الأحد، 3 فبراير 2013

إحــذري ........ غـضـبــي


 لماذا رحلتِ...؟ لماذا تركتني وحيداً 
لماذا .. أخذتني معكِ إلى .. أعالي الغيوم 
و تحدثنا سوياً .. للنجوم 
أغركِ.. المال و الجاه سيدتي 
أكان .. هذا سبباً في خداعي 
كم أسمعتني من كلمات الحب و العشق
كم تمنيتي معي .. أن يكون لكِ مني طفل
كل هذا تناسيتِهِ .. عندما لمع بريق المال في عينيكِ
إرحلي حيثُ شِئتي .. وكما تريدين غيري إعشقي 
و أحِبي ..و على صدره نامي وإحلمي 
ولكن .. لن تجدين مثلي ..
ليس غروراً مني .. قولي 
لأنكِ تُدركِين جيداً .. من أكون وما هو مقدار حُبي 
و ما هو وكيف أصون وعدي لكِ .. وعهدي
حذرتُكِ ... مراراً سيدتي ...
إحذري ........ غضبي 
إحذري .. إنفعالاتي .. 
لا تُجرِبي أن .. تُشعِلي بخداعكِ و غدركِ
بركان نيراني .. 
من قبل كم حذرتُكِ سيدتي ..؟؟


لا تُحاوِلي أن تختبِري ... صمتي 
فالأعاصير قبل أن تُحطم كل شيء 
تكون صامتة.. لا حِراك بها .. لا صوت لها
و البحر قبل أن يثور .. يكون ساكناً 
لا أمواج لهُ ... 
و الزلزال قبل أن يدمر ... يكون صامتاً
لا إشارات له...
فقد أعطيتُكِ من مشاعر الحب أكثر مما كُنتِ
به تحلُمين .. و تنتظِرين 
و من الحنان ... ما كُنتِ له .. تفتقِدين 
الذنبُ ليس ذنبي .. أني فقير الحال 
فلا جاه عندي ولا مال 
سألتُكِ كثيراً .. هل تقبلين بي حبيباً وزوجاً
كانت إجابتُك.. بالهمسات و القبلات دوماً
فما كان يعني ذاك لكِ...؟ 
هل كان مكراً .. او كان خداعاً 
أم كان ... شهوة حب ... 
أم كان شيئاَ ليس له عُذراً؟؟؟
إن كُنتِ رافضة حُبي .. أخبِريني 
وصارِحيِني .. ولكن لا تخدعِيني 
وبكل قسوة .. ومرارة لا تترُكِيني 
ما.. أيقظتي ... الزلزال بداخلي 
لما .. أشعلتِ .. البركان في أعماقي 
لما .. جعلتِ الدمع ينسابُ من أحداقي
  
حطمتي .. في داخلي ذاك الطفل 
ألم تعشقي بداخلي ... ذاك الطفل 
لما أبدلتي ذاك الطفل .. بالمارد 
لكن .. 
لا تخافي يا صغيرتي .. لا تخافي يا حبيبتي
فأنتِ تعلمين من أكون أنا........ وما يكون قلبي 
فما زال هنالك .. بقايا الطفل في أعماقي 
يحاجُكِ... يصرخ .. يبكي .. ينادِكِ
كي يضع رأسه على صدرك .. ويغفو من جديد
كما كان يغفو كل يوم عيد.. 
نعم .. فكل يوم كان عندي معكِ و أنا أسمع
صوتك .. ألمس يدك.. أرى عينيكِ 
كل عندي يوم عيد
لا تخافي مني ... فقد قعطتُ لكِ وعداًَ
وأقسمتُ لكِ .. قسماً ... 
سأسامِحُك... و أغفر لكِ كل زلاتك
و سأبقى على عهدك ووعدك 
لا تخافي يا حبيبتي 
فأنتِ مازلتِ عندي ...طلفتي 
أتذكُرين كم .. كُنتُ أحب و أعشق أن أُناديكِ 
بكلمة ... يا طفلتي ..
أتذكرين .. كم كُنتِ ... أنتِ تغضبين مني 
عندما ... بهذه الكلمة .. أُنادِيكِ...
و سأبقى .. أقولُها لكِ ...حتى أموت 
فأنتِ طفلتي .. و أنتِ حبيبتي و أنتِ سيدتي 
و أنتِ ملِكتي .. وأنتِ كل حياتي 
ختاماً يا ........ حبيبتي 
لستً أدري .. إن كان الموت .. سيجعلني 
أنتظرك.. أكثر .. 



هناك تعليق واحد: