الجمعة، 1 فبراير 2013

الرحيــــــــــل



الرحيــــــــــل

أصعب لحظات المحبين تلك اللحظة التي يلملم فيها
كل طرف بقايا مشاعره وأحلامه وذكرياته ويقرر الرحيل
 تلك اللحظة التي ينتبه فيها قلب إلى أن نصفه الآخر
 والذي ظن في نشوة فرحة وسكرة سعادته أنه قد
 التئم معه،وأنه من المستحيل أن يستطيع العيش بدونه
 قد قرر المضي وحده
ذهول غضب حيرة ألم رجاء بعض من هذه المشاعر
وربما كلها ـ يبدأ في الظهور حينما يقرر طرف أن لحظة
 النهاية الدامية قد آن..وأن الفراق أصبح قدر محتوم
لا مناص منه
ويبدأ المرء في إلقاء الأسئلة في حيرة لماذا؟وكيف.؟
ومتى ؟!
الحقيقة أن هناك خطأ كبير وواضح يقع فيه معظم
 المحبين نعم كبير وواضح لكن الحب بلمعانه وبريقه
 ونشوته يغشى أعيننا عن رؤية الكثير من الحقائق
 والمسلمات،مما يجبرنا على تذوق ألم التجربة ومرارة 
الحدث إن أكبر الأخطاء التي يقع فيها المحبون هو أنهم
 ينهلون من الحب بلا حساب .. وبدون ثمن !
 وبدون ثمن إن أحد قواعد الحياة الثابتة أن لكل شيء ثمن
حتى الحب..بيد أن ثمنها من نفس جنسها والدفع يكون كالتحصيل فهو حب مقابل حب ومشاعر متبادلة تدخل
 وتخرج في امتزاج فريد
أكبر أخطائنا أننا حينما نحب نأخذ،ونفرح،وننتشي بسعادة ،
 ونظن بأن هذا هو الطبيعي والمتوقع وننسى في المقابل
 أن نُعطي..ننسى أن للطرف الآخر حاجيات يريد إروائها ، ومشاعر تحتاج إلى رعاية وتعهد .ونخدع أنفسنا دائما
 بأن الحب قادر على مداوة مشاكله بنفسه ..
فتركه تارة للأيام علها تعالجه.وندعه تارة أخرى لحسن النوايا وبلسم النسيان وكأي كائن حي يعطش الحب ويتشقق

 ويذبل . ويموت. يموت في غفلة عنا 
ولا نستطيع وقتها مد يد العون له ..لكننا وفي غمرة الألم ..والغضب والذهول نلقي الاتهامات على الطرف
الآخر في تلك الفاجعة .
نستدعي من مخزون الذاكرة كل موقف سيء.ومؤلم
 وخاطئ للطرف الآخر ساعدعلى موت الحب.نُخرج من
 أرشيف القلب أوراق سيئة وكلمات قاسية وممارسات خاطئة .
وتتجه الأصابع نحو الآخروننسى ذاتنا وأخطائنا وما جنته
 أيدينا وتنتهي المأساةويصبح الحب ماض وبقايا ذكريات متناثرة في زوايا العقل والقلب وقلبين قد حطم كل منهما
 الآخرولابد من البحث من يتحمل المسؤلية عن هذه المأسآة
أو من يتحمل الجزء الأكبر
لكل قصة حب موضوع مختلف و نهاية مختلفة ولكن
دائماً ما تُحمل المرأة الرجل الجزء الأكبر من هذه
النهاية فقط لأنه رجل .,؟
و تتناسى أنها كأنثى عليها قد يكون جزء أكبر
من الأكبر في نهاية هذه القصة
فالأنثى أو المرأة هي غالباً وفي كل الحالات تقريبًا
ما يكون سبب مباشر في تلك النهاية فالمرأة دائماً
ما تبحث عن الكمال بكل شيء فهي تُريد الرجل
الحبيب العاشق الميتم المخلص الوفي و تُريد
الرجل الثير الذي يكون لديه من المال مايكفي لكي
يُلبي كل طموحات و غرور المرأة في المال فأكثر
النهايات ما تكون بسبب المال فالرجل بالتأكيد يكون
فقيراً أو مستور الحال و المرأة أو الفتاة تكون ممن
يبحث عن الحب المادي و ليس الحب العاطفي
ليس حُب الروح و القلب و إنما حُب يسمى
حب المصلحة أي يكون الرجل عاشق رومنسي
و ذو مال وفير قادرعلى أن يُسكت كل متطلبات
المرأة و الفتاة ,,, بعد أن تكون قد ضمنت و إمتلكت
الرجل كرجل مُحِب ورجل عاطفي رومنسي
وعندما لايقدر و يصعب على الرجل الحبيب
و الرجل العاشق تأمين ما يُشبع رغبة المرأة المالية
عندها تحاول تلك المرأة و الأنثى أن تُفتش عن بديل 
وعندها ,,,, تصنع و تُخلق كل الأسباب كي تنتهي 
تلك العلاقة او الحب وليس مهماً وقتها عند تلك
المرأة أو الأنثى ,, هل يموت الرجل ؟؟
هل يتحطم .. هل و هل ,,, ؟ ليس مُهماً
المهم ,,, أنها عندما تجد البديل سُرعان ما تُنهي 
الحب و العشق بكل سهولة 
و تُظهر للجميع أنها ضحية .. وهي من أكلها الذئب
و أنها هي المخلصة و الوفية
و الأهم من كل هذا ,, أنها تنسى تماماً أنها في كل وقت
كانت تلقى من تُحِب كانت تٌلقي برأسها على صدره
وبجسدها وشفاهها وكل شيء بها يكون ملك هذ
الرجل او الحبيب ...تُعطِهِ كل شيء وعندما تجِدُ
الرجل الذي يُعطِها أكثر,,,عندها ,كأنها لم تفعل شيء
ولم تكن ذات ليلة ونهار في أحضان رجل آخر من قبل
 إلهي ما أهون قيمة جسد المرأة لديها,,ورخيص
هل هذه هي قيمة مشاعرها وقلبها...؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق