قـبـل الـرحيـل .. هـمــســة إنـســحـــاب

من الصعب على الإنسان أن ينسى أشياء عزيزه عليه

 فقدها وقلوباً أحبها ... 
فرّقة الظروف بينه وبينها

 خاصةً إذا كان من سنرحل عنه ونفارقه إنسان أوإنسانة

كان كل شيء في حياتنا. 
الحديث هناعن الناس العاديين

وليس أب أو أم... 
فهؤلاء لهم كلمات أُخرى مختلفة

جداا كلمات لا يمكن أن تفيهم حقهم وحبهم

الحديث عن الحب الرومانسي الذي كثيراً منا هذه

الأيام يفتقده, ويبحثُ عنهُ وقد نجده وقد لا نجده

النسيان مُجرد كلمة نحاول أن نضحك بها على أنفسنا

إذا كُنا فعلاً وحقيقة وواقعاً قد أحببنا من قلبنا

وكُنا صادقين في هذه الحب..
الحب من أجل الحب

حب القلب والروح وليس حب الجسدوالمظهر

عندها نكون حقاً كاذبين على غيرنا وعلى أنفسنا

إذا قُلنا أننا نسينا أو قد نستطيع أن  ننسى

فدائماً وأبداً نحتاج للبكاء و الحزن والدمعة

ولكل إنسان قلب وعقل قلب يحمل المحبه والوفاء

وعقل يحمل ذاكره تحوي كل عزيز

من الصعب على الإنسان أن يعيش حياته بدون أحلام بدون 

امنيات ومن الصعب أن يحتمل فقدان إحداها 

وعندما يفقد إحداها فإنه يلجأ إلى بلسم الجراح الذكرى

حينما يتذكر أشياء كثيره فقدها 

يبتسم قليلاً ثم تنهمر دموعه على وجنتيه 

ثم تهدأ نفسه لأنه يعرف أن هذه الاْشياء أصبحت 

ذكرى وأحلاماً مضت وأنه لابد أن يعيش الحاضر

فيبتسم أملآ وتفاؤلاً لإيمانه الشديد بأن

 القدر يخبأ له الفرح إلى جانب

الحزن والدموع ... إلى جانب السعاده

والإنسان بدون حزن ودموع لايشعر بطعم

 السعاده ولا حرارة الضحكات 

فلتبتسم إذن أيها الانسان.ابتسم لحاضرك

 ولمستقبلك ولماضيك ...
ولكن دون أن تنسيك الإبتسامه دمعتك عند الحاجه اليها

وكاذب من يقول عكس ذلك .. فمن لا تشعر بالدمعة

والحزن من المستحيل أن يشعر حقاً بمعنى

وطعم السعادة و الضحكة و الفرحة

أستودعكم الله الذي لاتضيع عنده الودائع

دمتم في حفظ الله ورعايته

و تذكرووووني بالخير دوماً

و سامحوني إن كُنتُ قد أخطأت بحقكم ذات يوم

فالموت نهاية ... وأفضل شيء هو

أن نرحل عن هذه الدنيا ونحن بلا أثقال

من الذنوب مع الله ومتخاصمين مع من نُحب

همسة أخيرة في أُذن وقلب من أحببتُها أكثر من حبي

 لذاتي وكانت كُل أحلامي وأُمنياتي ولكن

رحلت عني لأني لي عيب واحد لا يُغتفر بنظرها

هو أني فقير  الحال لا جاه ولا مال

ولكن يا من كُنت ذات يوم أُحب وأعشق أكثر

من روحي كان كل ما أملكهُ هو قلبي وحُبي

ووهبتُكِ الإثنين معاً,,,

فحملتِهما بيدكِ ومزقتهما أشلاء مُبعثرة 

وألقيتِ بهماعلى أرصفة الطرقات حيثُ

كُنتُ أقف لكِ كل يوم كل ليلة أمام شُرفتك

أتأملها لعلي أحظى بنظرة من عينيكِ  أو أشم رائحة

عطرك ولكن ألقيتِ بحُبي وقلبي تحت قدميكِ 

وأكملتِ طريقك يدك بيد رجل آخر غيري

رغم من ذلك سامحتُكِ وغفرتُ لكِ ليس ضعفاً مني

 ولكن لأن حُبي لكِ كان أقوى من كل شيء عندي

 من ضعفي,من حقدي وغضبي وجنوني

أقوى من ذاتي ,, أقوى من قلبي أيضاً

سامحتُكِ غفرتُ لكِ ولكنكِ

إزددتِ غروراً وكبرياء وقسوة

لن أقول المزيد

سأدعٌ قلبك, يُكمل بقية السطور..