الأربعاء، 6 فبراير 2013

ســأعــود لـصـمـتـــي

عفوك سيدتي الجميلة
فقد كٌنتُ أعشق عينيك وأموت بها 
ولكني .. بعدما هجرتني وغدرتي بقلبي 
أعلنتُ العصيان و أعلنتُ عليها ثورة  كالبركان 
و لست ممن يهابون عيناك الجميله
ولست ممن يصطفون خلف أبواب حبك كل ليله
صمتاً ... هياماً ... أو أمام شُرفة حجرتُكِ 
يقِفون ... تحت حبات المطر ... لعلهم يحظون 
بلمحة من عينيكِ ... أو نسمة من عطرك
هذا جُل ماكُنتُ أريده منك فى تلك ألأمسيه
أمسية باح بها قلبى وأذاعها صمتِ فكفانا لهواَ وحيره
عفوكِ سيدتي  الجميله
الحب لا يعرف غرورك ولا كبرياء  فلا تحبينه
والعشق لست أنا ممن يترجونه فكفاكِ إستعلائاَ وكفاني سكينه
أسكنتك شراعاَ ببحر هواي فأسكنتني دمعاَ كثرت علي مواوليه
أسقيتك بكأس الهنا .. حُباً وعِشقاً
وكم من شفتاي رويتُك ماءً عذباً
لكنكِ جعلتِ من فمي ظمئاً جفت شراينه
عذرك سيدتي الجميله
تلك الدنيا محطات وأسفار ولن يوقفني شيئاَ
يا من كُنتِ ملِكتي وأميرتي 
بنيتك قصراَ بداخلى فزينته يداكِ بشوائب جروحِي العليله
وأخذتِ تنقشين بماضي المرير وكأني أنا صانعه وأصبحت صورتي مستحيله
وتركتِ ألسنة الغير تنهش بعظامي  ولحمي وتكسره
وكأني معاب في المدينه
وأصبح عرضي وكبريائي زجاجاَ مباح لمن حولك
تحطيمه فويلي من شر الحقيره
عفوكِ سيدتي الجميله
عسى البحر إن ينطقُ يوماً يتحدث عما كُنتِ 
على صدري من قُبلات شفتيكِ ترسمينه
أردتُ الحياة كأنسان يضحك ويبكي ويلهو ويلعب
ويرسم على ورقته البيضاء أحلاماَ عريضه
وأردتِ مني أنسان لا يشعر ولا يتكلم ولا يخطأ ولا يتعلم
وكأني خروف بتلك الحظيره
حلمت بحديقه حب وأنهار حنان خلف أبواب بيتك سيدتي
ولم أكن أعلم أني مجرد أُضحية بتلك الحظيره
عذرك سيدتي الجميله
تلك الليله كان الميعاد ففيها تكلم لساني بسكتة الموت
 وفيها سأترك أحزاني منك ومنك ستبحر تلك السفينه
فوداعاَ لموج بحرك سيدتي فمن اللا شىء سأكون شىء 
يغضب ويتكلم وينطق بخادعينه
فلن أكون مجرد سراب تأكله رياح  جرحك سيدتي
ولن أكون مجرد شيئاً خفت عنه معايره
ولن أكون كأس يتجرع آلام السفهاء ولن أصغي
لقانون  هواكِ فلست أنا ممن يؤمر لطاغينه
فلن أكون ألا نخلة بتلك الصحراء ففيها قلت معاصي
 البشر وفيها كثرت أحلام الضعفاء 
عفوك سيدتي الجميله
أتمنى أن لاأكون قد أطلتُ عليكِ  كلامي وأن يكون
السلام الختام وأن يعطيك ربي أفضل ترجِينه
سأعود لصمتي أذن ولتنتهي تلك ألأمسيه
 ولأعود بليلتي مودعاَ حرف أسمك سيدتى الجميله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق