الثلاثاء، 29 يناير 2013

زمـــن الفـــــراق


زمن الفراق
كفاكِ تحايلاً على ضوء الشموع,,أيتها المتسلطة بالحب والمتعالية,,
كفاك فقد سئمت الإنصياع لك والخضوع
أيتها العاشقة الواهمة
كفاك فلست اليوم أهوى الرجوع,,
أيتها الظالمة بالحب
 أيتها القاسية لم يعد لدي في كلماتك أي قنوع كفاني فلم يعد
 يغريني جسدك لم تعد تسحرني عيناك ويشبعني نهداك
 لم يعد بوجهك ذاك السطوع ..
كفاني منك ما أتاني فقد إحترق قلبي بين الضلوع
 فقد كنت فراشة وهواك بساتين الأزهار وللشهد ينبوع
 وكنت لا أعرف بالحب معك ماهو ممنوع
كنت معك بالحب
 كفارس حرب كل شيء بها مشروع
وكان قلبي حُراً فغدا لقلبك متبوع
وكانت عيناي بمكانك
 تخبرني ولو المكانُ غص من حولي
بالنساء جموعا وجموع ,,وإليك اكتب وعنك أشعاري
 كالزهر و الورد بقلبي مزروع ,,
وكم تحملت لإجلك ألام وكم أمسى قلبي كل ليلة موجوع ,,
 وكم غدا هواك فوق جبيني مطبوع والعمر لك دوما
 ثمنا مدفوع,,و الأمر لك مطاع مسموع,,
وطريق الحزن إليك طريقا مقطوع..
كم تناجينا كلما بالليل إلتقينا,,وكان الصدر بالصدر مجموع,,وثغري من صدرك ينهل كالطفل عندما يجوع 
فقد كان قلبي كالطير حرا فهواك وأحبكِ
واليوم القلب بأفعالك مفجوع..وكم غدا الإحساس
من غدرك مصروع ,,

وكم عاد من رحلة عشقك كالملك المخلوع ,
كفاه اليوم كفاه أحتراقا بين الضلوع ,,
فما بال العدل و الحنان من قلبك منزوع ,.,
قد أتخلى وقد أساوم و قد أتنازل و عن أمور كثيرة
 لكن لن يكون لغير لله الخضوع ...
فقد عرفت اليوم مكاني لديك فلن أحيا بعد الآن
 في حبك مخدوع.لن أرضى أن أكون مأسور الحرية مسلوب الإرادة كشعب مقموع.وكعصفور في قفصك موضوع.عذرك سيدتي حبيبتي,فأنا لي في الحب أحلام وأمآل وطموح .
وأرفض أن أبقى مقهورا بالحب
محزونا مجروح.فالغدر والكذب في شرعي غير مسموح ..
أكان ذاك الحب لديك زهورا و ورود معطرة 
أم حبا وعشقا مصنوع..
أكان ذاك الشوق منك شوق غرام في شفتيك
 أم كان إشتياق بالغدر متبوع 
أكان الشهد في شفتيك أم كان السم موضوع
لما سافرتِ بقلبي إلى دنيا من الأحلام الوردية
 وتركتني أغفو على صدرك و أنا أسمع من كلماتك السحرية,,وسبحت في بحر هواك
 وتهت في لياليك القمرية اتذوق شفتيك فيها قبلات سحرية
وأداعب جسدك بكلمات غزلية,,فغدوتُ على جسدك
 أخطو كالفارس يناضل من أجل قضية ..
ياذات النهدان والشفتان العذرية ياصاحبة العينان الوحشية
 ياذات اللمسات المخملية,,إني ضيعت في هواك عنواني
 ومكاني وغدوت أحيا بلا هوية..
فأصبحتِ انتِ أوطاني و كل شعاراتي الثورية ...
وكنتِ  لي أشعاري 
وكل كلماتي النثرية وأنتِ من علمني لغة الجسد اليومية 
وعلمني طقوس النهدين ولغة الشفتين فقد كانت عندي منسية
في غفوتي على ذراعيك في ليالي شاعرية.
أخرجني هواك أطلقني غرامك
كالطير المغرد في أرجاء البرية..
لا تصمتِ .. أعلني حبك على الملاء
 قاومي فالحب يأبى السرية..فأنتي ماجنيتي في الحب ذنبا
 وما كنتِ فتاة عصية
فالحب ليس جريمة حرب وليس الحب خطيئة كبرى
 وليس من عادت الجاهلية ........
قاومي حاربي قاتلي من أجل هواك لاتستسلمي ..
 لا تكوني فتاة إنهزامية
...... قد يتبع وقد يكون هناك للقصيدة بقية
قد كُنتِ لي كل شيء ...وكنتِ لي
أوطان..وقد سئمت الأحلام  الأمآل من الغيب أنسجها
لقد مضى زمن على الفراق بيننا
وحروف اسمك في عروقي و قلبي أنقشها,,,
وحتى سئمت من قصائدي و أشعاري التي أكتبها ..
فقد كنت كالطير أشدو لألحان كل أرجاء الكون يسمعها ,,
كالنسر أحلق عاليا لا آفاق تحكمني,
كاليث لو نزلت معترك تراه من يهزمني
وغدت أحلامي بلاعنوان بلا زمان ومكان
فمالي اليوم أطالع صفحات الماضي
 و أغض الطرف عما هو آت
أيتها الكاذبة أيتها الغادرة الماكرة كفاكِ
 فقد سئمت الحب على طرِيقتُكِ الجهنمية
فإما أن تعودي أو لا تعودي
فإن عُودتِ فعوُدي كما كُنتِ قوية
كما أحببتُكِ فتاة ذات شخصية
إني مُنتظراً,,, عودتُكِ,, ولكن.....
قد يتبع .. وقد تكون تلك النهاية الأبدية
وقد .. تأتين ... وتجِدينني .. 
وقد أكون في عالم آخر .. ذكرى منسية
فالموت لا ينتظر أحداً .. 
مُدي يدكِ .. فيدي ما زالت بعطرك زكية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق