الأربعاء، 6 فبراير 2013

خـربـشـت .. قـلـمـي .. وصرخة قلبي


كُنا نجلس في ليلة شتاء باردة
وضوء القمر ... يُطِلُ علينا من بعيد
و صوت أمواج البحر .. الغاضب من برد
الشتاء .. تزمجر .. كالأسد..
فقالت لي حبيبتي وهي تحتضن ذراعي
أُنظر .. إلى القمر
فقلتُ لها .. وما حاجتي للقمر و أنتي معي
ثم قالت لي.. إذن .. أُنظر إلى تلك النجوم
التي تحتجب .. خلف بعض الغيوم
فقلتُ لها .. وهل بعد بريق عيناكِ بريق ونجوم
و مكثنا معاً.. تارة تنامُ على صدري
و تارة أُخرى .. أنام وأغفو على صدرها
ولم نشعر .. كم مر من زمنٍ علينا
إلا ... وضوء الشمس من بعيد يحاول
التسلل .. من خلف الغيوم ..
كضوء شمعة خجول .. يحاول أن يجد له مكان
في ليلة مقمرة ...
فقالت لي حبيبتي .....
أُنظر ... لقد أشرقت الشمس .. أُخرُج معي
كي يحتضِنُك ضوءها .. و تأخذك بدفئها
فقلتُ لها...وهل أحتاجُ للشمس و أنتي معي
وأنا بين ذراعيكِ وعلى صدرك أغفو
ومن حنانُ صدرك أدفى ..
فما لبِثت أن توارت الشمس خلف الغيوم من جديد
و تهادت حبات المطر .. و تساقطت علينا
وهي في أحضاني .. تُعانِقني .. كطفلة تحت المطر
تلهو.. تلعب .. تضحك
ثم قالت لي .. إفتح فمك .. ودع حبات المطر
تروي ظمأك..
فقُلتُ لها ... وهل أحتاج لحبات المطر
ولسانُكِ.. على لساني ومن ماءُهُ أرتوي
                  فقالت .. وهل تُحِبُني .. و تعشقني
قلتُ لها.. هل تسمعين دقاتُ ونبضاتُ قلبي
قالت .. نعم ... فسألتُها ... وماذا تقولُ لكِ
قالت ..إنها تقول أنكِ تهواني و تعشقُني
قلتُ لها.. هذا جزءُ من حُبي لكِ
فلمحت من بعيد فتاة تسير .. وتتجه نحونا
فقالت..أُنظر إلى تلك الفتاة ما أجملها
فقلتُ لها.. وهل ترى عيناي غيرك.. كي أنظر
لأي إمرأة وفتاة غيرك...
قالت لم أفهم ما تقول..؟
قلتُ لها.. أنتي كل النساء من حولي
أنتي ... كل النساء في عيني ..
أنتي سيدة .. وملكة كل النساء الآن في نظري
فأخذتني في أحضانها.. و أطبقت بذراعيها
على خصري و جسدي .. ورمت بجسدها
الغضُ على جسدي .. وعيناها في عيناي
و شفتاها في شفتاي .. وصمتت وما بحرف
همست .. حتى من قبلتي .. شهقت
فقلتُ..لها.. أخاف أن يخطفني الموت منكِ
فنظرت لي وبكت .. و الدمعة سكبت
وقالت.. أُريدٌ أن أموت قبلك..
كي لا أشعر بفقدك وبعدك
قلتُ لها وأنا أُريدُ أن أموت قبلكِ
كي تدفِنٌني يداكِ.. و تُودِعُني عيناكِ
تلك كانت أحلامي معها ..
تلك الكلمات كانت صرخة قلبي معها ولها
فرحلت ..... و إبتعدت ...
آآآآآآآآآآآه كم أشتاقُ لها وأحِنُ لها
ولكن ......... ما حيلة الميت
إذا كان تحت الثرا......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق