  رأسها و جبينها و يداها 

   سـلامـي لكـل مــن نقـش حــروفـه  

  علـى صفحـاتـي بحـبر من ذهـب وعطـرهـا  

   بروائـح ورود اليــاســمين   
  فسـامحـونـي يـا آغلـى بشـر
  فقـالت سـلامـك وصـل وصـل بإختصـار  

   وهـل يخفـى القمـر أكررهـا   
  سـامحـونـي يــا أغلـى بشــر