الجمعة، 1 فبراير 2013

الــنــداء الأخـيـر لـرحـلـة الـوداع



أمسكت قلمي أُريد الكتابة ..وأنا أُفكر ما تُراني 
سوف أكتب فلم يعُد لدي سوا القليل جداً من المداد
في قلمي .. كما هو القليل جدا الباقي من قطرات
الدمع في عيني و بعض القطرات في شرياني
من ما تبقى من دمي الذي نزفهُ قلبي منذ رحيلك عنه
لقد نزف الكثير و الكثير 
اليوم لم أجد للحروف مكان على أوراقي  
فقد ملئها الدم النازف من قلبي 
لذا لا اعرف اين سأكتب هذا النداء الأخير
لرحلة الوداع الأخيرة 
لالالالا تخافي يا طفلتي ,, لا لالا تخافي يا حبيبتي
حبيبتي البعيدة ,,, البعيدة في المكان ولكن
أقرب قريبة في الحب و المشاعر 
لاتخافي .. الوداع الأخير ليس لكِ فأنتي 
أنتي الشيء أو الإنسان الوحيد في هذا الكون
الذي لا أستطيع وداعه بإرادتي 
أنا الآن أوجه النداء الأخيرة لرحلة الوداع 
الأخير من هذه الدنيا 
اليوم يمكنك يا سيدتي أن تقولي أن الفارس 
قد سقط صريعاً مهزوماً في حلبة الحب 
حلبة الصراع في الحب 
اليوم يا سيدتي أُعلن لكُل الناس لكل الدنيا 
أنكِ أنتي من إنتصر في هذه الحلبة و أنا 
من سيودع الدنيا و الحلبة صريعاً مهزوماً
آآآآه  ليت الأمر بيدي لكُنتُ أنا من وضع لكِ
تاج الإنتصار على رأسك و توجكِ ملكة 
و أعلن إنتصارك الساحق على الفارس المهزوم 
لقد إنتصرتي بالضربة القاضية تماماً
و ها أنا الآن أودع الحلبة و الدنيا 
و سيحملني الأصدقاء على الأكتاف ولكن 
ليس كمنتصر و بطل ,,,,,,,
و إنما سيحملونني كميت و صريع 
مجرد جسد لا حراك به
كي يواروا جسدي النحيل 
وسأتوج بكفني وليس بتاج الإنتصار 
ولكن هل تعلمين ما هو تاج الإنتصار الذي 
كُنتُ أُحِبُ أن أُتوج به,,,,,,,؟
إنه قلبك أنتي يا حبيبتي نعم قلبك هو تاجي
و الفوز بحبك هو قمة إنتصاري 
و هل تعلمين من هم أصدقائي الذين سيحملونني 
فوق الأكتاف ....؟
إنهم أحزاني و ألآمي و دموعي و أوجاعي 
اليوم سيصمت للأبد صوتي الذي طالما 
أزعجك بكلمات الحب و العشق و الغزل
و اليوم أنتي المنتصرة
إفرحي و أُقرصي و غني أُغنيات الفرح
 و الإنتصار على أصداء موتي
و في النهاية
أُحِبُ أن أُخبِرُكِ شيء مهم
وهو أنه لا يوجد عزاء
فموتي صامت كما هو رحيلي صامت
الوداع الأخيرة لكِ
وكم كُنتُ أتمنى أن أرى عيناكِ قبل رحيلي عنكِ
و عن هذه الدنيا
فكم كُنتُ أعشق عيناكِ لحد الجنون
حتى مِتُ فيهما و لكن لم أُدفن فيهما
الوداع يا صغيرتي ((  ميم )))






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق