الجمعة، 1 فبراير 2013

لعلاج الانفعالات‎

عندما ينفعل الإنسان ويغضب تحصل في جسمه تغيرات فيزيولوجية أهمها إفرازهرمون الأدرينالين،وهذا يؤثر على ضربات القلب واضطراباتها وتسارعها واضطراب استهلاك الأوكسجين وارتفاع ضغط الدم.
هذه الأعراض تزدادحدة عندمايكون الإنسان واقفاً لأن عضلات جسمه تكون مشدودة وهذا يزيد من إفرازالأدرينالين،وإذا ما غضب فجلس أواضطجع فإن نسبةهذاالهرمون تنخفض.وإذا ما تذكرالإنسان لقاءالله تعالى واستعاذبه من شرالشيطان وأدرك بأن هذا الغضب إنما هو من عمل الشيطان عادت حالته النفسية للاستقرار فالغضب هو توتر نفسي ناتج من عدم تقبل فكرة أو الإصرارعلى فكرة معينة بغض النظرعن صحتها أوخطئها. 
إذن الطريقة المثلى لعلاج الغضب هي الاستعاذة بالله من الشيطان.وفي علم النفس لوبحثناعن الجذورالعميقة الكامنة وراء أي انفعال نفسي نجدها عدم الرضا بشيء ما.
وعندما يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنه يعترف
 أن هذا العمل من عمل الشيطان وأنه يمكن علاجه وأن
 الخير والشرّ بيد الله وأن المؤمن دائم القناعة والرضا
بما كتبه الله عليه. 
لذلك نجد أن العلاج لأي خلل نفسي هوعلاج جذورهذا
 الخلل،وإذا كانت المشكلة التي سببت الغضب هي عدم
 الرضا،فعندما يرضى الإنسان بالشيء الذي يعتبره صادراً
 من الله تعالى وأن الله بيده العلاج، فهذا يؤدي إلى كبت
وإسكات الغضب بل وإبداله بالرضا والقبول. 
والثابت علمياً أن الغضب هوشكل من أشكال الانفعال النفسي الذي يؤثرعلى القلب بشكل سيئ فيسبب تسريعاً لضرباته
 وجهداً إضافياً عليه وعندما يغضب الإنسان يضخ القلب
 كميات كبيرة من الدم تؤدي إلى ارتفاع الضغط وتكرار
 هذه الانفعالات مع الزمن قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
 ومن هنا يتضح لنا أهمية نصيحة الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب).
ولذلك عندما جاء رجل إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقال له:أوصني،قال:(لا تغضب) فردد مراراً قال:(لا تغضب)  هذا العلاج الطبي الناجح تحدث عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب 
وإلا فليضطجع)
وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً اشتد غضبه فقال عليه الصلاة والسلام:(إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد،لوقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد)
وقد أكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن قوة الإنسان ليست في جسده بل في سيطرته على نفسه(ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
ومن خلال بعض الأبحاث الحديثة تبين أن تكرار الغضب بشكل مستمر يقصّر عمر الإنسان بسبب إصابته

 بالأمراض النفسية والجسدية.
والخلاصة أنك لكي تتخلص من أي انفعال مهما كانت
 الظروف تذكر أن الله تعالى موجود ويراك وسوف لن يتركك
 بل سيدافع عنك، وبالتالي ينبغي عليك أن تتسامح،
وهذا ما يؤكده الباحثون اليوم أن أفضل طريقة
 لعلاج التوتر النفسي هو التسامح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق