السبت، 2 فبراير 2013

رأتُ بـعـيـنـي .. خـيـانـتـهـــا....


في ليلةٍ ظلماء
ولم تكن ظلماء فقط ولكنها كانت ممطرة
فالمطر شديد ... رياح قوية... رعد وبرق
وأنا أقف على الرصيف  المقابل
لشرفتها .. تحت المطر 
سواد تلك الليلة غطى على عيني ونظري
حيثُ كُنتُ أنظر لشرفتها وأنا أتذكر
شريط الذكريات ظهر أمام عيناي
تذكرت كل شيء كان لسنين بيننا
عشنا فيه معاً كل لحظاته

            إنهار حبٍ بنيتُهُ من سنين
بنيته بمشاعري و إحساسي
بدماء قلبي و نزف دموعي
كنت أسمع بالخيانه ,,, وعرفتها في ساعتين
لم أسمعها فقط بل رأيتُها وتلك هي الصدمة
تلك هي الكارثة ..
فمن يرى ليس كمن يسمع
ومن يسمع ليس كمن يرى ويسمع معاً
يوم سمعتُها تقول وانا في صمت وذهول
للحبيب الذي يجلس بجنبها ليت الليالي تطول
وأسمع الضحكات وأحاديث العشاق والمحبين
والمشكله ليست هنا ..
ولكن في الكلام الذي تقوله ؟؟؟؟؟
تلك هي المشكله إنهُ كلامي الذي كُنتُ
أقوله لها من سنين
سمعتها تضحك وهو بجانبها يضحك
وأنا القهر والجرح و الألم و السنين
اللحظات كل شيئ مؤلم رأيته يضحك بوجهي
قالت له : أحبك يا إلهي ... ما أقساها 
من لحظات قاتلة يذوب منها أقسى حجر
 تقولُ له  بنفس نبرات صوتها الذي
يملئهُ الدلال و الأنوثة الطاغية
الذي كانت تقوله لي
بنفس الشوق والولع والدلع
بذات الحرارة بذات الطريقة
بذات النظرات التي كانت تنظرُ
لي بها فتقتُلُني بسحرها
تقول لهُ ابيات شعر من قصيدة
كُنتُ لها كتبتُها .. وكم كتبتُ لها
وأسمع صوتها وهي تقول ؟؟
بيت من الشعر قالته لي كُنتُ قد
كتبتُه لها منذ زمـــن
 أحبك يا...... كلمة أحبك
ولم تُغير في البيت  شيء ثاني
لا القافيه ولا الأوزان
غير أنها فقط أزالت إسمي .. كما أزالت من قلبها
وجودي وحبي ويا للعجب 
 ( أيُ قلب تحملُِهُ في صدرها )
ووضعت إسمُه  مكان إسمي
وسمعتها فجأه تقول ؟؟؟؟
الموعد قارب أن  ينتهي
أراك غداً ( يابعد عمري )
قال : و أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الساعه ما زالت مبكرة أجلسي بقربي  قليلاً
دعي  قلبي من حنانك يرتوي
قالت : أسمحلي تأخر الوقت
حتى أُنُظُر الساعه كم ؟؟؟؟
نظرت في ساعتها وتفاجأت !!!؟؟؟؟
تغير صوتها بسرعه وتلعثم
لأنها لم تكُن تتوقع بأي لحظة أن تراني
ولم تعرف ولم تشعر أني اسمعها(منذ ساعتين )
فأمسكت هاتفها بيدها من شدة الإرتباك
قالت : ألو ... ألو ... ألو
فوقفتُ .. وذهبتُ  لها
وقلت :كفى كفاكِ لاتولولي
القلب من جرحك  ملتوي
قالت : ومنذ متى وانت هنا معي ؟؟؟؟
قلت : لا تسأليني اسألي مدمعي
إسألي جرحي إسألي قلبي
فهو من غدرُكِ مُكتفي
قالت أكلمك فيما بعد
وأسمعه يسألها ويقول ؟؟
مع من تتحدثين
قلت : قولي له أني
أنا .. أنا جرحُكِ ,, أنا غدرُكِ
قولي له ..أنا قتيِلُكِ ,,


قولي لهُ أنا المُغفلُ الذي أحبكِ
أنا من جعلكِ تتعلمين وتعرفين كيف
يكون الحب وكيف لا يكون
أنا من علمكِ بالحب كل حروف الهجاء
أنامن أهداكِ قلبهُ وقطعتِهِ أشلاء 
أنا من علمكِ كيف يكون في الحب الوفاء
لكنكِ غدرتِهِ وخُنتِهِ بكل إستهزاء
 قولي لهُ أنا حُبُكِ منذ ثلات و أربعُ سنوات
أنا الذي قضى عمره في شوق وحنين
في دموع و أهآآآت
 لاتكذبين قولي له أني
من باع عمره وحياته واشتراك
من حرم نفسه من كل شيء من أجلِ
أن يـكسـب رضاك لاتكذبين
قولي له أني إنسان لم يسكُن قلبهُ أحداً غيرك
إنسان تضحياته من أجلي بلا عدد
إنسان أحبني بجنون بلا حدود
إنسان أحبني حُباً كان سيصبحُ للأبد
قولي لهُ ,, هذا ضحيتي ,,هذه دُميتي التي
لهوت ولعِبتُ بها ثم ألقيتُها بعدما حصلتُ
على دُمية جديدة ,,ألعبُ بها و ألهو بها من جديد
ثم أُلقِيها في الطريق ,,تدُوسُها كل الأقدام
قولي لهُ هكذا أنا كُل يوم بقلب جديد
 لاتكذبين
قالت : خلااااااااص أُحدِثُك فيما بعد
قلت : لها لماذا خيراً وماذا تُرِدين؟؟؟
قُلتُ لها ,, وهل تتخيلين  أن تُطاوِعني نفسي
وقلبي أن أتحدث معكِ مرة أخرى
أنا من كثرة حُبي وعشقي لكِ
أخافُ أن أجرحك
بعد الخيانه ما تُراه قد بقي لتفعلين
وما تُراكِ بعدها ستقولين
قُلتُ لها سأطلُبُ منكِ أُمنيةٍِ أخيرة
وإني على يقين أنكِ لن تُمانعين
أرِدُكِ أن  تنسيني
ومن قلبي وعيناي لا تقتربين
وعن حياتي تبعدين
أريدُ أن أحيا بجرحك إلى حين أموت
قالت : أرجوك  تعلمُ أني أكرهُ الموت
فكيف  لو إقترب منك
قلت : عفوكِ إصُمتي ولا تتحدثين
تكرهين الموت .. و أنتي من قتل الحب
كيف تكرهن كلمة الموت و أن يقترب مني
كيف وأنتي من قتلني ..؟؟؟
حبـــي وحـــبك الذي عاش سنـــــــين
وكان مُنذُ سنين
الآن إنتهـى في ساعتين 

مـــــــــات

فهل تُراكِ رأيتِ من قبل
أن الأموات تعود...؟؟؟؟


              
                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق