كم هو صعب أن أُمِسك قلمي وأوراقي ثم أقف
لا أعرفُ ما سأكتب ...؟ أولمن تًراني سأكتب
فمن كُنتُ أكتُبُ لها ..... رحلت عني
من كُنتُ أكتُبُ لأجلها... إبتعدت عني
من كُنتُ أكتُبُ في عينيها ولعينيها .. هجرتني
آآآآآآآهِ يا صاحبة العينين الساحرتين
آآآآآآه يا صاحبة العينين الوحشيتين
آآآآآآه يا صاحبة .. أجمل عينين رأيت
أين أنتِ..... أين تلك العينين
أين بريقها وسحرها و جمالها
أين حنانها ... وقسوتها ؟؟
آآآآه كم أشتاقُ لها ولكِ .. آآآه كم أتوق ناراً ولهفة
لنظرة منها ولها ...
عذبني الفراق ... قتلني الحنين إليكِ
يأتي شتاء .. ويرحل شتاء .. و أنا كما أنا ...
لا دفئ .. ولا حنان .. أعيش وأحيا بالبرد
وتحت المطر .. بإنتظار نظرة عينيكِ
آآآآآه يا صغيرتي ... يا طفلتي .. الرائعة
آآآه كم أشتاقُ لكِ .. وليس لجسدك
وليس لشفتيك.. وليس لنهديكِ
وليس لخصرك.. و صدرك
بل أشتاقُ لعينيك.. لقلبك .. لروحك
فسامحيني .. و إعذُريني ... فقد عشقتُ
قلبك وروحك و عيناك .. أكثر من عشقي
لجمالك... ولجسدك
فلا تلوميني ...
فمثلُكِ... لا يُعشقُ من أجل جسدها
ولا جماله ولا شكله ولا وصفه
فحنانك كان يكفيني .. و بريق عينيكِ كان يدفيني
أين أنتِ.........؟
تعالي ... لا تترددي ... لا تخافي ...
صدري لكِ ... يحمِيكِ بعد الله من كل سهام غادره
إحتمي خلف ظهري .. و دعيني أواجه كل
الدنيا من أجلكِ ,, لا تخشي علي
لا تخافي علي ... لا تبكي علي
حبيبتي .. يا عمري وكل حياتي
يا أعز علي من نبضات قلبي ونور عيني
رجائي الوحيد و الأخير ... قبل رحيلي عنكِ
وعن دنياكِ ... و كل الدنيا ...
تعالي ... ودعِيني ... للمرة الأخيرة قبل موتي
أنظر في عينيكِ ... أشم رائحة صدرك وجبينك
الأبيض .. وأتلمس بيدي شعرك ...
و أُغطي بهِ ... صدري ليكون كفني في قبري
لما غدوتِ بخيلة ... لما ....؟
تعالي ودِعيني بالنظرة الأخيرة ...
لا تتأخري ... وتأتين بعد موتي
فلن تجِديني ... إلا في قبري
وعندها ,,, إن أتيتِ ...ضعي على صدري
وأنا في قبري وردة .. أو زهرة ..ياسمينة
أو ضعي بعضاً من عطركِ
وقبِلي تراب قبري ,,, ولا تبكي عنده
فأنتِ تعلمين كم كُنتُ أكرهُ الدموع في عينيكِ
وسلِمي على أُمُكِ و أُمي ...
و تحسسي .. قبري علكِ تشعُرين ببعض
أنفاس صدري .. تُناديكِ تصرخ بحبك
وخُذي .. بعضاً من دمي ... فقد أبقيتُ لكِ
بعضاً منه ... وأُكُتبي على قبري
هذا من كان ذات يوم يهواني
و كُنتُ له ... كل الأماني
ومات اليوم ......
دون أن أُودعهُ ويراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق