بعد أن جعلتُهُ هائماً مُحلِقاً يُعانقُ النجوم
ويسبحُ فوق السحاب
أتت إلي تسألني بعدطول غياب
قالت ألم نزل إلى اليوم أحباب
ألم تزل إلى اليوم تذكُرُني
أم طوت ومحت السنين و الأيام و البُعد بيننا
من عقلك ومن قلبك إسمي؟
وعلمك الفراقُ كيف تنساني
ألم تزل لليوم تعشقُني و تهواني
و تذكر عنواني
أما زالت لليوم تتجدد فيك أشجاني
ألم أزل لليوم لك كل الأحلام و الأماني
أتت إلي بعد طول غياب تسألني
ألم أزل لك الأمس واليوم و الغد
ألم أزل لك سائر الأزمانِ
ألم تزل بعد على صدرك وبين ذراعيك
أما زالت بقلبك حتى اليوم ثورة الخفقانِ
أم تُراها قد محت سنين البُعد والفراق
ما نقشتُهُ لوعة الشفتانِ
أتت بعد طول غياب تسألني
فأجبتُها ,, طالما مني أحبتها
بالعيون كلمتُها و سألتٌها
ما أعزُ على الأنسان في هذه الزمان
فأجابت بحيرة وقلق بعينيها
وهل أعزُ من الروح على الإنسان
قُلتُ لها بل هناك أعزُ من الروح
قالت وما...
قُلتُ لها ,, أنتِ .. أعزُ علي من نفسي
فأنتِ كلماتي و شعري و همسي
أنتِ إحساسي وفي وحدتي أنتِ أٌنسي
بكِ رأيتُ وأحببتُ كل النساء
ومع حُبُكِ حلقتُ فوق النجوم للسماء
أنتِ الحبيبة .. أنتِ كل الأحباء
أنتِ صوتي والأصداء
أنتِ الألحان و الغناء
أنتِ شمسُ الصباح و نسيمُ المساء
أنتِ الدواء إذا إشتد الداء
أنتِ حبك ناري و دفئِ في برد الشتاء
فيكِ ولكِ إجتمعت كل حروف الحب
وكل حروف الهجاء
وفيكِ إجتمع كل الخجل والحياء
أنتِ تغريدُ الطيور وفجر الأمل والنور
أنتِ من في فلك عيناكِ قلبي يدور
وأنتِ من تحت أقدامك إنسحق الغرور
أنتِ براكين أٌنوثة في كل لحظة تثور
أنتِ فرحي وبكائي وعزتي وكبريائي
وكل شيء في حياتي
أنتِ الحب على مر السنين
أنتِ الشجن و الأهآت والشوق و الحنين
وبدونك أنا من أكون
فأنتِ أنا وأنا أنتِ
فإن رحلتِ عني وإبتعدتِ وغبتِ
أو أحببتِ غيري أو تُراكِ عشقتِ
فلن تخرُجي من قلبي وعقلي مهما حاولتِ
أُحِبُكِ في صمتي وحديثي في هدوئي وجنوني
وأن تبقي دائماً أمامي
أنتِ كل شيء فهل لازلتِ لليوم
تسأليني إن كُنت تهواني
فكيف تُراني أنساكِ
وهل أنسى مكاني وعنواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق